تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تنصف الشهر والهفاه!]

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 08:00 ص]ـ

عباد الله! هذا شهر رمضان قد انتصف، فمن منكم حاسب نفسه فيه لله وانتصف، من منكم قام في هذا الشهر بحقه الذي عرف، من منكم عزم قبل غلق أبواب الجنة أن يبني له فيها غرفا من فوقها غرف؟

ألا إن شهركم قد أخذ في النقص. فزيدوا أنتم في العمل فكأنكم به، وقد انصرف،فكل شهر فعسى أن يكون منه خلف، وأما شهر رمضان فمن أين لكم منه خلف؟!.

تنصف الشهر والهفاه وانهدما ... واختص بالفوز بالجنات من خدما

وأصبح الغافل المسكين منكسرا ... مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرما

من فاته الزرع في وقت البذار فما ... تراه يحصد إلا الهم والندما

طوبى لمن كانت التقوى بضاعته ... في شهره وبحبل الله معتصما

ابن رجب

إخواني هذه أيام تصان، هي كالتاج على رأس الزمان،وصل التوقيع من الرحيم الرحمن (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

يا له من وقت عظيم الشان تجب حراسته مما إذا حل شان، كأنكم به قد رحل وبان،ووجه الصلح ما بان (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

من اللازم فيه أن تحرس العينان،ومن الواجب أن يُحفظ اللسان، ومن المتعين أن تمنع من الخطى في الخطا القدمان (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

زنوا أفعالكم في هذا الشهر بميزان،واشتروا خلاصكم بما عز وهان،فإن عجزتم فسلوا المعين وقد أعان (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

قد ذهب نصف البضاعة،في التفريط والإضاعة،والتسويف يمحق ساعة بعد ساعة،والشمس والقمر بحسبان (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

يا واقفا في مقام التحير،هل أنت على عزم التغير،إلى متى ترضى بالنزول في منزل الهوان، (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

هل مضى من يومك يوم صالح،سَلِمْتَ فيه من جرائم القبائح،تالله لقد سبق المتقي الرابح،وأنت راض بالخسران (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

عينك مطلقة في الحرام،ولسانك منبسط في الآثام،ولأقدامك على الذنوب إقدام،والكل مثبت في الديوان (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

قلبك غائب في صلواتك،وفكرك ينقضي في شهواتك،فإن ركن إليك معامل في معاملاتك،دخلت به خان من خان، (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

أكثر كلامك لغو وهذَرْ،والوقت بالتفريط شذر مذَرْ،وإن اغتبت مسلما لم تبق ولم تذَرْ،الأمان منك الأمان (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

تالله لو عقلت حالك،أو ذكرت ارتحالك،أو تصورت أعمالك،لبنيت بيت الأحزان، (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

سيشهد رمضان عليك،بنطق لسانك ونظر عينيك، وسيشار يوم الجمع إليك، شقي فلان وسعد فلان، (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

في كل لحظة تقرب من قبرك،فانظر لنفسك في تدبير أمرك،وما أراك إلا كأول شهرك، الأول والآخر سيان، (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

قد ذهب من الشهر النصف، وما أرى من عملك النصف،فإن كان في الماضي قد قبح الوصف، فقم الآن (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

ابن الجوزي

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 01:32 م]ـ

حياك الله أبا سهيل

فعلا

لا بد من وقفة مع النفس

لقد تصرمت أيام الشهر الكريم، والأيام كلها شاهدة أمام الله لما استودعناه فيها

اللهم اجعلنا ممن يستودعها خيرا

ولا تجعلنا من الغافلين

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 02:01 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: أبا سهيل

جزاك الله خيرا، نصائح بليغة، وموضوع مفيد وقيم، ويشحذ الهمم ويدعو إلى مراجعة الذات، جعله الله في موازين حسناتكم، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة / اللهم آمين.

إضاءة

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، فقال: " آمين آمين آمين ". قيل: يا رسول الله، إنك حين صعدت المنبر قلت: آمين آمين آمين.، قال: " إن جبريل أتاني، فقال: من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين. ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما، فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين. ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين "

حسن صحيح / رواه ابن خزيمة و ابن حبان في صحيحه و ابي يعلى الموصلي في مسنده و الطبراني في المعجم الأوسط و البيهقي في الشعب.

فكم من آمل أن يصوم هذا الشهر ففاجأه أمله فسار قلبه إلى ظلمة القبر، وكم من مستقبل يوم لا يستكمله ومؤمل غداً لا يدركه ..

كم كنت تعرف ممن صام في سلف .... من بين أهل وجيران وإخوان

أفناهم الموت واستبقاك بعدهم .... حيا فما أقرب القاصي من الداني

نسأل الله أن يتقبل منا ما قدمنا في رمضان وأن يعيينا فيما بقي من أيام على فعل الخيرات / اللهم آمين.

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[25 - 08 - 2010, 04:54 م]ـ

بارك الله فيك يا أستاذ أبا سهيل على هذه الذكرى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير