تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[01 - 10 - 2010, 05:31 م]ـ

هذا هو الإسلام، وأولئك هم المسلمون.

وهذه القصة قريبة من أخرى مشهورة، صورت قصد المسلمين إلى الحق ولو لم يوافق هواهم، وإقامة العدل ولو على أنفسهم.

فحين فتح المسلمون دمشق سنة 14هـ وكان نصفها فتح عنوة ونصفها صلحا، وذلك أن أبا عبيدة كان من جهة الغرب، وكان خالد بن الوليد من جهة الشرق، فجعلوا نصف إحدى الكنائس الواقعة بوسط دمشق مسجدا، وكان المسلمون والنصارى يدخلون من باب واحد، فيأخذ النصارى إلى اليمين، ويأخذ المسلمون إلى اليسار، ولبثوا على هذا الوجه اثنين وسبعين عاما.

فلما كانت سنة 86هـ أراد الوليد بن عبد الملك ضم الكنيسة إلى المسجد، فأحضر النصارى عنده وطلب منهم أن يحتكموا فيما شاؤوا من الأموال مقابل تنازلهم عن الكنيسة، فأبوا ذلك.

ووقع الوليد في هم شديد، ولم يزل يحاورهم ويقنعهم ويبذل لهم الأموال، ولبث على ذلك مدة، وهم رافضون.

ثم بدا له من بعد كل المحاولات أن يفاوض النصارى على أربع كنائس واقعات في الجهة الشرقية المأخوذة عنوة وفيهن أكبر كنيسة بدمشق، فخيرهم بين أن يهدم هذه الكنائس أو أن يدعوا له هذه الكنيسة عن طيب نفس، فتنازلوا عنها للمسلمين، وبني جامع دمشق.

فلما كانت خلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، أتاه النصارى يريدون أن يعيد لهم كنيستهم، فلم ير عمر بن عبد العزيز في ذلك حرجا، وقال لهم: إن أعدتها إليكم هدمت الكنائس الواقعة في الجهة المأخوذة عنوة وهذا من حق المسلمين، وأمهلهم ثلاثة أيام، فعادوا إليه في اليوم الرابع متنازلين راضين.

أولئك المسلمون يعدلون ولا يضعفون، ويتبعون الحق ولا يميلون، لا يذل عندهم جانب الدين، ولا تستباح حرمات المسلمين.

فإن أصبحنا في يوم مثلهم أدركنا عز الإسلام، وملك الدنيا، أما اليوم فما المسلمون بصالحين للتمكين.

نسأل الله أن يبرم لهذه الأمة أمرا رشدا.

وشكر لكِ ـ أختي الباحثة ـ على تلك الفوائد.

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[01 - 10 - 2010, 08:39 م]ـ

هذا هو الإسلام، وأولئك هم المسلمون.

وهذه القصة قريبة من أخرى مشهورة، صورت قصد المسلمين إلى الحق ولو لم يوافق هواهم، وإقامة العدل ولو على أنفسهم.

فحين فتح المسلمون دمشق سنة 14هـ وكان نصفها فتح عنوة ونصفها صلحا، وذلك أن أبا عبيدة كان من جهة الغرب، وكان خالد بن الوليد من جهة الشرق، فجعلوا نصف إحدى الكنائس الواقعة بوسط دمشق مسجدا، وكان المسلمون والنصارى يدخلون من باب واحد، فيأخذ النصارى إلى اليمين، ويأخذ المسلمون إلى اليسار، ولبثوا على هذا الوجه اثنين وسبعين عاما.

فلما كانت سنة 86هـ أراد الوليد بن عبد الملك ضم الكنيسة إلى المسجد، فأحضر النصارى عنده وطلب منهم أن يحتكموا فيما شاؤوا من الأموال مقابل تنازلهم عن الكنيسة، فأبوا ذلك.

ووقع الوليد في هم شديد، ولم يزل يحاورهم ويقنعهم ويبذل لهم الأموال، ولبث على ذلك مدة، وهم رافضون.

ثم بدا له من بعد كل المحاولات أن يفاوض النصارى على أربع كنائس واقعات في الجهة الشرقية المأخوذة عنوة وفيهن أكبر كنيسة بدمشق، فخيرهم بين أن يهدم هذه الكنائس أو أن يدعوا له هذه الكنيسة عن طيب نفس، فتنازلوا عنها للمسلمين، وبني جامع دمشق.

فلما كانت خلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، أتاه النصارى يريدون أن يعيد لهم كنيستهم، فلم ير عمر بن عبد العزيز في ذلك حرجا، وقال لهم: إن أعدتها إليكم هدمت الكنائس الواقعة في الجهة المأخوذة عنوة وهذا من حق المسلمين، وأمهلهم ثلاثة أيام، فعادوا إليه في اليوم الرابع متنازلين راضين.

أولئك المسلمون يعدلون ولا يضعفون، ويتبعون الحق ولا يميلون، لا يذل عندهم جانب الدين، ولا تستباح حرمات المسلمين.

فإن أصبحنا في يوم مثلهم أدركنا عز الإسلام، وملك الدنيا، أما اليوم فما المسلمون بصالحين للتمكين.

نسأل الله أن يبرم لهذه الأمة أمرا رشدا.

وشكر لكِ ـ أختي الباحثة ـ على تلك الفوائد.

أحسنتَ أخي عامر قصة أخرى مفيدة فبارك الله فيك وفي صاحبة الموضوع وكلّ من أضاف هُنا ولو كلمة، وإن ما قلتَ له زبد الأمر كله، نحنُ لا نصلح للتمكين، أما التمكين ذاته فهو بكل زمان ومكان فقط يبحث عن رجال حقيقيين، انظر كيف كانوا يملكون الحكمة مع القوة والرحمة مع العدل، سبحان الله لولا أنها أمورٌ موثّقة لقلنا إن هي مُجرّد أساطير، لما نراه في عصرنا هذا.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 10 - 2010, 09:40 م]ـ

.

شكرا لك أختي الباحثة على هذا النقل الذي ذكرنا بمجد أجدادنا التليد ..

شكرا لك أخي عامرا على إضافتك الجميلة.

شكرا لك أخي أبا همام على توضيحك القيم.

شكرا لأبي سهيل على هذه المقارنة بين الأمس واليوم.

وهذا سيدنا عمر بن الخطاب: r يصلي خارج كنيسة القيامة كي يحفظ لنصارى القدس حقهم في إقامة شعائرهم.

دمتم جميعا بحفظ الله.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[01 - 10 - 2010, 10:01 م]ـ

تهذبوا بتعاليم الإسلام, فوضع الله محبتهم في قلوب العباد

وانقادت لهم الأمم بانقيادهم لمولاهم

ولما بعدت الأمة عن تعاليم دينها تكالبت عليها الأعداء

ولو انقادوا لربهم لانتصروا على أعدائهم

جزاكِ الله خيرًا أستاذتي الكريمة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير