[فرحة العيد]
ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[08 - 09 - 2010, 07:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عيد بأية حال عدت ياعيد
يذهب العيد ليعود، قد يجدنا وقد لايجدنا
فرحة العيد؟!
إحساس أبحث عنه منذ سنين ولا أجده، ترى هل لفرحة العيد سن معينة نفقد الإحساس بها بعد تجاوزها؟
ماعاد العيد يعني لي سوى كلمات أرددها كالببغاء دون أدنى إحساس، ابتسامات على الشفتين لا من القلب، مجاملات لكل من يحضر، تحضير لأشهى المأكولات وأجملها، بيت تشرع أبوابه من السابعة صباحا حتى الثانية ليلا، تجمع لعدد كبير من أفراد أسرتي، أبي وأمي - أطال الله في عمرهما - إخوتي و زوجاتهم أخواتي و أزواجهن، أولادهم، في كل عيد يزيد فرد أو أكثر، يغيب فرد أو أكثر وأحمد الله أن الغياب يكون بسبب سفر أوعمل.
في كل عام أبحث عن إحساسي بالعيد عن فرحتي به فلا أجدها، أراها في عيون الأطفال في ابتساماتهم أحسدهم على سعادتهم، على طفولتهم، على فرحتهم، على نقائهم وصفائهم.
تعودت منذ زمن أن أشترى حلوى العيد، أن أخبز حلويات العيد، أن أصحو باكرا قبل الجميع (يقول عني أبي دوما أنني كالأطفال أترقب بشوق شروق الشمس ليحضر العيد)، أن أستمع للمصلين في صلاة العيد، وأن أصلي صلاة العيد
هذا العام نسيت أن أشتري حلوى العيد، ولم أجد وقتا لأخبز الحلويات
هل سأصحو باكرا كعادتي وأستمع للمصلين وأصلي صلاة العيد ..... ؟
أتراني نسيت حلوى العيد؟ ولم أجد الوقت لخبز الحلويات؟ أو أنني يئست من عودة فرحتي بالعيد فتركت محاولاتي في البحث عنها ووجدت حججا لذلك؟
أتراه إحساس يتيم لدي وحدي أو أن هناك من يشاطرني إحساسي؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[08 - 09 - 2010, 01:54 م]ـ
تقبل الله منا ومنك
كل عام والمسلمون بخير
الجميع يشاطرك هذا الإحساس
نعم هناك فرحة لإتمام الصيام، وطمع في الأجر واستلام الجائزة يوم العيد؛ لنكون من الفائزين
ولكنها فرحة منقوصة بسبب التغيرات الحادثة في المجتمعات كما أشرتِ
...
وأكثر ما ينقص الفرحة المعاناة التي يجدها المسلمون في كثير من أنحاء العالم:
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد ... تجده كالطير مقصوصا جناحاه
كيف تكتمل الفرحة والمسلم في باكستان- الذي تضرر من السيول والفيضانات-لا يملك بيتا ليستقبل فيه المهنئين بالعيد.
كيف تكتمل الفرحة والمسلم في فلسطين محاصر من الغريب والقريب.
المسلمون جسد واحد؛ فكيف تكتمل الفرحة وفي هذا الجسد عضو يتألم.
ـ[بل الصدى]ــــــــ[08 - 09 - 2010, 10:06 م]ـ
و لكم في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة، و ليحمد المرء ربه على النعمة، " فرب حال يبُكى منه فإذا صير إلى غيره بُكي عليه ".
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[08 - 09 - 2010, 10:30 م]ـ
إن الذي قد عاش دهرا يرتجي = يوم المنى سيصيح وا أمساه
ـ[رحمة]ــــــــ[08 - 09 - 2010, 10:45 م]ـ
هذا الاحساس الذي تبحثين عنه فقدناه مذ كنا صغار.
لبس العيد، الحلوى، حتى العدية: (لا طعم لها و هي ترسل من عمة في آخر الدنيا.
و أضف إلى ذلك وحدة دون حتى الأهل الذين ذكرتيهم (أدامهم الله لك).
عندنا العيد = فراغ،فلا أهل و لا أصحاب و لا أي شئ.
لكن الحمد لله أختي، في النهاية يبقى اسمه عيد و يبعث فرحة تسري دون الشعور بها و إن دامت لدقائق:).
أسعدك الله دايما و كل عام و أنتم بخير و إن شاء الله عيد سعيد:)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 09 - 2010, 11:14 م]ـ
العيد عيد، فرَحٌ يعود، وابتسامة مشرقة تتجدد، ونسيان للأحزان والأتراح ولو ليوم أو يومين أو ثلاثة.
يجب أن يكون العيد ترياقاً للقلوب المهمومة، وللنفوس المنكسرة، وقد فرح - الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالعيد، ويفرح به المسلمون، لأنهم أدَّوا ما عليهم من الطاعة.
أنه فضل الله ورحمة منه، (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).
إن استسلام النفوس الحزينة للكآبة والهم والحزن لهو استسلام لضعف النفس، وتفويت للفرصة السانحة في أن تسلو تلك النفوس
المكلومة ولو لساعات جميلة، ولحظات مبتهجة.
اعذروني، فأنا أخالفكم الإحساس الكئيب، ولن أشاطركم إياه، ولو كنت حزيناً، فافرحوا برحمة الله، واحمدوا الله على هدايته
وعلى إكمال العدة (ولو أنهم قالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون).
نعم، سنفرح بالعيد، وسنبتهج بالمناسبة السعيدة، وستكون لنا زادًا - بإذن الله - للاستمرار في طريق الحياة الطويلة.
وكل عيد أنتم بخير وعافية ورحمة من رب العالمين.
أختاه، هذا العيد رفَّ سناه في روح الوجودْ
وأشاع في قلب الحياة بشاشة الفجر السعيدْ
وأراك ما بين الخيام قبعتِ تمثالاً شقيًّا
متهالكاً، يطوي وراء جموده ألماً عتيًّا
يرنو إلى اللاشيء .. منسرحاً مع الأفق البعيدْ
أختاه، مالك إن نظرت إلى جموع العابرينْ
ولمحت أسراب الصبايا من بنات المترفينْ
من كل راقصة الخطى كادت بنشوتها تطيرُ
العيد يضحك في محيّاها ويلتمع السرورُ
أطرقتِ واجمة كأنك صورة الألم الدفينْ؟
فدوى طوقان (1917 - 2003)
المسلم وإشراقات العيد ( http://www.alukah.net/Sharia/0/8579/)
¥