تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الصحافة المحلية وموقفها ممن كفّر أم المؤمنين

ـ[الخبراني]ــــــــ[15 - 09 - 2010, 10:14 ص]ـ

الصحافة المحلية وموقفها ممن كفّر أم المؤمنين

قال تعالى: "وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" [الأحزاب: 6].

وقال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً" [الأحزاب: 57].

وجاء في قصة حادثة الإفك: " ... فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَعْذَرَ يَوْمَئِذٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: "يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي ... ". أخرجه البخاري.

هولوكست "الطائفية"

مكثتُ أترقبُ الصحافةَ المحليةَ بعد احتفالِ أقامه خبيث في السابع عشر من رمضان 1431هـ في بريطانيا بمناسبة وفاة أم المؤمنين عائشة، وقد انتشر الحفل بفقراته وكلماته كاملاً على موقع "اليوتيوب" ... أقول: كل يوم أقلب الصحف المحلية علّ وعسى أظفر بخبر عن الاحتفال ولو في زاوية لا تُرى بالعين المجردة، أو مقال يشفي غليلي انتصاراً لأم المؤمنين عائشة، ولكن هيهات!

أرجع كل يوم خالي الوفاض، جريح القلب أكاد أبكي حرقة على أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، عائشة رضي الله عنها.

مقارنة تقرب الصورة

ضمن سلسلة الهولوكست "الطائفية" المرفوع دائماً في وجه أهل السنة إذا اعتدي على مقدسٍ من مقدساتهم، أو رمزٍ من رموزهم فإن الموقف التزام الصحافة المحلية الصمت ولسان حالها يقول: "لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم! ".

ومن عنده ريبٌ في هذه القاعدة الأصلية في الصحافة المحلية دعونا نضرب بمثال قريب، منذ أشهر قامت قيامة الصحافة المحلية، وجيشت أخبارها وأقلامها ومستكتبيها، وكانت وقوداً وحطباً، بل شكلت دعماً لوجستياً قوياً ضد أحد أبناء جلدتها وهو الشيخ د. محمد العريفي عندما خطب خطبة وتكلم عن السيستاني، فكانت له الصحافة المحلية بالمرصاد، ومنعته بعض الدول المجاورة من الدخول إلى بلادها، وكون الشيعة لوبي ضغط قوي داخلياً وخارجياً، وباركت الصحافة المحلية ذلك اللوبي.

ولا أود إرجاع التاريخ لكن بإمكان كل واحد منكم الرجوع إلى محرك البحث "جوجل" ويكتب: "العريفي - السيستاني" ويرى بنفسه كيف كانت الحالة؟ ويتصور الوضع في حينه.

منذ الاحتفال الذي أقامه الخبيث في السابع عشر من رمضان 1431هـ وإلى هذه اللحظة والصحافة المحلية صامتة، خرجت أخيراً مقالات على استحياء، وقرأت مقالين فقط على ما أذكر، أحدهما لكاتب في صحيفة "الجزيرة"، وآخر في صحيفة "المدينة"!

ذلك الاحتفال الذي قيل فيه عن عائشة رضي الله عنها ما لم ولن يقوله اليهود والنصارى في حقها وحق أبيها، وعمر بن الخطاب، وقرر فيه الخبيث أن عائشة كافرة، وأنها في قعر جهنم!!!

سألتكم بالله لو قيل هذا الكلام في أم أحد رؤساء التحرير أو حتى كاتب هل سيسكت؟!

طبعاً أدع الإجابة لكم!

ومع شناعة الجريمة النكراء فهناك صمت مطبق في الصحافة المحلية، وكل ذلك من أجل سواد أعين قلة قليلة كان يفترض فيهم المبادرة بالاعتذار، وإصدار فتوى رسمية في حق الخبيث المكفر لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

- بماذا صدمت الصحافة المحلية أهل السنة خذلاناً لأم المؤمنين عائشة؟

خرجت علينا بعض الصحف المحلية بموقف بارد عندما نشرت في اليومين الماضيين تصريحاً لمعمم يأتون به في كل صغيرة وكبيرة، وأصبح الخيار الأوحد عندهم عندما يعتدى على رموز أهل السنة، وفي حقيقة الأمر أنه ليس مرجعاً، ولا يمثل إلا نفسه، بل تاريخه في سب الصحابة معروف، فكيف يؤتى به ليصرح؟.

بينما الشيخ د. العريفي على العكس تماماً، فالصحافة المحلية جيشت عليه، وأجلبت عليه بخيلها ورجلها، بينما المكفر لعائشة أتى بهذا المعمم ليقال عنه أنه معتدل، أنه يرفض ما قاله، والاسطوانة المعروفة التي شبعنا منها.

وهذا يستنتج منه أن الصحافة المحلية لا تهتم أبداً بمشاعر أهل السنة في مقابل الشيعة، بل هي مخذلة تماماً لهم وهم يمثلون كل البلاد فيها، والشيعة لا يمثلون إلا قلة قليلة لا تذكر، فلماذا هذا الميزان المنكوس؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير