[خلأت القصواء]
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 12:54 ص]ـ
حينما دنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة بركت القصواء، فقال الصحابة: خلأت القصواء، خلأت القصواء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق لكن حبسها حابس الفيل"
إذا كان رسولنا الكريم التمس العذر لناقة، فما بالنا لا نلتمسه لإنسان؟
وإذا كان-صلى الله عليه وسلم- قد أحسن الظن بحيوان، فما لنا لا نحسنه بإنسان؟
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 02:23 م]ـ
حينما دنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة بركت القصواء، فقال الصحابة: خلأت القصواء، خلأت القصواء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق لكن حبسها حابس الفيل"
إذا كان رسولنا الكريم التمس العذر لناقة، فما بالنا لا نلتمسه لإنسان؟
وإذا كان-صلى الله عليه وسلم- قد أحسن الظن بحيوان، فما لنا لا نحسنه بإنسان؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: طارق يسن الطاهر
جزاك الله خيرا، بالفعل لمحة مؤثرة وطيبة، ذاك رسول الله والذي ينبغي علينا أن نتأسى نحن به، ولكن بالفعل الإنسان لا يلتمس دائما لأخيه العذر أبدا ويسيء به الظن.
إضاءة
قال حمدون القصار:
إذا زل أخٌ من إخوانكم فاطلبوا له سبعين عذراً، فإن لم تقبله قلوبكم فاعلموا أن المعيب أنفسكم؛ حيث ظهر لمسلم سبعين عذراً فلم تقبله.
هنا كلام جميل أعجبني لأحد الكتاب:
التماس العذر للغير .. سر من اسرار السعادة لايجيده الكثيرون ..
فنجد البعض يسارع بأذية غيره من باب رد الصاع صاعين، بل وحتى في الطرق العامة، قد يؤذيك أحدهم بدخوله المفاجيء على خط السير بسيارته، فيرد عليه السائق الاخر الحركة بالمثل، وفي الأخير لا أحد مستفيد سوى إبليس الذي لاهم له إلا التحريش بين المسلمين، ناهيك عن ما قد ينتج من حوادث مميته
وعكس ذلك تجد بعض الناس متميزون في ايجاد الاعذار لغيرهم، فأراحو أنفسهم من الضغينه والحقد والعدواة ..
واذكرحدثت قصة بين بائع ومشتري ..
كان أحدهم يرتاد محل معين لشراء أغراض له، وفوجيء بالبائع يكلمه بشكل يخلو من الأدب واللباقة ..
كان الموقف الطبيعي الرد بالمثل من قبل الزبون وتحول الموضوع لمشاحنه
ولكن ماذا حدث؟
فكر الزبون في ثواني؟ هل آخد الموضوع بشكل عادي؟
وبدلاً من ذلك قرر أن يلتمس العذر للبائع، فسألة بشكل مباغت وبلهجة المتعاطف، غريبة؟ هل مررت بظروف صعبه اليوم؟
فما كان من البائع إلا أن تبدلت ملامحه بشكل مفاجيء، وأخذ يتحدث بكلمات حزينه أنه يمر بموقف صعب وأنه يمر بحالة نفسية سيئة، وأخذ يشكو للزبون ماحدث له من مصاعب في يومه ..
هنا حاول الزبون تهدئة البائع، وأخذ يخفف عليه بالكلمات الطيبة، وخرج الزبون والبائع يشكره على مشاعره اتجاهه ويعتذر بشدة عما بدر منه ..
ووببساطة تحول موقف كاد يؤدي إلى شجار إلى تفاهم وعلاقة ودية كسب بها الزبون قلب البائع
وكل هذا لأنه حاول التماس العذرلأخيه….
وسبحان الله الذي يحب عبده الذي يكظم غيضه ويحسن ويعفو عن منأ ساء إليه .. انتهى
وحسن الظن بالناس صفة قد تندر هذه الأيام، نحن دائما ندعي أننا نحب الله ورسوله ونطبق سنته ولكن للأسف لا نتخلق بأخلاقه!
أسأل الله ان يجمل الجميع بمحاسن الأخلاق إنه ولي ذلك والقادر عليه / اللهم آمين.
جزيتم الجنة على هذا اللمحة القيمة.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 02:34 م]ـ
وجزاكِ -أختي الكريمة- بمثل ما دعوتِ لنا
أشكرك على هذه الإضافات الرائعة التي أثرت الموضوع وأكملت جوانبه