[لحن الأئمة ... !!!]
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[24 - 09 - 2010, 01:21 م]ـ
مرّ أحد الصالحين بجماعة يصلون فانضم إلى الصلاة فقرأ الإمام:
" ولا تَنكَحوا المشركين حتى يؤمنوا "
فلما فرغت الصلاة قال له: لقد حللت ما حرم الله!
أخوتي إنه مما يسوء المرء في هذا الزمان أن يرى اللغة العربية أول ما تصلب على المنابر
للأسف الشديد آخر ما يهتم به الإمام هو العمل على النحو والتصريف هذا إن كان ملما بأساسيات هذا الباب أصلا
ولا أبالغ إذ أقول إنني سمعت من يلحن في قراءة القرآن أيضا!
فما رأيكم دام فضلكم!
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[26 - 09 - 2010, 09:30 م]ـ
أستاذي الكريم/ بحر الرمل
بعض المواضيع تحتاج إلى جرأة في طرحها ودراية في نقاشها
ومنها ما تعرضت له هنا
سبق لي المرور ولم أجرؤ بكتابة حرف واحد
وكل ما نخشاه تفسير الآخرين على النحو الصوفي - إن صح التعبير -
وأول وآخر حججهم أن: ((لحومهم مسمومة أو حرام))
أبا بحر لامست بطرحك هذا فضولاً يكاد يجتاحني كل يوم جمعة
أعجبني ... الطرح
والرأي .... مطابق لما في خاطرك ....
نعيش في عصر يكاد يخلو من الأمية إن لم تعدم تماماً
نفرح بكل من وقف على المنبر لينيرنا ويطرح ما يفيدنا
ومما يساعد على قبوله هو "الكفاءة" في ذلك ..
يستطيع المثقفون تقييم الآخرين ثقافةً ... فلن تقبل خطاباً كسر أغلب الحواجز بدءاً بقواعد اللغة
فأول ما ترفضه الذائقة حتى لا تتأثر لغة المتلقي بكثرة الخطاب الأعوج لغوياً ..
تشاهد في هذا الزمان - مالم يكن موجوداً سلفاً - وهو مغادرة موقع المحاضرة أو الخطاب فور تلقي أول سطورها ...
وأرجح تقييم ثقافة من يلقي الخطاب ..
فسواءً لغةً .... أو موضوعاً مستهلكاً لم يثبت ضرره ... أو إلقاءًفمنهم من تخشى منه التعدي الشخصي على المتلقي ... وغيرها ..
لا ننكر وجود المثاليين أكثر الله أمثالهم .... أما من كتبتَ عنهم .. فنسأل الله لهم الهداية مع صلاح النية ...
ونأمل من المسؤولين عن التصريح في ذلك الانتقاء الأمثل ..
فلا زلنا نرى كثيراً من الناس ممن لم يتجاوز التعليم المتوسط لم يبق له مصدراً للثقافة سوى المنابر ..
ويكاد يستشهد بما يسمعه عنها كأدلة قطعية من الخطيب كما لو كانت قرآناً منزلاً .... أصابت أم جانبت ..
والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل
تمنياتي لك بالتوفيق أبا بحر
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 09 - 2010, 01:45 م]ـ
أخي العزيز
الأمر عندنا ليس كما عندكم
الدولة لا تتدخل بالشؤون الدينية إلا لضمان أمنها ولا يهمها إن أصاب الإمام أو أخطأ مادام يدعو لولي الأمر بالطاعة
ثم من قال إن الأئمة خارج حدود النقد!!
أليسوا بشرا؟
أم أننا لا نزال على مبدأ أطفئ سراج عقلك واتبعني!
إن من أسباب انحطاط الغرب في القرون الوسطى نظرتهم المقدسة لرجال الكنيسة الذين ضاعوا وأضاعوا شعوبا
ديننا من السماحة ما يحول دون ذلك
دمت ودام الود.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[27 - 09 - 2010, 05:58 م]ـ
لم أصل في جامع مرتين حتى وجدت ضالتي والحمد لله إلا إن خرجت متأخرا فالأقرب هو مسجدي
ومرة قرأ الإمام (وعلى الله فليتوكل المؤمنين)
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[27 - 09 - 2010, 11:56 م]ـ
الأمر صار أغرب من هذا أخي بحر، فقد تدخل مسجدًا فتجد الإمام لا يتكلم طوال الخطبة عدة كلمات فصيحة، ولا أدري إن كان هذا عجزًا أي أنه غير متمكن في النحو لهذا يلجأ للعامية، أم أنه من المتمكنين ولكن يتكلم العامية بدعوى (خاطبوا الناس قدر عقولهم)، إن كان الأمر الأول فلماذا هو خطيبٌ ومن أعطاهُ هذا الحق!!، وإن كان الأمر الثاني فإلى متى سنحط من قدر اللغة العربية وأهميتها بسبب أن أهل العربية لا يفهمون العربية!؟، حتّى وصل الأمر مع أحد المعارف البعيدة أنه حين يقرأ القرآن لا يفهم حرفًا بل وأصبح لا يقرأه لصعوبة النطق، المسألة جدًا كبيرة، وعنّي شخصيًا لا أستلذ بالخطبة العامية بل وتكون آخر مرة أصلي فيها في هذا المسجد بين يدي هذا الخطاب وأبحث عن مسجد لخطيب يجيد الفصحى ويحدث هذا كثيرًا. أثابك الله أخي الحبيب.
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 09 - 2010, 04:38 ص]ـ
شكرا أخي بحر الرمل على طرح هذه المعضلة العويصة ..
الله المستعان ..
إذا كان المعلم لا يحسن العربية فما حال المتعلم؟؟
فعلا انتشر هذا الأمر حتى صارت لا تخلو خطبة أو درس من الكوارث اللغوية والنحوية
إلا عند من رحم الله.