ـ[صمتي حكاية]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 06:56 ص]ـ
،،أبكيتناأبكيتنا أبايزن،،
فوالله للعام ولا مئات السنين ستمحوحزن أحباب عشنا معهم ذقنا الفرح والحزن معآ فلن ولم نلمك على حزنك فمن ذاق وجع الفراق لايملك سواء
أن يسأل الله أن يخفف حزنك وأن يصبرك على فراقهم ويكفي أنك أخر من رآهم وآخر من تكلم وجلس معهم جمعكم الله في الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداءوالصدقين والمسلمين أجمع
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 07:14 ص]ـ
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
أخي الكريم أبا يزن، بين الحين والحين أدخل على استحياء إلى واحتك الغناء ودوحتك المعطاء أكحل ناظري بمرائيها الحسان، فأرجع منها منشرح الصدر مبتهج الفؤاد. ولكنّ المفاجأة هذه المرة ألجمت لساني وهزّت وجداني فما أن دلفت حتى صادفت هذا المتصفّح النابض بالحزن، الناطق بالألم، فوجدتني بلا اختيار أتوقّف للتعزية والدعاء. اللهمّ اجبر كسره، وفرّج كربه، واكشف همّه، وأزل غمّه، اللهمّ وارحم فقيديه وأسكنهما الفردوس الأعلى مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين. لا أتوقّع لروح شفيفة كروحك أن تنسى أعزّاءها مهما تقادم الزمن، لذلك لن أطلب إليك النسيان وكلّ ما حولك يذكّرك بهما،والمؤلم أيها النبيل أنّها ذكرى متزامنة مع العيد السعيد، فالعيد عندما يأتي يحمل معه بشائر السعد ومواكب الفرح، ولكنه في الوقت نفسه يحرك في أفئدة المحزونين ذكريات الراحلين الساكنين القلوب وإن غيبتهم اللحود، فينقلب الفرح حزنا، ويرجع الابتهاج أسى ولوعة، وتحضر الدموع السخينة لتغمر إشراقات الفرح. هكذا هي الحياة: تسر بالشيء لكن كي تغرّ به! ولكن دعني أيها العزيز أهمس في أذنك مصبّرا: كلّ شيء في حياتنا يبدأ صغيرا ثمّ يكبر شيئا فشيئا إلاّ المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تتصاغر شيئا فشيئا، أرجو الله أن يخفّف مصابك. اقرأ معي قوله تعالى:چ وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعونچوقوله صلى الله عليه وسلّم: "من يرد الله به خيرا يصب منه، رواه البخاري. إنّها البشارة لك ولكل المحزونين الصابرين الراضين الشاكرين. حاول أن تعود إلى شيء من نشاطاتك السّابقة ولو بصورة مبسّطة، هكذا يمكن في غمرة الانشغال أن ينزاح بعض الحزن وينجاب بعض الكدر. ماذا كانا يريدان منك؟ وكيف كانا رحمهما الله ينظران إليك؟ كن كما أرادا لك حتّى بعد موتهما، إنّك بتألقك وحيويّتك وفاعليّتك تكون قد بررتهما؛ لأنّه لم يكن ليسرّهما منك شيء أكثر من رؤيتك على سجيّتك متألّقا منجزا مبدعا. لعلّي أعود مرة أخرى لمعانقة إبداعك الشعريّ حفظك الله بحفظه وحاطك بعنايته وسلّمك ومن تحبّ من كلّ سوء.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 01:53 م]ـ
قال ربنا، عز وجل: " ... وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ... ".
وقال حبيبنا وقدوتنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ...
ورد أن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه لما مات، عظم مصابه علي ابنه عبد الله. وكان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عظيمًا عند الناس مبجلاً؛ لأنه ترجمان القرآن، وكان وافر العقل، جميل المحاسن، ذا جلالة، وأوصاف حميدة، فأعظمه الناس علي التعزية؛ إجلالاً له ومهابة، ولعظمة من أصيب به، فإن العباس رضي الله عنه عم رسول الله صلي الله عليه وسلم، وبقي بعد وفاته صلي الله عليه وسلم مثل والده، وكان يقال: من أشجع الناس؟ فيقال: العباس، ومن أعلم الناس؟ فيقال: العباس، ومن أكرم الناس؟ فيقال: العباس!
فلما مات عظم خطبه، وجلّت رزيته في صدور الناس، وفي صدر ولده عبد الله، رضي الله عنهما، وأحجم الناس عن تعزيته، فأقاموا علي ذلك شهرًا - كما ذكر المؤرخون - قدم بعد الشهر أعرابي من البادية، فسأل عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالي عنهما، فقال له الناس: ما تريد؟ فقال أريد أن أعزي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فقام الناس معه، عساه أن يفتح لهم باب التعزية، فلما رأي عبد الله بن عباس قال له: سلام عليك يا أبا الفضل، فقال له عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، فأنشده الأعرابي:
اصبر، نكُن بك صابرين * فإنما صبرُ الرعيةِ عند صبرِ الراسِ
خيرٌ من العباسِ أجرُك بعدَهُ * و اللهُ خيرٌ منك للعباسِ
فلما سمع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما رثاءه، واستوعب شعره، سُري عنه عظيمُ ما كان به، واسترسل الناس في تعزيته.
أبا يزن، اصبر نكن بك صابرين.
أبعد عنك كل ما يثير حزنك عليهما ويجدده، من أمور حسية أو معنوية.
وعندما يهجم عليك الحزن ادفعه بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله، واصبر واحتسب، وما صبرك إلا بالله.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 02:49 م]ـ
رحمهما الله أستاذي الكريم
ولك في فقد الأمة لرسولها الكريم-صلى الله عليه وسلم- سلوى وعزاء
وما فقد الماضون مثل محمد ... ولا مثله حتى القيامة يفقد
¥