[أيها الغافل!! تالله إنك لمحروم من خير عظيم ..]
ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 10:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين .. ثم أما بعد ..
قال تعالى: " إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ .... " المزمل 20
إن الله عز وجل قد خص وقت الليل بالفضل العظيم والخير العميم
فقد قال عليه الصلاة والسلام: «يَتَنَزَّلُ رَبُّنَا، عزَّ وجلَّ، كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِى فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِى فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِى فَأَغْفِرَ لَهُ»
فخص الله جل وعلا وقت الليل - وخاصة ثلثه الأخير - باستجابة الدعاء وقبول الاستغفار إذ هو وقت يغفل فيه الناس ويستغرقون فى النوم ويستريحون من أعباء نهارهم فكان وقت غفلة عند الكثير
وتزداد الغفلة عنه في ليالي البرد .. وذي الأخيرة قد خص الله صاحبها بخصلة عظيمة
فقال عليه الصلاة والسلام: " إن الله ليضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وآمنته مما يخاف .. " الحديث
فمن قام في الليل فصلى لله ودعاه جل وعلا وتقرب إليه
فهو بذلك لا يريد إلا وجهه .. إذ هو توارى عن أعين الناس ليلجأ لرب الناس فتم حينئذٍ إخلاص النية
ويلزم مع ذه استحضار القلب والاستيقان من الإجابة وترك الغفلة .. وهو من آكد الأمور في الدعاء
والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة: " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه "
فادعوا الله موقنين بالإجابة مستحضرين ما تقولون غير غافلين عنه فمقام الغفلة مقام مذموم
ولا تعجلوا في الدعاء والإجابة
وألحوا في الدعاء فإن الله يحب الملحين في الدعاء
واعزموا المسألة فيه واعتقدوا أن الله لن يخيبكم في دعائكم
وأما ليلة القدر .. وما أدراك ما ليلة القدر
تي ليلة من ذا الشهر العظيم .. فيها من الخير ما فيها
وقد علمنا ما في رمضان من خير عميم ومضاعفة للأجور
خص الله الشهر بخصال عظيمة
وذه خصلة من أعظم الخصال .. وليلة من أعظم الليال
قال الله فيها: " ليلة القدر خير من ألف شهر .. " القدر 3
وقال عليه الصلاة والسلام: " من حرم خيرها فقد حرم "
فيا أسفا على قلب غافل عن رمضان
ويا أسفا على قلب غافل عن ليلة القدر
ذاك هو المحروم حقا ..
بيد أن سلفنا الصالح - نسأل الله أن يبعث فينا أمثالهم - كانوا أحرص ما يكونون على ذا الشهر وعلى ليلة القدر خاصة
فقد كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام شهر رمضان ويجعل للرجال إماما وللنساء إماما
ومالنا لا نقتدي برسولنا وصحابته صلى الله عليه وسلم؟
فقوموا لله قانتين غير غافلين
جعلني الله وإياكم من القانتين وجعلني وإياكم من ذوي الدعاء المستجاب
وممن قال الله عز وجل فيهم:
" تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ " السجدة 16
ـ[أنوار]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 11:13 م]ـ
أختي الفاضلة .. بنت خير الأديان
جعل الله ما خططتِه في موازين حسناتكِ يوم تلقينه ..
أسأل الله أن يجعلنا من عتقائه ..