تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من أسباب الشيب]

ـ[أبوأيوب]ــــــــ[06 - 10 - 2010, 11:15 م]ـ

[من أسباب الشيب]

قال أبو عبد الله القرطبي في تفسيره: فالفزع يورث الشيب وذلك أن الفزع يذهل النفس فينشف رطوبة الجسد، وتحت كل شعرة منبع، ومنه يعرق، فإذا انتشف الفزع رطوبته يبست المنابع، فيبس الشعر وابيض، كما ترى الزرع الأخضر بسقاية، فإذا ذهب سقاؤه يبس فابيض، وإنما يبيض شعر الشيخ لذهاب رطوبته ويبس جلده، فالنفس تذهل بوعيد الله، وأهوال ما جاء به الخبر عن الله، فتذبل، وينشف ماءَها ذلك الوعيدُ والهول الذي جاء به، فمنه تشيب.

وقال الله تعالى: " يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً " [المزمل: 17] فإنما شابوا من الفزع. ذكر هذا الكلام عند تفسيره لسورة هود وذكره لحديث: " شيبتني هود وأخواتها " في أول السورة

.انظر تفسيره الجامع لأحكام القرآن.

ـ[فتون]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 07:56 ص]ـ

صحيح الشيب يظهر بسبب الفزع، وأحيانا

كما سمعت يكون بسبب الهم ...

ولذا يظهر في بعض صغار السن بعض الشعرات البيض ...

لكن كيف يكون الشيب بسبب جفاف "بصيلة" الشعر أو "منبعها" وهي تنمو مع باقي الشعر؟؟

لكن العبرة فيمن يشيب خوفا من الله جل وعلا ومن اليوم الآخر ...

جزاك الله خيرا

ـ[بندر بن سليم الشراري]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 08:46 ص]ـ

أحسنت وبارك الله فيك

والعجيب أنه منتشر بين االناس أن الإنسان إذا وضع يده على رأسه حين الفزع من شيء , يكون هذا المكان أكثر عرضة للشيب من غيره ويستدلون على ذلك ببعض الشواهد من الناس.

وللفائدة: اختلف العلماء في بلوغ الإنسان سن الشيخوخة بعد اتفاقهم أن سن الشباب من سن خمس عشرة سنة إلى الثلاثين

فقالوا إذا ظهر به الشيب بعد الثلاثين فمادام السواد هو الغالب فهو كهل, وإن كان البياض هو الغالب فهو شيخ

وقال بعض العلماء إن العبرة في ذلك بالسن وليس بلون الشعر فالكهولة من الثلاثين أو الأربعين إلى الستين

ويظهر من ذلك أنهم اختلفوا في نهاية سن الشباب بعد اتفاقهم في بدايته , فقيل: إن نهاية سن الشباب إلى الثلاثين, وبعد الثلاثين يكون كهلا , وهذا هو الراجح عندي الآن. وبعد سنتين سيترجح عندي القول الآخر وهو أن سن الشباب ينتهي عند بلوغ الأربعين:)

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 10:14 ص]ـ

جزاك الله خيرا أبا أيوب وعودا حميدا

ولكن كثير من الشعراء زينوا الشيب وأحسنوا تعليل وجوده، ومنهم القائل:

تفاريق شيب في الظلام لوامع *وما حسن ليل ليس فيه نجوم

ومن الأسباب كذلك الوراثة

أما الفزع، اللهم أمّنا يوم الفزع الأكبر، فلا يهم فزع الدنيا.

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 11:24 ص]ـ

موضوع جميل .. أخي الفاضل أبا أيوب

بارك الله فيك وجزاك خيراً

ـ[بل الصدى]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 01:37 م]ـ

أذكر - مع كلال ذاكرتي - أن عبد الملك بن مروان لما سُئل عن شيب رأسه قال: " شيبني صعود المنابر و الخوف من اللحن ".

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 02:45 م]ـ

أبو عمر القاضي يشيب في ليلة واحدة

حدث أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن الحارث بن عياش الخرزي البغدادي، وكان خليفة أبي رحمه الله على القضاء بسوق الأهواز، المشهور الذي كان صاهر أبا عمر القاضي، قال: حدثني القاضي أبو عمر رحمه الله، قال: لما جرى في أمر ابن المعتز ما جرى، حبست وما في لحيتي طاقة بيضاء، وحبس معي أبو المثنى القاضي ومحمد بن داود الجراح في دار واحدة، في ثلاثة أبيات متلاصقة، وكان بيتي في الوسط.

وكنا آيسين من الحياة، فكنت، إذا جننا الليل، حدثت أبا المثنى تارة، ومحمد بن داود تارة، وحدثاني من وراء الأبواب، ويوصي كل منا إلى صاحبه، ونحن نتوقع القتل ساعة بساعة.

فلما كان ذات ليلة، وقد غلقت الأبواب، ونام الموكلون بنا، ونحن نتحدث في بيوتنا، إذ حسسنا بصوت الأقفال تفتح، فارتعنا، ورجع كل واحد منا إلى صدر بيته.

فما شعرنا إلا وقد فتح الباب عن محمد بن داود، فأخرج، وأضجع ليذبح، فقال: يا قوم، ذبحا كما تذبح الشاة، أين المصادرات، أين أنتم عن أموالي أفتدي بها نفسي؟ علي كذا وكذا.

قال: فما التفتوا إلى كلامه، وذبحوه، وأنا أراه من شق الباب، وقد أضاء الصحن، وصار كأنه نهار من كثرة الشموع، واحتزوا رأسه، وأخرجوه معهم، وجروا جثته، فطرحت في بئر الدار، وغلقت الأبواب، وانصرفوا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير