تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الكنوز في قصة العجوز (قصة عجوز بني إسرائيل)]

ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[23 - 09 - 2010, 09:25 م]ـ

[الكنوز في قصة العجوز (قصة عجوز بني إسرائيل)]

عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه -، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - نزل بأعرابي فأكرمه، فقال له: «يا أعرابي سل حاجتك» قال: يا رسول الله، ناقة برحلها , وأعنز يحلبها أهلي. قالها مرتين، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل؟ فقال أصحابه: يا رسول الله، وما عجوز بني إسرائيل؟ قال: «إن موسى أراد أن يسير ببني إسرائيل فأضل عن الطريق، فقال له علماء بني إسرائيل: نحن نحدثك أن يوسف أخذ علينا مواثيق الله أن لا نخرج من مصر , حتى ننقل عظامه معنا، قال: وأيكم يدري أين قبر يوسف؟ قالوا: ما تدري أين قبر يوسف إلا عجوز بني إسرائيل، فأرسل إليها , فقال: دليني على قبر يوسف , فقالت: لا والله لا أفعل حتى أكون معك في الجنة، قال: «وكره رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ما قالت , فقيل له: أعطها حكمها فأعطاها حكمها فأتت بحيرة، فقالت: أنضبوا هذا الماء

فلما نضبوه قالت: احفروا هاهنا , فلما حفروا إذا عظام يوسف، فلما أقلوها من الأرض , فإذا الطريق مثل ضوء النهار»

رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين – كتاب التفسير - تفسير سورة الشعراء – حديث: 3458 و رواه أيضاً في كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين – ذكر يوسف بن يعقوب – صلوات الله عليهما – حديث:4026 ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده حديث:7093

وصححه العلامة الألباني في الصحيحة: (313).

الكنوز من قصة العجوز:

1 ـ تواضع النبي – صلى الله عليه وسلم –.

2 ـ التحلي بكرم الضيافة.

3 ـ رد الجميل والمكافأة على الإحسان.

4 ـ انتهاز الداعية للفرص والمواقف.

5 ـ النصح للآخرين.

6 ـ خطورة التفريط بالأوامر الشرعية.

7 ـ سؤال أهل العلم والرجوع إليهم عند الأمور المدلهمات.

8 ـ الوفاء بالمواثيق والعهود.

9 ـ بُعد أهل ذلك الزمان عن القبورية.

10 ـ استثمار أبواب الخير إذا فتحت.

11 ـ أخذ العلم ممن جاء به.

12 ـ الأنبياء لا يعلمون الغيب.

13 ـ معجزتان لنبي الله يوسف – عليه السلام – بعد موته.

14 ـ علو الهمة في طلب الجنة.

15 ـ مشروعية الوصية.

16 ـ مشروعية نقل الميت للمصلحة.

17 ـ لا نشهد بالجنة والنار إلا لمن شهد له الله والرسول صلى الله عليه وسلم.

18 ـ العلم طريق إلى الجنة.

19 ـ حقارة الدنيا.

20 ـ من طلب الجنة بصدق بلغه الله إياها.

21 ـ ثمار الطاعة وبركتها.

22 ـ الفرج بعد الشدة.

وقد ذكرت تفاصيل هذه القصة وفوائدها , في كتابي (الكنوز في قصة العجوز) (قصة عجوز بني إسرائيل) طبعة دار الإيمان ـ الاسكندرية. فنسأل الله الإخلاص في القول والعمل.

وكتبه أبومالك عدنان المقطري

///

الشيخ الألباني وإزالة الشبهة في تعارض حديث " عظام يوسف " وحديث " الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء":

روى ابن حبان في صحيحة عن أبي موسى الأشعري: قال صلى الله عليه وسلم: أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟ فقال أصحابه: يا رسول الله وما عجوز بني إسرائيل؟ قال: قال إن موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر، ضلوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم نحن نحدثك: إن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا يخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا، قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قالوا ما ندري أين قبر يوسف إلا عجوز من بني إسرائيل، فبعث إليها، فأتته، فقال دلوني على قبر يوسف، قالت لا والله لا أفعل حتى تعطيني حكمي، قال: وما حكمك؟ قالت أكون معك في الجنة، فكره أن يعطيها ذلك، فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها، فانطلقت بهم إلى بحيرة، موضع مستنقع ماء، فقالت: انضبوا هذا الماء، فأنضبوا، قالت احفروا واستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض، إذ الطريق مثل ضوء النهار ".

وقال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 313): إسناده صحيح على شرط مسلم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، فإن صلاتكم معروضة علي. قالوا: كيف تعرض عليك و قد أرمت؟ قال:

إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ".

والحديث صحح إسناده الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (4/ 101 برقم1527)

وقد يستشكل البعض ويبدو له أن هناك تعارضاً بين لفظ " عظام يوسف " وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "، ولإزالة هذا الاستشكال أنقل ما قاله الشيخ الألباني وهو قول صائب إن شاء الله تعالى ويزيل ما يبدو من تعارض

قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/ 313):

(فائدة):

كنت استشكلت قديما قوله في هذا الحديث " عظام يوسف " لأنه يتعارض بظاهره مع الحديث الصحيح:

" إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " حتى وقفت على حديث ابن عمر رضي الله عنهما:

" أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن، قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبراً يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك؟ قال: بلى.فاتخذ له منبراً مرقاتين ".

أخرجه أبو داود (1081) بإسناد جيد على شرط مسلم.

فعلمت منه أنهم كانوا يطلقون " العظام "، و يريدون البدن كله، من باب إطلاق الجزء و إرادة الكل، كقوله تعالى: {وقرآن الفجر} أي: صلاة الفجر.

فزال الإشكال والحمد لله، فكتبت هذا لبيانه.ا. هـ

منقول من الأخ bilal

جزاه الله والكاتب خير الجزاء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير