تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الموضوع رائع ومهم وأشكر أستاذنا أبا يزن على طرحه بغض النظر عن إيراده بعد موضوع التعدد وجدله مما ترك غضباً ماتزال آثاره واضحة في نفوس بعض الأخوات، إضافة إلى بعض المشاركات هنا والتي ربما أغضبت البعض، وسأنسى في هذا الموضوع فكرة التعدد تماماً لأن لموضوع التعدد مكان آخر لدى أستاذنا وأخينا أبي همام يشبع نقداً وتفحيصاً وتمحيصاً وغضباً وشكوى وجدالاً ونقاشاً فمن أراد إكمال الحديث عنه فليذهب هناك ويكمل فنحن له منصتون:

·على فكرة وقبل كل شيء: أخرجي من ذهنك مقولة: زوجي سيء لايستحق المعاملة الجيدة .. لارجل سيء بكليته فكما لديك الكثير من الأخطاء فلديه كذلك الكثير منها ولكن:

عين الرضا عن كل عيبٍ كليلة****** وعين البغض تبدي المساوئا

إضافة إلى أنه زوجك .. رب عائلتك أبو أولادك .. عميد أسرتك .. ومسؤوليتك أمام الله وأمام أولادك ومجتمعك أن تكوني معه جيدة .. لاتقولي لست أمة لديه بل تذكري مقولة: كوني له أمة يكن لك عبداً وكوني له سماءً يكن لك أرضاً وتذكري مقولة: وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟؟ (ولو بعد حين):)

· هذا "السي سيد" في داخله طفل يبحث عن طفولته بين يديك أنت زوجه التي أعطاها الله ووهبها مالم يهبه الرجل .. أعطاك الذكاء والحنكة والعطف والحنان والرقة والأنوثة والهدوء والصبر والتبصر.

· أنت الأم والأخت والزوجة .. أنت صانعة الأجيال .. أنت نصف المجتمع الذي يربي النصف الآخر ولولم يكن حظك هو الأوفر من الثقة عند رب البشرية جمعاء لما أوكل إليك تربية وتعهد الطفل الذي هو لبنة البشرية ولما جعلك مصدر السكن {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم .. كما قال تعالى: (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها) وأريدك أن تذكري سيدتنا خديجة بنت خويلد التي أحبها النبي صلى الله عليه وسلم والتي كان لها الأثر الكبير في حياته وتثبيته في بدء الدعوة الإسلامية وسيدتنا عائشة أم المؤمنين والتي نقلت جزءاً كبيراً من سنة نبينا الكريم التي يأتسي بها الرجال كما النساء .. هي أمنا فليكن لنا من طبعها وخلقها نصيب ولا تبتئسي مما يحيط بك من ظلم وعنصرية .. فقد نصرك الله تعالى ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم .. لا تلتفتي إلى من يحاولون إحباطك وإشعارك بدنو في منزلتك .. فو الله ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم بشهادة سيد الخلق والمرسلين رجالاً ونساءً .. ارفعي رأسك عالياً وحلقي واشكري الله على ما وهبك إياه .. واعلمي أن الرجل مهما انتقدك وحاول أن ينتقص من قدراتك لا يستطيع العيش دونك أبداً أبداً أبداً ... :):)

· ولاتظني أن في تلمسك وتملقك زوجك ليرضى عنك انتقاصاً منك بل هو ذكاء وحكمة .. هو محافظة على أسرتك وبيتك وتنفيذ لقوله صلى الله عليه وسلم: كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته .. هنا مسؤوليتك قبل كل مسؤولية. الأسرة لبنة المجتمع بل الأمة الإسلامية كلها

·

قد رشحوك لأمر لو فطنت له ****** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

************

لم يُؤْثِروكَ بها إذْ قدَّموكَ لها****** لكنْ لأَنْفُسهم كانتْ بِكَ الإثَرُ

· معاملة المرأة لزوجها بحب ودبلوماسية وأخلاق وصراحة هي أقصر الطرق إلى قلب الرجل، فلابد أن يثق بالمرأة كي يحبها، فلو كذبت عليه مرة سيجد صعوبة في أن يبني معها علاقة متينة لأنه سيظل يتذكر أنها كذبت عليه يوماً وربما ستكذب عليه مرة أخرى، بالإضافة إلى أن المرأة تأسر الرجل بخفة دمها وحلاوة روحها وحسن أخلاقها.

· ليست مفاتيح قلوب الرجال المعدة ولا الحب ولا الاحتواء ولا أي شيء آخر .. كل هذا الكلام جميل ومطلوب، لكن المفتاح الرئيسي أو "الماستر كي " كما يقولون يتمثل في إحساسه برجولته، (يمكنك معالجة أي مشكلة بهدوء وسرية تامة وبأسلوب محبب)، فأشعريه برجولته مهما كانت مشاعرك فلن تملكي قلبه فقط بل قلبه وعقله، لأنه يرى أنك تشبعينه عاطفياً وتملئين حياته بهجة وإشراقاً وهو ما يحقق له التوازن النفسي والسعادة الجمة.

·

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير