[حين فقدت أعصابي!!!]
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[02 - 09 - 2010, 07:37 ص]ـ
قصة واقعية
حصلت لي أنا أبوفراس شخصيًا .. وسأصوغها لكم صوغًا أدبيًا ...
بينما كنت أتصفح كتابًا ذات يوم وأنا في غمرة اللذة بما أقرؤه وانهماك الفكر وانشغال البال إذا بشاخص
يقترب مني رويدًا رويدًا فرفعت بصري فإذا به شاخص أنثى يريد الإقبال نحوي .. فأصابتني ربكة وأنا الشجاع الصنديد!!
ورعدة وأنا سامي الشديد .. فقلت في نفسي: لعلها لا تريدك .. ولا تعنيك يا ابن الناس ..
فدع الشك عنك يا أبا فراس!!
لكن الشك بدأ يتيقن .. والنبتتة كادت تتقطن (كلمة من غريب اللغة)!!
.. وذلك عندما جلست بجواري .. وكأنها تريد مني بعض العواري (جمع عاريَّة)
فقمت سريعا عنها .. وجلست في مكان آخربعيدًا منها ..
فإذا بها تقبل نحوي مرة أخرى كالبرق .. وما علمت أن الغرب لن يلاقي الشرق .. !!!
لكنها لم تيأس من محاولة فتنتي .. حتى كادت أن تلامس ببشرتها بشرتي .. !!!
فتأففت كثيرًا من هذا الموقف السمج الأخرق .. فقمت عنها مرة أخرى .. وأنا مغضب محنق ..
فقلت لها وأنا مولٍّ ظهري .. أحذِّرها عواقب نهيي وأمري:
إليك عني .. فوالله إن تبعتني مرة أخرى لتندمن ندمًا شديدًا .. فلست ممن تحسبين فدمًا بليدًا!!!
وكأنني كنت أكلم حجرًا .. ولا أخاطب أنثى بل ذكرًا
فانتحيت عنها جانبًا .. لعلني أجد خلاً أو صاحبًا
يعينني على دفع هذه البلية .. ويكفيني شر هذه الأذيَّة
فبينما كنت في غمرة الأفكار غريقًا .. وفي أعماقها عميقًا
إذا بي أشعر شيئًا دقيقًا .. يلمسني من خلفي لمسًا رقيقًا ..
في خفة متناهية .. وبحنكة متباهية ..
فالتفت إليها .. فإذا هي مبرزة عينيها , وواضعة على كتفي يديها .. وكأنها تريد فعل شيء آخر لديها .. !!!
وحينها فقدت أعصابي .. !! وألقيت من يدي كتابي ..
فصفعتها صفعة -والله- تألم كفي منها قبل تألمها .. ونزفت الدم جرَّاءها من أنفها ومن فمها
فالتصقت بالحائط من شدة الضربة .. وانكشف وجهها على تلك الصبة!!
فقلت لها: قد كنت عن هذا غنية .. وعن إهانتي إياك قصيَّة ..
فهذا جزاء من لم يستمع النصح .. ولم يرض إلا بالهجر والقبح!!
فدنوت منها ..
فإذا بدموعها تجري في مآقيها .. وقد أسلمت الروح لباريها ..
فلا تغضبوا مني أيها الإخوة الكرام .. وأيها السادة القادة العظام ..
فقد كانت تلك المأفونة
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
بعوضة ملعونة:):)
وحتى لا تتسخ أيديكم وتتلطخ بالدماء .. فعليكم بهذه النصيحة العصماء ..
وإذا البعوض أتاك بالتهديدِ .. فاقتله بالبفباف أو بالرِّيدِ
وفي رواية أخرى .. (وإذا الذباب) .. وكلاهما مما يقتل ولا يستتاب .. :)
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[02 - 09 - 2010, 02:43 م]ـ
مرحبا أستاذنا الكريم
وردا على نصيحتك الأخيرة في بيت الشعر الذي سقته
أنصحك -أنا أيضا-بجعل هذا المقال في كتاب لك بعنوان "مقامات الزهراني"
وسنساعدك في البحث عن أخ لعيسى بن هشام وأبي الفتح الإسكندري
صياما مقبولا
ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[02 - 09 - 2010, 04:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أضحك الله سنك
أحسست أن في الأمر سرا، ولكنني ماظننتها بعوضة.
أفضل طريقتك الأولى لفرط تحسسي من البفبف والريد.
ـ[صمتي حكاية]ــــــــ[03 - 09 - 2010, 05:26 ص]ـ
،،لقد دخلت جو مع قصتك حتى أني قلت في نفسي يالوقاحة هذه الأنثى،،
دمت موفق أستاذ سامي
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[03 - 09 - 2010, 12:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم/ سامي الفقيه الزهراني، بارك الله لك.
لقد ذكرتني ببديع الزمان الهمذاني والأسلوب الجميل الذي يعجبني كثيرا في الكتابة.
فبارك الله لك.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 11:46 ص]ـ
هذه القصة جعلتني أضع عليك اللصة .. لتراقب إبداعك الساخر , وأسلبوك الزاخر
ـ[أبو سلمان]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 08:41 م]ـ
أضحك الله سنك أبا فراس:)
ـ[هنا القاهرة]ــــــــ[12 - 09 - 2010, 10:34 ص]ـ
كنت حاسس انها خدعه فعلا ... بس جميلة يا ابو فراس ... ما شاء الله
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[12 - 09 - 2010, 12:02 م]ـ
يبدو أنك لم تفعل بها فعلتك إلا بعد أن ملأت بطنها من دمك، فصعبت حركتها و سهلت صفعتها، فلقد نفد مني الماء و أنا أتتبع سيل الدماء حتى وجدت الجثة مرمية عليها آثار جريمة وحشية، أثارت في قلبي السرور أدام الله لأبي فراس الحبور.
- لا أفتي، لكن كلمة ملعونة لم ارتح لها.
- لولا قرب عهدنا برمضان لقلت إنني عرفت من السطر الأول، إذ لا أحب أن أفصل بين رمضان و ست من شوال بكذبة.
- تقبل مروري أدام الله عليك الأنس و السعادة في الدنيا و الآخرة.