تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[محاولة للالتفاف]

ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 09 - 2010, 02:56 ص]ـ

محاولة للالتفاف على الموضوع الرئيس الذي أثيرت من أجله هذه الأزمة وهو شأن أخواتنا الأسيرات فرج الله عنهن:

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/09/26/107652.html

وفي المقابل:

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/09/26/107636.html

وبيشوي يستعد للخلافة في دولة رسمها التعصب الأعمى من القيادات وعموم الشعب إلا فئاما من العقلاء، فيبعد جدا أن يعتذر الرأس الكبيرة القادمة فالرأس الكبيرة الراحلة قد ناب عنه في هذه المهمة الإعلامية الحساسة، وبقي أصل الإشكال كما يقول أحد الفضلاء المعلقين في تلك الروابط: أين الأخت كاميليا وبقية الأسيرات، فرج الله عنهن، وهل ستخضع تلك القلاع المسلحة: الكنائس والأديرة سابقا! للتفتيش، وهل ستتحرك الدولة المدنية المزعومة لحفظ أمن وكرامة مواطنيها المنتهكة أو أننا عند كل حالة إشهار سنفاجأ بنفس ردود الأفعال: اتهامات بالخطف، مظاهرات تخريبية، سب للإسلام وأهله ..... إلخ من صور الاستفزاز.

لم تجب تلك المسرحية عن شيء من ذلك، فقد كانت زوبعة أدت دورا إعلاميا بارزا في صرف الأنظار عن أصل المرض بمعالجة عرض خبيث له ظهر على لسان الشيخ الضال: بيشوي، وسياسة صرف الانتباه صارت سياسة مفضلة لدى المؤسسات الرسمية، فكما يقول بعض الفضلاء، لم تكلف إدانة حملة حرق المصاحف على سبيل المثال لم تكلف، مع كونها من الضرورة بمكان، ولكنها لم تكلف أصحابها سوى بيان يشجب ويستنكر .... إلخ من أبجديات العجز عن استيفاء الحق، فجملت صورا شديدة القبح من التخاذل الذي وصل في زماننا إلى حد الصمت، وفي مصر، على سبيل المثال، تشير التقارير الدينية إلى خطر التنصير الخارجي وخاصة البروتستانتي القادم من أمريكا فهو يجتاح الشمال الإفريقي الآن، وينشط في المناطق المنسية كبلاد النوبة، وهو خطر عظيم، بلا شك، لا سيما في الدول الإسلامية الخالصة كالجزائر والمغرب مثلا فينشط في الجزائر في مناطق الشرق ذات الأغلبية البربرية وينشط في مناطق الأطلس النائية في المغرب، فهو خطر عظيم حتى على مصر، ولكنه ليس الخطر التنصيري الأعظم الذي لا يتردد الأزهر في التحذير منه، بل شيخ الأزهر بنفسه قد تعرض لأساليبه بالنقد في تصريح مطول له في رمضان الماضي، وكل ذلك حق كما تقدم، ولكنه ليس الهم التنصيري الأول في مصر، فتلك التقارير تؤكد أن الجبهة الداخلية: "زي الفل" كما يقال عندنا في مصر!، فلا تنصير داخلي ولا استفزاز لمشاعر المسلمين، ولا غواية لضعاف الديانة بالمال والجنس وتأشيرات الهجرة إلى الجنة الموعودة في أمريكا ...... إلخ، ولا ملايين ينفقها أثرياء النصارى في الداخل فضلا عن تبرعات الخارج التي تخطت المليار دولار لتنصير المسلمين في مصر، في محاولة يائسة لوقف المد الإسلامي الجارف في أوساط عقلاء النصارى، لا سيما الشباب، وهو ما يؤذن بزوال الديانة برحيل طبقة الشيوخ المقلدة ومجيء جيل جديد أكثر انفتاحا واطلاعا، ولا بقاء بطبيعة الحال لملة كهنوتية سرية رجالها يطلقون على أنفسهم وصف: الكهان حملة الأسرار المقدسة!، لا بقاء لوثنية كهذه إلا في مجتمع مظلم منغلق فكريا، ولم يعد ذلك ممكنا في هذا الزمان الذي انتشرت فيه وسائل الاتصال الحديث وحدث اللقاء الفكري بين عامة شعوب الأرض فضلا عن أبناء البلد الواحد، والإسلام في معارك كهذه منتصر بأقل جهد، فحجته واضحة لا تحتاج إلى تكلف في تزيينها بزخرف قول من تأويل متكلف أو نقل مكذوب، فمجرد عرضها يدحض شبهة خصومها فتنتهي المعركة من أول جولة، والشاهد أن ذلك، أيضا، قد يندرج تحت سياسة: صرف الأنظار عن المعركة الأصلية الأشرس في نضال التنصير الداخلي إلى معركة جانبية أقل خطورة، بل خطرها، لمن يتابع الشأن النصراني الداخلي في مصر، خطرها أعظم على نصارى مصر الذين يتعرضون إلى استقطاب بروتستانتي في إطار خطة عشرينية لتحويل نصارى مصر كلهم إلى بروتستانت، وهو ما يقع الآن على نحو متسارع، أبدى له قادة النصارى في مصر قلقا كبيرا في مؤتمر تثبيت الإيمان النصراني الأخير، وذلك عند التحقيق من آثار الدين الخاتم على الملة البروتستانتية المنفتحة نوعا ما لاقتباسها جملة من طرائق الإسلام في الفكر فضلا عن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير