ـ[رحمة]ــــــــ[20 - 09 - 2010, 05:46 م]ـ
أليس بيدينا أن نعود صغاراً بأفعالنا لا بأعمارنا! حيث نقاء وبياض العقل وقوة الجسد! ألا يُمكننا أن نعود بعيداً عن ترّاهات غيرنا؟! ألا يُمكننا أن نعود بعيداً عن فرق السوداوية والانهزامية واللامسؤلية والتعددية الفكرية (النرجسية) التي لا تُبنى على هدف واحد وطريق واحد ومصلحة عامة واحدة كما أراد لنا الله؟! ألا يُمكننا أن نكون أفضل فأفضل وأفضل؟!؛
هناك جملة أحبها جدا أو لنقل هي حكمة وجدتها أثناء بحثي في عالم النت , تقول: (ليتني طفلا لا يكبر أبدا , فلا أنافق و لا أكره أحدا).
أبدعت أخي في وصف عالم الطفولة ببراءته و جماله و صفائه و نقائه , فلا تستعيد ذكريات طفولتك إلا ووجدت نفسك تبتسم لمجرد تذكرها و الحنين إليها , كم نحن إليها!! فكم كانت رائعة!!
بعدها نشب و نكبر و نبدأ بالخروج لعالمنا الخارجي , لنرى العالم من حولنا , لنندمج , لنطبق قيمنا التي تربينا عليها , لنثبت لأهلنا و للعالم من حولنا أننا نشأنا النشأة الصحيحة , و على التربية السليمة.
في بداية هذه المرحلة , تضع لنفسك مباديء و قيم كثيرة تتوافق مع ما نشأت عليه و تحاول اتباعها و تستخدمها لتثبت ذاتك بين الناس و تنشيء شخصيتك التي طالما حلمت أن ترى نفسك و أنت تملك شخصية و فكر و آراء منفصلة عن أهلك و من حولك.
و ما تلبث أن تجد و ترى العالم بعين الحقيقة , فتن , و تخلف , و حقد و نفوس أضعف مما تكون , و و و و ..........
سيتملكك اليأس لا محالة لوقوع كل آمالك التي بنيتها و أحلامك الوردية أمام عينيك , و لكن لن تعود إلى لنقطة واحدة تقويك و تعيدك من جديد , إيمانك بالله و أنه دائما معك , ما حولك يمنعك , ما حولك يرهقك , يتعبك ,و لكن تحاول أن تجعل ما بقلبك أعلى و أكبر من كل ما تواجه و تمر به في حياتك , لتستطيع بذلك المواجهة و الاستمرار.
وهل أنتم كذلك تشعرون بهذا؟ أم أنني المخلوق الوحيد في العالم الذي تراوده تلك الهواجس أو ربما هي مٌقدمات الجنون؛.
لن أنكر روح اليأس و الحزن و الألم التي لمسناها في هذه الكلمات , و لكن لا أستطيع إنكار أن كل حرف كتب هنا إنما هو واقع نعيشه و حزن يلم بنا و يجبرنا على مواجهته.
أطلت عليكم و لكن أثرت الكثير بهذه الكلمات , و لو أردت أن أتكلم لما توقفت يدي عن الكتابة مدة من الزمن.
بورك فيكم أخي الكريم , و أسأل الله أن يفرج همك و حزنك و يبعد عنك الكرب و الضيق , و أن يفتح عليك و يكتب لك الخير حيث كان , و يبلغك مرادك و يسعدك في الدنيا و الآخرة , أنتم و المسلمين أجمعين.
ـ[معاني]ــــــــ[20 - 09 - 2010, 06:21 م]ـ
عِندما كُنت صغيرا، عندما كنت كبيرا، ما الذي اختلف!!؛
الوضع قد اختلف كثيراً جداً، بل يُمكنني أن أقول، كليّاً اختلف، فلا أنا أنا ولا الطرقات هي الطرقات، ولا البشرية هي البشرية!!
وهل أنتم كذلك تشعرون بهذا؟ أم أنني المخلوق الوحيد في العالم الذي تراوده تلك الهواجس أو ربما هي مٌقدمات الجنون؛
ليس جنوناً ما تراه ولا مقدمات جنون و إنما هي الغربة.
فطوبى للغرباء.
أما ما وهبتنا الحياة من قيم ومعارف وعلوم ومبادئ فيختلف موقفنا منها باعتبار مصدرها ,فإن كانت ربانية
المصدر فسنعض عليها بالنواجذ ,أو النواذج (نسيت) ,وأما إذا كانت أرضية المصدر فسنلجأ إلى العقل ليحدد موقفنا منها ,وسنظل بين العزلة أو (مشي حالك) أمام هيمنة الجماعة.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
موضوع يلامس الجراح ,جزاك الله عنه خير الجزاء.
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[20 - 09 - 2010, 06:23 م]ـ
نعم يا أخي تروادنا مثل هذه الأفكار الجميلة منها والجنونية ..
رائع ما خطه قلمك
خط جميل ورسم بديع لعالم اشتقنا له جميعا
نقول ليته يعود ولا ندري إن عاد فعلا هل سنستقبله بحرارة أم سنشتاق إلى كآبتنا وهمومنا
ولله درك من هذه الفقرة الرائعة
أكاد أجزم أنّه علينا الاختيار الأمثل إمّا الجنة، أو النار، إمّا الكرم والأخلاق، وإما الدونية والبغاء، الكرامة والرجولة، أو الذل والخذي والعار، فأنصاف الحلول دائماً وأنصاف الأشياء تبقى في الظل، بليدة تائهة مهمشة محطمة؛
أعتقد إن موضوعك هذا يستحق التثبيت والتعليق:)
تقبل تحياتي وتقديري
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[20 - 09 - 2010, 06:25 م]ـ
¥