تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة: بل أنا أسألك من أنت؟

فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان"

فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل .. وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان " ...

أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم

الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه.

قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة

الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ..

تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث ..

وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي": إني أحترمك "

"كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " ..

عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً:"كم أنت رائع "

فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع "

ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر

تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية ....

علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة: "أي بني: نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى) ..

لكنها في الواقع هي الحياة بعينها ..

إ ن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ..

ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ..

الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..

إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ...

واذاأردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..

وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..

إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..

واذاأردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع

إليهم لتفهمهم أولاً ..

لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء.

أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون

الذي تجده في كافة تضاريس الحياة ..

إنه صدى الحياة .. ستجد ما قدمت وستحصد ما

زرعت

كعادتك أختي الأستاذة الباحثة عن الحقيقة تختارين الدرر

انتقاء رائع واختيار هادف

جزاك الله خيرا

ـ[الخبراني]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 05:49 م]ـ

ما شاء الله تبارك الله عليك

مواضيعك تعجبني كثيرا هذه الأيام

بارك الله فيك ونفع بك وأدخلك فسيح جناته

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 05:50 م]ـ

أعظم به من درس

جزاكِ الله خيرًا على نقلك المهذِّب

وجزاك الله كل الخير على مرورك الطيب أستاذي الفاضل أبا طارق

بارك الله فيك

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 05:54 م]ـ

كعادتك أختي الأستاذة الباحثة عن الحقيقة تختارين الدرر

انتقاء رائع واختيار هادف

جزاك الله خيرا

وكعادتك أستاذي أبا همام

مرور رائع وردود وتعليق اروع

بارك الله فيك

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 05:57 م]ـ

ما شاء الله تبارك الله عليك

مواضيعك تعجبني كثيرا هذه الأيام

بارك الله فيك ونفع بك وأدخلك فسيح جناته

ماشاء الله لاقوة إلا بالله ولاحول ولاقوة إلا بالله

أشكر الله ويسعدني ويشرفني أن أعجبتك مواضيعي هذه الأيام أخي الكريم الخبراني

أهلاً بك وبارك الله فيك على المرور اللطيف

ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 07:43 م]ـ

العزيزة باحثة ..

انتقاء مميّز، هادف ..

بوركتِ أخيّة وثقل به موازينكِ.

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 07:46 م]ـ

من أجمل الدروس في الحياة، كانت تلك الحكمة أو هذا الدرس في أحد دروب الأبحاث في آداب، ومع التدقيق قليلًا لم يكُن هناك القول الأخير أن هذا في علم الفزياء وما شابه، إنما كانت دون ذلك، ويُذكر أنَّها كانت للقمان الحكيم وابنه، صدقتِ أختي الكريمة وصدقَ الحكيم، الحياة بقدر ما تُعطيها تُعطيك بقدر ما تركن فيها تتجاهلك بقدر ما تتحرك فيها تذكرك، أهم شيء رمانة الميزان بين هذه الأشياء كلها، أنك تعطي من مصدرية تشريعك كمسلم وضميرك كإنسان وقيمك كالاثنين معًا، وأيضًا حين تأخذ علينا وضع تلك القيمة المقدسة أمامنا، من يفعل هذا لن يشقى أبدًا. جزاكِ اللهُ خيرًا.

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[02 - 10 - 2010, 11:25 م]ـ

أختى الباحثة جزاك الله خيرا

أحسنت الإنتقاء و الاختيار

بارك الله فيك ونفع بك

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[03 - 10 - 2010, 02:30 ص]ـ

العزيزة باحثة ..

انتقاء مميّز، هادف ..

بوركتِ أخيّة وثقل به موازينكِ.

وبوركت أختي الغالية أنوار

مرور رائع ومشرف

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[03 - 10 - 2010, 02:31 ص]ـ

من أجمل الدروس في الحياة، كانت تلك الحكمة أو هذا الدرس في أحد دروب الأبحاث في آداب، ومع التدقيق قليلًا لم يكُن هناك القول الأخير أن هذا في علم الفزياء وما شابه، إنما كانت دون ذلك، ويُذكر أنَّها كانت للقمان الحكيم وابنه، صدقتِ أختي الكريمة وصدقَ الحكيم، الحياة بقدر ما تُعطيها تُعطيك بقدر ما تركن فيها تتجاهلك بقدر ما تتحرك فيها تذكرك، أهم شيء رمانة الميزان بين هذه الأشياء كلها، أنك تعطي من مصدرية تشريعك كمسلم وضميرك كإنسان وقيمك كالاثنين معًا، وأيضًا حين تأخذ علينا وضع تلك القيمة المقدسة أمامنا، من يفعل هذا لن يشقى أبدًا. جزاكِ اللهُ خيرًا.

شكراً على التعليق المثري والحكم البالغة والآراء الطيبة

بارك الله فيك وجزاك خيراً أخي نور الدين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير