صباحٌ جديد بنكهة الـ" surprise"
ـ[معلم الفضيلة]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 02:37 ص]ـ
http://alfadela.net/fup/uploads/images/858fcc49bc.gif
بَعْضُ الذّكرياتِ جَمراتٌ تَختَفِي تَحْتَ رمَادِ النّسيانِ ..
وبَعْضُ المَواقِفِ نسَمَاتٌ تُزيحُ هَذا الرّمادَ ..
لَيْلى باتت تُدركُ هَذا جيّداً!
بِرفْقَةِ صَدِيقتيهَا: أروى وإسراء, تَعيشُ ليلى أجْمَلَ أوقاتِها. يتَجاذَبنَ أطرافَ الحَديثِ
ويتَناقَلنَ أخْبارَ " الفنّ " و" المُوضَة " و" الجمَال ", كَمَا يتندّرنَ بمواقفِ أَقْرَانِهِنّ في الجامِعَةِ من فتيانٍ وفتيات!
فتعلوْ الضّحكات وتكثرُ الهَمَسات .. وتُقضَى السّاعات.
لَيْلى: "العامَ الماضِي, يَوْم عيدِ الفطر, عَرَّفتني أسماء على رَفِيقاتِها. لا بُدّ أنّهُنَّ سأَلْنَها عنّي هذا العَام في صلاةِ التّراويح .. "
أروى: "صَلاة التّراويح .. المُشكِلَة أنّ وَقتها يتَعَارضُ مَعَ وقتِ المُسَلسَل الّذي أتابعُه, كمَا أنّ صَلاةَ التّراويح في النّهايةِ سنّة .. لا يُعاقبُ تاركُها."
لَيْلى باسِمَةً: "صَدَقتِ يا أختاهُ! باركَ الله فيكِ! "
ضَحِكَت الفَتيات.
إِسْرَاء: "صَبايَا .. اسْمعنَ ما حَدَثَ مَعي اليَوْم. طَلبتُ من أمّي زِيارَة الـ net cafe.."
لَيْلى مُقاطِعةً: "طبعاً رَفَضتْ, فَتحايَلتِ عَليها .. "
إسراء ضَاحِكة: "ليسَ تمَاماً .. قلتُ لهَا إنني سأزوركِ لأنّني أشعر بالملل في البيتِ,
فأذِنَت لي .. وَفِي طَريقي إليكِ ذهبتُ إلى المَقْهَى وحمّلتُ بعْضَ الأغانِي الجَدِيدَة .. لكِنّي .. "
أرْوَى: "لَكنِّكِ ماذا؟ "
إِسْرَاء: "لكِنّي نسيتُ نقلهَا إلى مشغّل الـ mp3!"
لَيْلى: "ذكِيّة! "
هُنَا تَعالّت الضّحِكات, وقالَت أروى: "مسكِينَة .. تَعبتِ بلا فائِدَة."
إسراء بِحمَاس: "لا مُشكلة .. لَيْلى .. عِنْدَكُمْ إِنترنِت، خذي الجِهازَ وحَمِّلي الأغانِي فيه."
لَيْلى: "أُختِي أسماء تَجْلِس الآن أمَامَ الحاسُوب, لَنْنتظرها حتَّى تنتَهِي." ثمَّ أَرْدَفَت: "آه تذكّرت ... مَتَى سَنخرُج لشراء مَلابِس العيد؟ "
مَضَى الوَقت ومَلّت الفتياتُ مِن الانتظار وأسماءُ لمْ تنهَض ..
فَقالَت لَيْلى: "تَعَالَيا مَعي."
اتجهت الفتياتُ إلى غُرْفَة أسماء, دَخلّنَ وسَلّمن ..
وخَرَجَت ليلى قائِلة: دَقائِقُ وأَعَود ..
ترَكَت أسماء الحاسُوب وإلتَفَتَت إلى صديقتَيْ لَيْلى تَسألهُنَّ عنْ أحوالِهُنَّ و عَنْ أمور الدّراسَة.
أثنَاء الحَدِيث أمْسَكت إسراء بمشغّل الـ mp3 وتَوجّهت إلى أسماء قائلة: "كنَّا نودّ لَوْ تساعِدينَنا في .. "
فهِمَت أسماء بسُرْعَة , فأخذت الجِهَازَ من يدِ إسراء ووَصَلتهُ بحاسُوبِها ..
وسألت: "حسَناً ماذا تريدِين أن تحمّلي مِنْ شَبكةِ الإنترنت؟ ".
إسراء: "الحَقيقَة .. كُنَّا نُرِيد .. "
أسماء: "لا تقولِي أغانِي! "
هَزَّت إسراء رأسَهَا إيجاباً بظرافةٍ , لَكِنّ الأمرَ لمْ يكن ظَريفاً بالنّسبة لأسماء
الّتي قالت بإشفاقٍ وأدب: "هلْ يُمكنني الاعتذار عنْ مُساعدتكنّ في هذا الأمرِ؟ "
"لا بأْس", ردّت إسراء.
وفِيمَا بَدأت مُحتويات الجهاز تظهر على الشّاشة أمامَ عينيّ أسماء ..
أَوْمَأَت أروى لإسراء بتهكّم: "الأغانِي حَرامْ! "
فهزّت أروى رأسَها بِاستِنكار وهَمَسَت: "كأنّنا ارتكبنا جُرّمَاً!! .. ألا تَرى أنّ النّاسَ كلّهُمْ يستَمِعون للأغانِي؟! "
http://www.be-areader.com/vb/bnrs/fadila/ipod.png
––––•(-• بَعْدَ دَقيقةٍ •-) •––––
قَطَعت أسماء على الفتاتَين حَدِيثَهما قائلة: "حمّلت لكُماَ من جهازِي تِلاوَة نَديّة للقرآن الكريم , وبَعْض الأناشيد, وبَعْض المُحاضَرات, أمّا بالنّسبة للأغانِي الّتي كانت على الجهازِ .. "
إسراء وأروى معاً: "لا تقولي أنّكِ مَسَحتِها! "
ابتسمت أسماء وهي تناولهنّ الجهازَ لكن الفتاتين تضايقتا من الأمرِ فما أن وطئت أقْدامُهَما عَتبَة البيتِ حتّى ..
انفجرت إسراء في غضبٍ قائلة: "حمقاءُ .. ماذا تظنُّ نفسَها؟! لتوفّر النّصِيحَةَ لأختِها ..
أروى بتهكّم: "فِعلاً .. تخلُّفْ"
http://www.be-areader.com/vb/bnrs/fadila/faseel.png
––––•(-• وبَعْدَ أسْبُوع •-) •––––
إسراء: "نعم ليلى, أسمعكِ. كيفَ الحال؟ "
ليلى: "أشعرُ بالمَلَل."
¥