تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويرى الناقد عز الدين نجيب أنه لم يظهر رسامو كاريكاتير بحجم ناجي العلي كما لم يظهر في الكاريكاتير المصري رسام آخر في حجم صلاح جاهين، أو حجازي، أو صلاح الليثي، ليس لأن المواهب نضبت، فهناك مواهب حقيقية في مصر وغيرها، ولكن للأسباب السابق ذكرها عن اختلاط المعاني وضياع البوصلة، وأن كل شيء أصبح مكررا ومملا بما يفقد الكاريكاتير السخرية والمفارقة التي لا يكون الكاريكاتير بدونها.

المقاومة المسلحة.

http://www.palvoice.com/forums/imgcache08/51256.gif

أما الكاتب سيد البحراوي فقال: جمعت في الماضي أعمال ناجي العلي مع الفنان محي اللدّاد؛ حيث أقمنا له معرضا في أتيليه القاهرة بعد استشهاده مباشرة كما أن جميع أعماله مطبوعة في كتاب، ودائما الفنان والمبدع حينما يكون له رأي وتوجه سياسي يكون معرضا للخطر من جهات عدة، وأؤكد أنه لا يجد في العالم العربي من حمل الراية من ناجي العلي باقتدار بين رسامي الكاريكاتير.

http://moheet.com/image/44/225-300/443550.jpg

شخصية حنظلة

يتابع البحراوي: تأثرت كثيرا بشخصية حنظلة وطريقة صياغته فنيا بالتوافق بين الفن والموقف الإنساني بشكل عام في الحياة، والعناصر الأساسية في شخصيته والاسم بما يعني المرارة الكبيرة، وإعطاء ظهره للعالم، وفي نفس الوقت رفع الريشة باعتبارها سلاح مقاومة، فهذا بالطبع إبداع عبقري نجح فيه العلي وميزه بقوة كمبدع وكإنسان له موقف وخصوصية.

وأضاف الكاتب: الإعلام عليه دور في توصيل القضية الفلسطينية للعالم ولكنه دور ثانوي، لكن هذه القضية تحتاج إلى سلاح، فالفن والإعلام كل منهما ضروري ومهم لكن بشرط أن يوجد بجوار المقاومة المسلحة، والسؤال: هل السلطات راغبة في أن تخدم القضية الفلسطينية وتجهز نفسها لهذا العمل، والإجابة بالنفي بل على العكس فكل السلطات العربية بلا استثناء ضد المقاومة؛ ويحدث قمع للفنانين أصحاب شعار المقاومة ضد الدول الكبرى وإسرائيل.

http://www.palvoice.com/forums/imgcache08/51255.gif

مناضل بدرجة رسام، أمَّا رسام الكاريكاتير ونائب رئيس التحرير بصحيفة "الوفد" عمرو عكاشة فقال: قرأت عن ناجي العلي قبل أن أحترف رسم الكاريكاتير، وهو أحد الأسباب التي جعلتي أدخل في هذا المجال، فهو بطل حقيقي أثر في كل الرسامين الكاريكاتيريين، واتضح ذلك حينما سافرت في برنامج رسامي الكاريكاتير العرب والأمريكان فكان أغلب حديثنا عن ناجي العلي.

http://moheet.com/image/47/225-300/478229.jpg

ناجي العلي و حنظلة

ويرى عكاشة أنه من أفضل الرسامين الذين عبروا عن القضية الفلسطينية بعد ناجي العلي عماد حجاج من الأردن، والرسام الراحل محمود كحيل، والفنان البحريني المحركي، والفلسطينيين مي جحا، ومحمد سباعنة، وكثير غيرهم في الوطن العربي لكن قليل منهم من يؤمن بمبدأ يدافع عنه.

فأغلبهم مهتم بالكاريكاتير كمهنة أكثر منه قضية، وهؤلاء ليسوا كناجي العلي والذي أدرك أنه يمكننا مخاطبة المجتمع الدولي من خلال الصورة والشعر والرسم، وحاليا يمكن ذلك بصورة أكبر بفضل التكنولوجيا الحديثة وخاصة شبكة الإنترنت التي تصل بها هذه الأعمال بسهولة للعالم.

يواصل: المبدع العربي يقاوم بالفعل، ولكن تختلف درجة المقاومة بحسب طبيعة النظام، ففي مصر ينتقد حتى النظام الحاكم ولكن لا شيء يتغير للأفضل، أما في الخليج لا يستطيع الرسام انتقاد النظام السياسي برسمة، ولو فعل ذلك فيمكن أن يعرض نفسه للسجن وغير ذلك.

وأذكر أنه منذ ثمان سنوات رسم أحد الكاريكاتيريين الخليجيين المنطقة العربية في صورة بقرة كبيرة، والأمريكان يحلبون بترولها في براميل، اختفى هذا الرسام بل و رئيس تحرير الجريدة أيضا بعد هذه الواقعة، ولم نسمع عنهم أي شيء بعد ذلك.

http://www.palvoice.com/forums/imgcache08/51343.gif

وقال عكاشة أنه معجب بنضال ناجي العلي الذي لم يرسم من أجل أجر يحصل عليه من صحيفة، وابتكر شخصية حنظلة ليعبر من خلال طفل فلسطيني عن رفضه لما يجري على الساحة العربية من ظلم كبير، ولكنه أيضا انتقد الرئيس السادات والسلطة في مصر وهو أمر وإن كان كثيرون انتقدوه عليه فقد كانت له مبرراته خاصة بعد اتفاقية السلام التي غيرت المشاعر العربية تجاه مصر في تلك الفترة.

حادثة اغتياله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير