تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا قال الله تعالى (يغفر لكم من ذنوبكم ولم يقل يغفر لكم ذنوبكم)؟؟]

ـ[نادرةالوجود]ــــــــ[19 Jul 2009, 06:11 م]ـ

في سورة نوح قال الله تعالى (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)

لماذا قال الله يغفر لكم من ذنوبكم ومن يقل يغفر لكم ذنوبكم؟؟

وكذلك هناك ايتان متشابتان لهذا اللفظ في سورة ابراهيم والاحقاف


والسؤاال الثاني
قال الله تعالى (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) كيف قال الله ويؤخركم الى اجل مسمى ثم بعدها ان اجل الله اذا جاء لايؤخر؟؟؟
اريد تفسير هذي الايه بارك الله في علمكم

ـ[منى العميشي]ــــــــ[24 Jul 2009, 05:55 م]ـ
الأخت: نادرة الوجود ..
سؤالك اخذني كثيراً لذكرى جميلة حصدت منها ثمرة طيبة .. ففي اختبار المقابلة الشخصية لمرحلة الماجستير سألني احد المقابلين هذا السؤال بعد قراءتي عليه من جزء قد سمع , وقال: اعملي بها كقاعدة إذا كان الخطاب للكافر فإنه يقول:
(من ذنوبكم) وإذا كان للمؤمن فإنه يقول ك (يغفر لكم ذنوبكم).
اتمنى أكون أفدتك ..

ـ[يسعد صباحك]ــــــــ[24 Jul 2009, 10:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكر الله لكم جميعا وبارك الله بكم وجزاكم خير الجزاء
ماذكرته أختنا الكريمه منى صحيح

فو تأملنا في جميع الآيات حول ماأستفسرتي عنه ..
لوجدنا الخطاب موجه للكفار وهذا واضح من الآيات التي ماقبها
حتى أن بعض المفسرون قالوا بأن حرف من هنا زائد ..
وقيل: لا يصح كونها زائدة لأن " مِنْ " لا تزاد في الواجب،,
وإنما هي هنا للتبعيض، وهو بعض الذنوب، وهو ما لا يتعلق بحقوق المخلوقين. وقيل: هي لبيان الجنس. وفيه بعد، إذ لم يتقدم جنس يليق به. وقال زيد بن أسلم: المعنى يخرجكم من ذنوبكم.
ابن شجرة: المعنى يغفر لكم من ذنوبكم ما استغفرتموه منها
والواضح من الآيات أن المعنى كما جاءت به أختنا الفاضله والله أعلم

اما فيما يتعلق بالإستفسار الثاني ..

{وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً} قال ابن عباس: أي ينسئ في أعماركم. ومعناه أن الله تعالى كان قضى قبل خلقهم أنهم إن آمنوا بارك في أعمارهم، وإن لم يؤمنوا عوجلوا بالعذاب. وقال مقاتل: يؤخركم إلى منتهى آجالكم في عافية؛ فلا يعاقبكم بالقحط وغيره. فالمعنى على هذا يؤخركم من العقوبات "الشدائد إلى آجالكم. وقال: الزجاج أي يؤخركم عن العذاب فتموتوا غير موتة المستأصلين بالعذاب. وعلى هذا قيل: {أَجَلٍ مُسَمّىً} عندكم تعرفونه، لا يميتكم غرقا ولا حرقا ولا قتلا؛ ذكره الفراء. وعلى القول الأول {أَجَلٍ مُسَمّىً} عند الله. {إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ} أي إذا جاء الموت لا يؤخر بعذاب كان أو بغير عذاب. وأضاف الأجل إليه سبحانه لأنه الذي أثبته. وقد يضاف إلى القوم، كقوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ} لأنه مضروب لهم. "لو" بمعنى "إن" أي إن كنتم تعلمون. وقال الحسن: معناه لو كنتم تعلمون لعلمتم أن أجل الله إذا جاءكم لم يؤخر.

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى

ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[26 Jul 2009, 02:40 م]ـ
- حبذا لو طبقتم القاعدة أو الضابط (إذا كان الخطاب للكافر فإنه يقول:
(من ذنوبكم) وإذا كان للمؤمن فإنه يقول ك (يغفر لكم ذنوبكم).

على عدد من الآيات حتى تستقيم القاعدة ونعرف ما يخرج أو يشذ.

- ماذا عن قوله تعالى (ويكفر عنكم من سيئاتكم) بالبقرة.

أم نحتاج إلى تفريق بين الذنب والسيئة؟ والأمر مطروح للمناقشة!

ـ[يسعد صباحك]ــــــــ[27 Jul 2009, 08:09 م]ـ
السلام عليكم

جزاك الله خير اخي الحبيب أبوزيد ..

ملاحظه جيده واستفسار نافع بإذن الله

بخصوص مايتعلق بالفرق بين الذنوب والمعاصي ..
نعم هناك فرق وهذا ماذكره العديد من الأئمه والعلماء
فالمراد بالذنوب في القرآن الكبائر والمراد بالسيئات الصغائر.
وعند التدبر لآيات القرآن الكريم نجد: أن لفظ (المغفرة) يرد مع الذنوب،
أمالفظ (التكفير) فيرد مع السيئات،
قال الله تعالى: {رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا} آل عمران:193
وذلك لأن لفظ المغفرة يتضمن الوقاية والحفظ،
ولفظ التكفير يتضمن الستر والإزالة.
والدليل على أن السيئات هي الصغائر، والتكفير لها: قوله تعالى:
{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} النساء 31
والله تعالى أعلى وأعلم.

ونتمنى أن نرى المزيد من هذه التوضيحات والتعلقيات من قبل الأخوه

نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير