ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 05:33 ص]ـ
أرجو ألا تعود من راحتك قبل أن أعود!
جزى الله خيرًا كل من وقف هنا واستوقف.
ومازلتُ أعد بعود!
وهو قريبٌ إن شاء الله.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 08 - 2007, 02:33 ص]ـ
أرجو ألا تعود من راحتك قبل أن أعود!
جزى الله خيرًا كل من وقف هنا واستوقف.
ومازلتُ أعد بعود!
وهو قريبٌ إن شاء الله.
إذن سأنتظرك ..
لا كصبر أيوب بل كصبر موسى عليهما السلام:)
والسلام,,
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 12:21 ص]ـ
ها قد عدت ,وإن تاخرتُ فاصفحوا عن التأخير؛ فالغنائم قد تأتي معه , وقد قلتُ في غير سياق:
إن قيل أبطأ ذاك فضلُ سجيّةٍ =فالبطء طبعٌ للسحاب الممتلي
وما أحسن العذر بسحائب العلم , والبيت فيها ,لا في قائلها!
فإليكم الدرّ المنثورعلى الغرّ, الذي منّ الله به عليّ؛ فله الفضل وحده سبحانه:
وقع الروح على الروح =
ونزف الجروح على الجروح =
سحائب على المصائب
وللّه درّ القائل:
مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائدُ
بكائية ليلى بنت طريف على أخيها الوليد بن طريف
بتلِّ بتاتى رسم قبرٍ كأنّه =على علمٍ فوق الجبال منيفِ
تضمَّن جوداً حاتمياً ونائلاً= وسَورة مقدامٍ وقلبَ حصيفِ
فإن يك أرداه يزيدُ بن مَزْيَدٍ = فيا ربّ خيلٍ فضَّها وصفوفِ
ألا يا لَقومي للنوائبِ والردى = ودهرٍ ملحٍّ بالكرامِ عنيفِ
وللبدر من بين الكواكب قد هوى = وللشمس همّت بعده بكسوفِ
ولليثِ كلِّ الليثِ إذْ يحملونه = إلى حفرةٍ ملحودةٍ وسقيفِ
أيا شجر الخابور مالكَ مورقاً = كأنّك لم تجزع على ابن طريف
فتىً لا يعدُّ الزاد إلا من التقى = ولا المال إلا من قناً وسيوفِ
فلا تحزنا يا ابني طريفٍ فإنني = أرى الموت نزّالاً بكلّ شريفِ
فقدناك فقدان الربيع وليتنا = فديناك من دهمائنا بألوفِ
فهاتوا أرواحكم لتقع حيث وقعت روحي التي مرّ بها هذا الوجع في خمس سنوات خمس مرات!
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[08 - 08 - 2007, 03:14 ص]ـ
:::
وقع الروح على الروح =
ونزف الجروح على الجروح =
سحائب على المصائب
رثاء ليلى بنت طريف لأخيها الوليد
بتلِّ بتاتى رسم قبرٍ كأنّه =على علمٍ فوق الجبال منيفِ
تضمَّن جوداً حاتمياً ونائلاً= وسَورة مقدامٍ وقلبَ حصيفِ
فإن يك أرداه يزيدُ بن مَزْيَدٍ = فيا ربّ خيلٍ فضَّها وصفوفِ
ألا يا لَقومي للنوائبِ والردى = ودهرٍ ملحٍّ بالكرامِ عنيفِ
وللبدر من بين الكواكب قد هوى = وللشمس همّت بعده بكسوفِ
ولليثِ كلِّ الليثِ إذْ يحملونه = إلى حفرةٍ ملحودةٍ وسقيفِ
أيا شجر الخابور مالكَ مورقاً = كأنّك لم تجزع على ابن طريف
فتىً لا يعدُّ الزاد إلا من التقى = ولا المال إلا من قناً وسيوفِ
فلا تحزنا يا ابني طريفٍ فإنني = أرى الموت نزّالاً بكلّ شريفِ
فقدناك فقدان الربيع وليتنا = فديناك من دهمائنا بألوفِ
*****
سأتدسّسُ في النصّ لأنصت إلى هذا النشيج:
أسمع نشيج كل حرفٍ هنا؛ فأبكي لحرقة هذه الباكية؛
شعرية هذه الباكية تبدأ من هذا النغم الحزين في القافية ,في صوتٍ يشي بصوت نشيجها (إيييييفي , أوووووفي) فمع كل نهاية بيتٍ نفثة ثكلى, تحكي ضيق الصدر ورغبةً دفينة في جوفها للخروج من الداخل إلى عالمٍ أكثر رحابة؛ ثم تتعمّق شعرية البكاء والنشيج باتحاد إيقاع القافية وجرسها مع المرثي وتراتبها في أواخر الأبيات في نسق دلالي عجيب يأخذ مسارين:
أحدهما أفقي
والآخرعمودي
وبينهما من التداخل ما لا يسعف برسمهما مكتوبين, لكني سأكتفي بالإشارة
إليه, ولن يغيب المقصود عن حسّ أمثالكم:
منيف
حصيف
صفوف
عنيف
كسوف
سقيف
طريف
سيوف
شريف
ألوف
= كلها الوليد فاعلًا ومفعولًا!
وسأتسلل إلى روح ليلى لأستخرج مراميها السديدة وأغوراها البعيدة!
واستحضروا معي كلمات القافية وتراتبها , ثم أنزلوه من كلامي حيث ينبغي
أن يكون لتروا بعد غور هذه النفس!
منيف = المرثيّ = جبل = العلو الحسي والمعنوي =هيمنةالمادة. البأس. الشهرة.
حصيف = المرثي = العلو المعنوي =قوة العقل = هيمنة الروح.
صفوف = البأس. قوة الفعل. هيمنة المنتصر.
عنيف = الدهر = (المرثي: لا يغلب العنيف إلا العنيف, ولا يغلب قوته إلا
القوة الخارقة: مدح مستتر خلف هذه القوة العاتية التي خلعتها على أخيها البطل!).
كسوف = هُوِيّ ذاك الكوكب يستدعي هُوِيّ كل الكواكب , واختلال الكون
¥