تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خط أحمر جديد!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 10 - 2010, 03:36 ص]ـ

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/10/09/108550.html

وهذا خط أحمر جديد يضاف إلى بقية الخطوط الحمراء التي تكمم بها الأفواه، فلا تنطق بحق، وإن نطق الباطل وعلا صوته فاستعلن بمقالته وليس ثم مجيب، فالخط الأحمر وما يتضمنه من تهديد مبطن بالعقاب بالنقل إلى مكان ناء، أو الخصم من الراتب ....... إلخ، ذلك الخط قد ساهم بشكل فاعل في تسطيح خطاب الجمعة الذي زهد كثير من المسلمين في سماعه، فكثير يفرط فيه فلا يحضر إلا وقت الصلاة، وبعض آخر يشعر بوخز الألم إذا فاته جزء من الخطبة، فلا يؤلمه إلا فوات أجر الذهاب قبل دخول الإمام، وما عدا ذلك فإنه يتسلى عنه بأنه ما فاته ما لا يمكن إدراكه!، بل ربما كان ما فات حشوا لا فائدة منه يصيب سامعه بالتململ والنعاس لعدم كفاءة وأهلية الموظف الذي يتقاضى أجره بالخطبة!، أو بالقطعة بلغة تجار التجزئة!، ومن خرج عن هذا النص الرتيب فله عقاب إداري عاجل بالنقل أو الخصم، وربما أمني إن كان من المسجلين خطر! على الأمن العام، وذلك النص الرتيب في نشاط المساجد في ظل قبضة احتلال وزارة الأوقاف هو الذي ساهم في تراجع حركة الدعوة في المساجد المصرية لا سيما في السنوات الأخيرة بعد استيلاء وزارة الأوقاف على مساجد المسلمين بحجة التنظيم الذي يشبه إلى حد كبير سجلات المتابعة الأمنية للأفراد، فكذلك المساجد قد أحصي عددها وحجم نشاطها في الصلاة، فمنع كثير من أهل العلم والدعوة من دخول المساجد، وهو ما حمل كثيرا منهم على الهجرة إلى الفضائيات إيصالا لكلمة حق، ولو كان العمل الإعلامي أضعف أثرا وإن كان أوسع انتشارا، بما يقتضيه من تحفظ ورعاية لتوازنات القوى الجماهيرية من ناحية، والرسمية لا سيما الأمنية من ناحية أخرى.

وفي نازلة سب أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، اتصل أحد الإعلاميين بأحد المسئولين في وزارة الأوقاف، ليسأله عن نشاط الوزارة في الرد على تلك التهم الجائرة، فخطبة الجمعة من أفضل المناسبات العامة للحديث عن النوازل العامة التي يجد عامة المصلين أثرها القادح في دينهم، لا سيما بعد انتشار وسائل البث على هذا النحو، فكان رد ذلك المسئول بأن لدينا في مصر: 107 ألف مسجد فيها 107 ألف عالم!، وحال معظم الأئمة إلا من رحم الرب، جل وعلا، شاهد على ما بلغوه في سلم طلب العلم حتى صح خلع لقب "عالم" على جميعهم!، لمجرد أنهم نجحوا في الالتحاق بوظيفة خطيب ولو بالقطعة في وزارة الأوقاف، ومع هذا الكم الهائل من العلماء!، فإن الوزارة لا تعير مثل تلك الأمور اهتمامها، فلدينا مسائل أعظم من نازلة الطعن في عرض النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهو أمر لا يستحق حتى مجرد الرد!، فدع القافلة تسير ولو نبحت الكلاب!، ولا يدري السامع لهذا القول أي قافلة هذه التي تسير، وقد تكاثرت عليها الكلاب المسعورة، فكلاب الداخل طعنا في الكتاب العزيز وسبيا لنساء المسلمين وإهانة لمشاعرهم وتجريدا لهم من حقوقهم في بلادهم فهم مجرد ضيوف، وكلاب الخارج من أقباط المهجر ونباحهم قد علا في الآونة الأخيرة فتجاوزوا كل الخطوط الحمراء التي لا زال وزير الأوقاف بجيش دعاته المدرب يقف عندها فلا يتحرك إلا بإذن قيادة سياسية هزيلة لا تعرف شيئا من أمر الدين أو حتى الدنيا التي تزعم حسن إدارتها لها، والحال خير شاهد على ذلك!، ومع كل تلك الكلاب فالقافلة تسير بالفعل كما خطط لها قتلا للدعوة في مساجد مصر التي طالب الوزير يوما بوضع كاميرات مراقبة فيها ولا يجرؤ هو أو غيره بطبيعة الحال على المطالبة بتفتيش الأديرة والكنائس فضلا عن اقتحامها وإخضاعها للمراقبة التليفزيونية، فالقافلة تسير بملايين الجنيهات لتوحيد الأذان إبطالا لشعيرة الأذان، وحربا للنقاب كقوافله التي كان من ضمنها قافلة تكلفت 9 ملايين جنيه جابت المحافظات للتوعية بخطر النقاب!.

ومع ازديادهم في التذلل لكفار أهل الكتاب باصطناع خطوط حمراء ترضي أذواقهم، لا يزداد أولئك إلا جرأة على تجاوز كل خطوط الديانة الإسلامية فالطعن في الثوابت والسب في الأعلام بما فيهم خير الأنام صلى الله عليه وعلى آله وسلم تصريحا أو تلميحا قد صار أمرا مألوفا في فضائياتهم، وهو قبل ذلك مقرر رئيس في كنائسهم التي تفرخ بنجاح منقطع النظير إخوة في الوطن يحرصون على مشاعر الآخر بالطعن الصريح في دينه وثوابته!، وعلى ذلك الآخر، كالعادة، أن يتحلى بالصبر برسم العجز فلا يقدم على اقتحام أي خط أحمر يغضبهم، وهم وحدهم من يحدد الخطوط التي يجوز أو لا يجوز انتهاكها.

وإلى الله المشتكى.

ـ[أختي الكريمة]ــــــــ[10 - 10 - 2010, 04:14 ص]ـ

ليس من الضروري أن تكون الخطبة مناوءة لأولي الأمرحتى نقول عنها جريئة كانت خطبة الجمعة الماضية حقا رائعة كانت تتكلم عن تقوى الله عز وجل

التقوى مع الجار وأدب الجيرة اتق الله في اولادك وحسن العدل اتق الله في زوجتك وعاشرها بالمعروف وأنت أيتها الزوجة اتقي الله في بيتك وأنت أيها المدين رد الدين واتق الله إذا قضيت منك حاجته ولا تماطل وأنت أيها الموظف اتق الله في شؤون الناس الخ

لقد كانت حقا خطبة رائعة لقد أحسست أن الشيخ يخاطب فينا كل مرء على حده حضرت متأخرة غفر الله لي ولكم وما أدري ماذا كان قبل الجار ليس بالضرورة أن تكون الخطبة هادمة قد تبني بها فتكون احسن أثرا من مناوئتك لأولي الأمر

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير