[من كتاب (بيت) لـ غازي القصيبي ..]
ـ[أنوار]ــــــــ[06 - 09 - 2010, 05:10 ص]ـ
فيا للناس! كيف غلبت نفسي * * * على شيء ... ويكرهه ضميري؟!
عروة بن الورد
يقول الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في مذكِّراته ..
إنه كلما اتخذ قرارًا يختلف عن القرار الذي تمليه عليه طبيعته ندم على هذا القرار.
وأحسب أن التجربة التي يتحدث عنها نيكسون قد مرّت بالناس أجمعين.
إذ يشعر المرء أحيانا على نحو غريزيّ قاطع،
أنه يجب أن يتخذ موقفا معينا،
ثم تجبره الضغوط بمختلف أنواعها على أن يتخذ موقفًا آخر ..
فتكون النتيجة الحتميّة الندم.
وفي هذا البيت يتحدثُ عروة بحسرة عن اضطراره إلى قبول شيء يرفضه ضميره.
ومن أين جاء الاضطرار؟؟ انظر إلى التلميح البديع: " فيا للناس! " ..
ولم يكن شاعرنا بحاجة إلى أن يضيف " الناس "
ولكن ليشير أنهم هم الذين دفعوه دفعا إلى القبول بما لا يرضاه ضميره.
وهنا فرق من الفروق الكثيرة بين الشعر والنثر:
فالشعر يومئ ويشير، والنثر يفصّل ويطنب.
حسنًا ..
إن كنتَ واثقا من سلامة موقفك،
ومن أنك تتبع صوت ضميرك،
فلا تترك لأحد الفرصة في أن يجرّك إلى حيث لا تريد أن تذهب،
وإلا وجدتَ نفسك، بعد فوات الأوان،
تردد مع عروة بيته المأساوي هذا!
.........................
من كتاب " بيت"
لغازي القصيبي
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[06 - 09 - 2010, 02:20 م]ـ
شكر الله لك أختي الكريمة
ورحم الله غازيا
هذا من الصراع بين العقل والعاطفة
فالضمير يؤنب والنفس تمضي في أمرها
وهذه الصراع الإثني تقوم عليه الحياة
ـ[السراج]ــــــــ[06 - 09 - 2010, 10:09 م]ـ
هذا الكتاب أبحث عنه يا أنوار، وقد وعدني (أحدهم:)) هنا في الفصيح ..
ومن هذه القراءة أشدّ وألحّ في البحث مرّة أخرى ..
تحليل رائع عصري يجمع بين الأدب والحكمة والواقع.
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[06 - 09 - 2010, 10:53 م]ـ
كلام راااائع. وخواطر تنبثق من الأدب الرفيع
أختي أنوار
كل عام وأنتِ بخير
وأشكرك على هذه النافذة الراقية
ـ[همبريالي]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 01:41 ص]ـ
كلمات من ذهب
بارك الله فيك
ووفقك دائما إلى الصواب
...
تقبل الله منكم الصيام والقيام
ـ[أنوار]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 03:32 ص]ـ
أستاذ طارق .. أشكرك لكريم المرور والإضافة.
..............................
هذا الكتاب أبحث عنه يا أنوار، وقد وعدني (أحدهم:)) هنا في الفصيح ..
ومن هذه القراءة أشدّ وألحّ في البحث مرّة أخرى ..
على رسلك أستاذنا الكريم ..
الكتاب جيّد إلى حدِّ مآ، أو أقلّ بالنسبة لي .. ولا أريد أن أتطرق لأمور نقديّة قبيل وفاته يرحمه الله ..
إذ أن الدكتور غازي - رحمة الله عليه - في هذا الكتاب أفسد إلى حدٍّ كبير على قارئه المتعة الأدبية،
وذلك باقحامه كثيرا من الأسماء والشخصيات والأحداث الخاصة ..
فلا تكاد تخرج إلا بالقليل من الأبيات التي تجلّت فيها الكتابة الأدبيّة فقط ..
وإن يسّر الله لي انتقيتُ لكم من الكتاب ما يروق لي.
ولكني بدلا عنه سأحيلكم لكتاب آخر للدكتور جدير بالاقتناء، حيث جمع فيه مقالات أدبيّة،
و بثّ بين مقالاته أشعارا لا تعلم من أين انتقى تلك الأشعار ..
عنوان الكتاب (صوت من الخليج).
تقديري لكم
ـ[أنوار]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 03:38 ص]ـ
كلام راااائع. وخواطر تنبثق من الأدب الرفيع
أختي أنوار
كل عام وأنتِ بخير
وأشكرك على هذه النافذة الراقية
العزيزة .. هداية ونور
سعدتُ بحضورك
فلكِ جزيل الشكر
ـ[أنوار]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 03:40 ص]ـ
وبارك الله بكم أستاذ همبريالي ..
أشكركم
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 01:55 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
تعقيب
ليس لديّ ما أقوله إلا هذه العبارة: مبدعة أنت ِ يا أنوار ومتألقة في طرحك وجميع مواضيعك
" ما شاء الله لا قوة إلا بالله "
في الحقيقة لييس لديّ تعليق، جئت ُ لأسجل استفادتي بما نثرته هنا.
جزيتِ الجنة، وجعل الله ما كتبتِ في موازين حسناتك يوم تلقينه، وثقل الله به صحائف أعمالك / اللهم آمين.
ـ[أنوار]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 07:40 م]ـ
أختي الوفية المبدعة المتألقة زهرة .. :)
أهلا ومرحبا بكِ ..
يسعدني أن الموضوع نال استحسانك،
ولكِ وافر امتناني ..
¥