تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سيناريو مؤامرة!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 09 - 2010, 02:28 ص]ـ

لست من أنصار نظرية المؤامرة، كما يسميها بعض الفضلاء عندنا في مصر، ولكنها تفرض نفسها بشدة في الأزمة النصرانية الحالية، نقل لي بعض الأفاضل سيناريو مقنع ولم أسأله عن المصدر ولكنه لا يخلو عموما من عبرة ووجهة نظر تستحق التأمل:

عجز معتاد من القيادة المصرية الهشة عن تدبير احتياجات البطون المصرية الواسعة التي تستهلك الواحدة منها: 148 كيلو جرام من القمح في العام الواحد وهو أكبر استهلاك آدمي في العالم كما أن مصر أكبر مستورد للقمح في العالم!، من روسيا تحديدا التي أغلقت باب التصدير بعد الموجة الحارة الأخيرة التي أحدثت عجزا في الإنتاج بلغ نحو 20 مليون طن عن احتياجات السوق المحلي فتحولت من مصدر إلى بلد يعاني عجزا، ولو مؤقتا حتى نهاية هذا العام، وربما امتد إلى العام التالي كما ذكر ذلك رئيس الوزراء بوتين والعلم عند الرب جل وعلا وذلك من آيات ربوبيته الكونية في تقليب الأحوال الجوية حتى وصلت درجة الحرارة في موسكو هذا العام إلى 40 درجة مئوية!.

والشاهد أن مصر وهي تستورد نحو 45 % من احتياجاتها من القمح، إن لم تخني الذاكرة، وهو الذي يصنع منه رغيف الخبز المعهود!، الذي صار معقد ولاء وبراء عندنا، اضطرت إلى البحث عن بدائل فعرضت إيران المساعدة وهي فرصة جيدة للتغلغل في مصر فتلك استراتيجية إيرانية معروفة، ورفضت مصر الأبية!، فتوجهت إلى فرنسا كما حدثني بعض الفضلاء وقمحها جيد غالي الثمن فلا يصلح لبطون المصريين التي تهضم الزلط!، فتوجهت إلى أكبر مصدر للقمح في العالم: الولايات المتحدة الأمريكية فاستغلت جماعات الضغط النصرانية في الداخل والخارج الفرصة لتقنع أمريكا بإملاء شروط مجحفة على مصر منها إنهاء الأزمة الحالية، ولو بتسجيل مزيف كالذي انتشر على شبكة الإنترنت، وزيفه ظاهر لكل ذي نظر:

http://islammemo.cc/akhbar/arab/2010/09/18/107011.html

وهي فرصة لأمريكا في نفس الوقت لإيقاع مزيد من الضغوط على مصر لا سيما في ملف القضية الفلسطينية الذي تديره مصر بحيادية كاملة! تصل إلى حد اعتقال وتعذيب أفراد من فصائل المقاومة الفلسطينية، وأغلب الظن أن هذا هو المكسب الرئيس، فالمسألة القبطية لا تعني أمريكا ابتداء، وإنما هي ورقة ضغط تحسن أمريكا اللعب بها في ظل ضعف واستسلام اللاعب الآخر الذي لا يقيم للديانة وزنا، وليت له من فنون السياسة ولو برجماتية نفعية، نصيب، فلا دين ولا دنيا، وإنما الولاء الأول لمصلحة مراكز القوى السياسية والاقتصادية التي تآمرت على نهب حقوق المسلمين في مصر، والإفساح للنصارى فعندهم من أوراق الضغط ما ليس عند الأقلية المسلمة في مصر كما يسميها بعض الفضلاء المعاصرين.

فنتائج هذا السيناريو إن صح التعبير:

بيع قضية كقضية الأخت كاميليا، ثبتها الله وفرج عنها وفك أسرها، وهي تمس أصول الديانة، بغض النظر عن الشخص، فهي قضية معنى وحق انتهك لا ينكره حتى عقلاء الآدميين ولو كانوا ملحدين!، فلها ولغيرها بمفهوم الحرية الذي يتشدق بها كهان الدولة المدنية العلمانية المزعومة، لها الحرية المطلقة في اختيار أي دين، ولو اختارت ألا تكون بلا دين، فكل الخيارات متاحة إلا خيار الإسلام!، وكم من نصارى أرثوذكس تركوا الأرثوذكسية إلى الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الإنجيلية التي خرجت منها، وتلك جريمة ردة عن الإيمان النصراني الأرثوذكسي الذي لا يرى خلاصا إلا في كنيسته، فصاحبه هالك هلاك من يعتنق الإسلام، فلماذا الصراخ فقط إذا ارتد الأرثوذكسي إلى الإسلام!، فتلك علمانية الشرق التي تجهر بعداوة الإسلام وحده!.

وإثراء الخزينة الأمريكية فأعلى معدلات نمو، كما يقول بعض الفضلاء المعاصرين، قد تحققت في أمريكا في الشهر الماضي فمصر مستورد يسيل لعاب أي تاجر لعجزها الشديد واحتياجاتها الكبيرة التي تصل إلى حد الإسراف والشره.

وتمرير مجموعة من الإملاءات الجديدة التي لا تملك القيادة المصرية إلا تنفيذها برسم السمع والطاعة!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير