المرأة المسكينة التي تحرق نفسها من أجل أسرتها في وقت ينعمون فيه بالراحة والاستقرار، نريد منها أن تقدم أكثر وما على الرجل إلا أن يمدد رجليه؛ لأنه يصحو في الليل مرات ومرات ليرضع الطفل، ويبدل حفاظتة، ولأنه يسهر مع أبنائه المرضى!
لأنه يقوم صباحا ليجهز الأبناء للمدرسة ويعدّ لهم الفطور!
إذا احتاج كأسا من الماء لا يكلف خاطره ليتناوله بل يطلب من المسكينة أن تقطع عملها لتحضره له، حتى إن بعضهم لتكون كأس الماء في متناول يده فيطلب من زوجته أن تمدها إليه، وإذا رغب في احتساء كأس من الشاي أو القهوة فعلى المسكينة أن تعده له بلمح البصر والويل لها إن تأخرت قليلا أو نسيت برتوكول كأس الماء مع القهوة.
رمضان ليس عنّا ببعيد تبدأ المرأة من العصر بإعداد الطعام، وبعد الإفطار لا نستطيع معاشر الرجال أن نتحرك من أماكننا وهي عليها أن تنهض بسرعة لتغسل أوعية الطعام وتقدم لنا الكولا وبعدها الشاي قبل أن يؤذن العشاء، وعلى المرأة أن تجهز القطايف أو أي نوع آخر من الحلويات لنتاولها حال عودتنا من صلاة التراويح، وأثناء ذلك كله عليها أن تتجاوب مع أطفالنا وتنفذ طلباتهم لئلا يزعجوننا بأصواتهم، .....
ماذا تريدون من المرأة أن تفعل لتكون زوجة صالحة لماذا هي المتهمة بالتقصير دائما؟!
هل تريدون من المرأة أن تكون ملاكا وهي المخلوقة من ضلع أعوج إذا حاولت إصلاحه كسرته! لماذا نطالبها بما نعجز عنه ولا نقوى على تنفيذه؟
أين قول الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا كله: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله
لماذا لا نراعي الضغوطات النفسية التي تمر بها المرأة في أوقات تلازمها شهريا ولا أظنكم تجهلون قصدي، لمَ لا نتعاطف مع المرأة الحامل؟ ولماذا نزيد أعباءها بطلبات لا حصر لها؟
أين دورنا في رعايتها ومساعدتها؟
موضوع التعدد ليس ردة فعل على تقصير المرأة فتقصير المرأة يعالج بالحكمة، وليس ردة فعل على نشوزها؛ فالناشز لها طريقة علاج حددها الشرع، وموضوع التعدد ليس عقابا للمرأة أو إضرارا بها فما هذه أخلاق المسلمين.
ومن فعل ذلك فقد تجاوز واعتدى
وأخيرا أقول:
لماذا لا يكسب الرجل ذلك القلب العطوف؟
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[15 - 10 - 2010, 05:26 م]ـ
مفارقات عجيبة:
(1)
إذا نجحت المرأة في عملها وتفوقت على زميلاتها عزا الرجل ذلك إلى الحظ
أما إذا نجح الرجل فلأنه ذكي ماهر
!
...
(2)
إذا ردّت المرأة على الرجل برد غير متوقع فهي قاسية
إما إذا جرح الرجل المرأة وتأثرت فهي حساسة
وإن كظمت غيظها فهي بليدة
!
...
(3)
إذا لم تستطع المرأة الوفاء بعهدها لكثرة مشاغلها فهي مراوغة
أما إذا أخلف الرجل وعده فحجته أنه مضطر
وللموضوع بقية
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[15 - 10 - 2010, 07:56 م]ـ
عودا على بدء
هذا الموضوع ليس ضد التعدد ولا يحاربه ولست ضد التعدد مطلقا
ذكرت فوائد الموضوع وتنبيهاته بقولي
" إن ملأت الزوجة على زوجها حياته فلم تترك له شاغرا لأخرى فإني أعتقد أن الزوج لن يتزوج إلا في حالات نادرة قليلة".
وهدفي أن تعرف الزوجة واجباتها فلا تهملها فتترك في المسرح دورا لبطولة أخرى
والفائدة من ذلك تتجلى في
1 - سد كل الذرائع التي يمكن سدها أمام الرجل ليفكر في أخرى.
وهذا واقع فبعض الرجال يريد أن يعدد ولكن يريد أن يحمل الزوجة مسؤولية هذا القرار
2 - الحرص على بقاء المودة والرحمة في العلاقة الزوجية قدر الإمكان
وهذا من حكمة الله التي أودعها في الزواج ونص عليها في كتابه
3 - الوصول إلى نتيجة مرضية في مستوى العلاقة بجهد مبذول دون الاعتقاد باستحقاق دون بذل
فلا تكفي كتابة عقد الزواج لتجعل الزوجة فوق كل أحد بل لا بد أن تستحق ذلك
4 - الاحتفاظ بميزات يمكن سحبها عند الحاجة دون الإخلال بحق الزوج الشرعي
وهذا من الذكاء الذي يجب أن تتحلى به كل امرأة فليس الرجال سواء
5 - التخلص من الشعور بالذنب لتقصير لم تلاحظه الزوجة
وهذا واجب على كل أحد تحمل مسؤولية أمر ما
وغير ذلك من الفوائد
وهنا تنبيهان (يجب أخذهما بعين التحقيق والتدقيق)
1 - ما يرد هنا لن يكون مانعا نهائيا للرجل من الزواج بأخرى ولكنه يزيد من صعوبة الأمر ومن نوى التعدد فسيفعل مهما كلف الأمر.
¥