تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في مساء ذلك اليوم وبعد أن تعب الجزار وذهب لأخذ قسط من الراحة ليكمل في الصباح ما بدأه ذلك اليوم ... كان الكبش الشاب قد فكر في طريقة للخروج من زريبة الموت، وإخراج بقية القطيع معه، كانت الخراف تنظر إلى الخروف الشاب، وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوره.

لم يكن ذلك الحاجز الخشبي قويا ...... فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن من أن تحاول الهرب. وجد الخروف الشاب نفسه خارج الزريبة .... لم يكد يصدق عينيه ... صاح في رفاقه داخل الزريبة للخروج والهرب معه قبل أن يطلع الصباح ولكن كانت المفاجأة أنه لم يخرج أحد من القطيع ...... بل كانوا جميعا يشتمون ذلك الكبش ويلعنونه و يرتعدون خوفا من أن يكتشف الجزار ماحدث ...

وقف ذلك الكبش الشجاع ينظر إلى القطيع ..... في انتظار قرارهم الأخير ...

تحدث أفراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بأنفسهم من سكين الجزار ... وجاء القرار النهائي بالاجماع مخيبا ومفاجئا للكبش الشجاع ...

في صباح اليوم التالي ..... جاء الجزار إلى الزريبة ليكمل عمله ... فكانت المفاجأة مذهلة ... سياج الزريبة مكسور ... ولكن القطيع موجود داخل الزريبة ولم يهرب منه أحد ...... ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفا ميتا ... وكان جسده مثخنا بالجراح وكأنه تعرض للنطح ... نظر اليه ليعرف حقيقة ماحدث .... صاح الجزار ... : " ياالله.!! .. إنه ذلك الكبش القوي الذي هرب مني يوم بالأمس!!! ".

نظرت الخراف إلى الجزار بعيون الأمل ونظرات الاعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويعرض حياتهم للخطر. كانت سعادة الجزار أكبر من أن توصف ... حتى أنه صار يحدث القطيع بكلمات الاعجاب والثناء:

أيها القطيع .. كم افتخر بكم وكم يزيد احترامي لكم في كل مرة أتعامل معكم ...

أيها الخراف الجميلة ... لدي خبر سعيد سيسركم جميعا ... وذلك تقديرا مني لتعاونكم المنقطع النظير ... أنني وبداية من هذا الصباح ... لن أقدم على سحب أي واحد منكم الى المسلخ بالقوة ... كما كنت أفعل من قبل ... فقد اكتشفت أنني كنت قاسيا عليكم وأن ذلك يجرح كرامتكم .... وكل ما عليكم أن تفعلوه يا خرافي الأعزاء؛ أن تنظروا الى تلك السكين المعلقة على باب المسلخ ... فإذا لم تروها معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المسلخ ... فليأت كل واحد منكم بعد الآخر ... وتجنبوا التزاحم على أبواب المسلخ ....

وفي الختام لا أنسى أن أشيد بدستوركم العظيم ...... "لا للمقاومة" ... !!!!

انتهت القصة وهنا يأتي السؤال الذي خطر لي عند قراءة هذه القصة: هل الخرفان أصلها عربي؟؟

ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[02 - 09 - 2010, 05:18 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أظنهما في وقتنا الحاضر وجهان لعملة واحدة

كنت رائعا ومبدعا في طرحك، جميل ماسطر قلمك

وفقك الله

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[04 - 09 - 2010, 12:50 ص]ـ

قصتك جميلة ورائعة أخي الكريم ولكنك مخطئ في ما ذهبت إليه لأن هذا سيغضب قبائل الخرفان

ولكن الصحيح وما ثبت من البحث وبالدليل القاطع أن العرب أصلها خرفان

شكرا لك

ـ[وليد صبحي قدو]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 12:57 ص]ـ

حياكم الله أخي أحمد رامي و أختنا ولادة الأندلسية.

و شكراً لكرم مروركما

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 01:31 ص]ـ

.

العرب أصلهم أسود لكنهم ولدوا خرافا ... تظهر بين الأبناء أسود بين الفينة والأخرى تحمل صفات جدودها ... لكن للأسف كما ذكرت في قصتك غالبا ما يقتله قطيع الخراف (من قِبل إخوته). أو تتكاثر عليه أمم الجزارين ويقتل أيضا لكن كرامته لا تقتل ... والأمثلة على ذلك كثيرة ...

انظر حولك ستجدهم.

دمت برعاية الله وحفظه.

ـ[وليد]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 01:32 ص]ـ

أنا عن نفسي

.

.

.

خروف

قصة معبرة عن واقعنا فعلا

جزيت الخير أخي الكريم

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 01:43 ص]ـ

أنا عن نفسي

.

.

.

خروف

قصة معبرة عن واقعنا فعلا

جزيت الخير أخي الكريم

الخراف العربية لا تولد خراف ... تتخورف بالتأثير .. فلا تدع الحظيرة تأسرك ..

هل تصدق؟: أفضل الموت الآن على أن أكون كما قلت.

لا تقل ذلك أخي وليد.

دمت بعز الله وفضله.

ـ[ديلبيرو]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 02:18 ص]ـ

سلمت يداك أخ صبحي على هذه القصة المعبرة والواقعية

وللتعليق أود أن أقتبس رد الأخ أحمد رامي والأخ عز الدين اذا سمحو لي

وكان الله بعوننا حتى نستطيع تنقيح النسل والتخلص من الخراف

تقبل مروري

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 10:17 م]ـ

ويح لهذه القصة كم تؤلم وتعبر عن واقعنا العربي ..

كم هو مقيت ن يكون العرب هكذا ..

بل واقعنا بالفعل هكذا .. يالها من مرآة قاهرة ..

تنبهوا واستفيقوا أيها العرب ...... فقد طما الخطب حتى غاصت الركب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير