تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من البوسنة]

ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 03:14 ص]ـ

http://almoslim.net/node/135032

وهو أمر يشبه إلى حد كبير الواقع الفعلي وإن لم يكن الرسمي في مصر، مع بعض التباين في النسب المئوية، فالكيانات في البوسنة متقاربة في النسبة وهو ما ولد مزيدا من الدماء لكثرة أتباع الفئة الغالبة بالعدد والعدة من صرب البوسنة الذين كانوا رسول صرب صربيا ونصرانية بلجراد الأرثوذكسية، فلم تنفع الجيرة والأعراف الاجتماعية في تهذيب وحشية النصارى المجاورين للمسلمين فهم أكثر وحشية من النصارى الأباعد!، فالقريب يبذل جهده في شحن تابعه قفة! بسيل من الافتراءات برسم القدسة فجناب قدسك لا يتصور منه كذب أو خيانة فضلا عن الفواحش القياسية كالزنى، والرائحة قد أزكمت أنوف النصارى قبل المسلمين ولكنهم قوم يكابرون للحفاظ على كيانهم المنقرض، فتلك طبيعة الصراع من أجل البقاء، فأشرس جولاته الأخيرة، فتستنفر قوى الشر، وتستعمل كل الخيارات، ولو كانت مما يليق به التدوين في سجلات مباحث الآداب العامة، فحتى العرض يمكن توظيفه لنصرة الدين وتأييده!، وهي فتوى حديثة لحاخام يهودي أجاز لبنات يهود الزنى من أجل جمع المعلومات الاستخبارية التي ترفع من شأن كيان يهود، فالجنس سلاح فعال بل فتاك في زماننا، وبه، وقانا الله عز وجل شره، ضل من ضل من شباب المسلمين الذين لم يقيموا للدين وزنا فسهل على بنات الهوى النصراني تخليصهم برسم الغرام الذي يصل في كثير من الأحيان إلى ما يستحى من ذكره صراحة، وهذا أمر مشاهد في التجمعات العامة، والمناسبات الدينية للمسلمين الذين يتفنن النصارى في إفسادها بنسائهم في دياثة غريبة، فالتحدي بالعري تحد غريب يفرط فيه الإنسان في عرضه وكرامته الفطرية التي تأنف من التعري جبلة، فكيف تفعله دينا يثاب فاعله؟!، وفي الكنائس يتم حشد طاقات معنوية ومادية من نوع آخر استعدادا ليوم كيوم البوسنة، لا مكنهم الله عز وجل من رقاب المسلمين وأعراضهم، وما يعوق المشروع الطائفي في مصر ليصير نسخة جديدة من المشروع الطائفي في البوسنة، ما يعوقه: التمثيل العددي الضئيل للنصارى، فالعدد ابتداء ضئيل، وهو في تناقص، ولله الحمد والمنة، وإن كانت صورة الاستقلال الفعلي في مصر هي عين الصورة في البوسنة تقريبا، فالمؤسسات الحكومية هزيلة، فلا تستطيع الجمع بين مسلم موحد ونصراني أرثوذكسي مثلث، وآخر كاثوليكي، مع قيام اتحاد داخل الاتحاد!، بين المسلمين والكروات هو أيضا هش، وإن تفاوت قدر الهشاشة، فحتى الدين العام لم ينجح في تأليف قلوب النصارى إلا مؤقتا بعد انقلاب الكروات على المسلمين، ومع ذلك يجلس أولئك بنسب متقاربة لقيادة الدولة المركزية بدفة ثلاثية، وهي عندنا في مصر ثنائية، فقد نجحت الكنيسة بامتياز في تحييد دور الدولة المركزية في حياة النصراني العادي، وفي المقابل عظم دورها الديني والثقافي والاجتماعي والمادي والطبي والرياضي، حتى صار للكنائس دوري لنيل درع شنودة،، والعسكري حتى صار للكنائس ميليشيات بدأت تظهر شيئا فشيئا مع تخاذل الدولة المدنية المزعومة!، كما قد بان من دعاوى أبناء الكتيبة الطيبية: الجناح المسلح للكنيسة الأرثوذكسية، فقد طالبوا برفع السلاح في مظاهرة البركان بعد موعظة شنودة الحنون بالأمس، ومع غض الطرف والتخاذل في اتخاذ إجراء حاسم لدرء هذه الفتنة تزداد مساحة الظهور وتتضاءل مساحة التقية برسم الأخوة الوطنية فهي من جنس التقية البدعية برسم الأخوة الإسلامية!، وبها يتسلل أهل البدعة المغلظة بأموالهم ونسائهم أيضا!، كما في المتعة التي تروق لكثير من شباب أهل السنة في ظل الظروف الاجتماعية الراهنة، وبعد تمام التغلغل يقع التحالف مع العدو الخارجي، كما تآمر صرب البوسنة أو الإخوة في الوطن!، مع الكيان الأم لاستئصال شجرة الإيمان من أرض البلقان، وكما تآمر رافضة العراق مع أمريكا، وبعد هذا التحالف الذي يسقط فيه قناع التقية فلا دور له الآن بعد تمام التخدير للفريسة، يأتي دور الافتراس برسم الانتصار للحق بإبادة مخالفه الذي كان بالأمس آخر تمد إليه الأيادي بالمصافحة والأبدان بالمعانقة والقبلات الحارة على موائد التسول الرمضانية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير