[لقائي مع مجلة المعرفة السعودية (مجموعة من الأسئلة المتنوعة في القرآن وعلومه)]
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Jun 2009, 05:59 م]ـ
هذه مقابلة أجرتها معي مجلة المعرفة في عددها (162) وهي عبارة عن مجموعة من الأسئلة المتنوعة في القرآن وعلومه وبعض القضايا المعاصرة.
س1: فيه نبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم» (حديث نبوي شريف عن القرآن الكريم).
ــ كلامٌ صحيحُ المعنى، لكنه لا يَصِحُّ مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ مع شهرته وكثرة تداوله، فقد رواه الترمذي والدارمي عن عليّ رضي الله عنه مرفوعًا وفي إسناده الحارث الأعور مُتَكَلَّمٌ فيه.
س2: «القرآن الكريم على رفوف من ذهب في منازل أثرياء المسلمين».
ــ لو أدَّوْا زكاتها التي أمرهم بها القرآنُ ما بَقِيَ فقيرٌ، وإلاَّ فليقرؤا الآية الرابعة والثلاثين وما بعدها من سورة التوبة.
س3: «أكثر من إذاعة للقرآن الكريم في أكثر من بلد عربي».
ــ ظاهرةٌ تدعو للتفاؤل بوجود أكثر من قناة تلفزيونية للقرآن الكريم في جميع البلدان الإسلامية.
س4: «بعض إذاعات القرآن الكريم تغلب عليها مواد التلاوات بشكل كبير جدًا».
ــ العبرةُ بتمام النهايات لا بنقص البدايات، والمؤمّل أن يكون ذلكَ مرحلة للانطلاق، وفي كُلٍّ خَيْر.
س5: «الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة تصدر أول مجلة علمية محكمة في مجال علوم القرآن الكريم».
ــ إضافةٌ مهمّة لخدمة القرآن وخطةٌ موفّقة فَتَحَتْ آفاقًا واسعةً للجمعيّات الخيرية لتحفيظ القرآن للقيام بالدور الشمولي دون الاقتصار على التحفيظ فقط.
س6: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لم يصدر مجلة علمية متخصصة في علوم القرآن الكريم إلا بعد أكثر من عقدين من تأسيسه.
ــ تَأنَّ ولا تَعْجَلْ بِلَوْمِكَ صَاحِبًا لَعَلَّ لَهُ عُذْرًا وأَنْتَ تَلُومُه
س7: «تلاوات بصوت مرتفع تنبعث من سماعات مسجلات منصوبة على بوابات محلات لبيع الأشرطة الإسلامية كنوع من الدعاية والإعلان، متداخلة مع هرج السوق».
ــ أساؤوا مع ظنهم الإحسان فقد ذكر البهوتي رحمه الله في «كشاف القناع» (1/ 433) عن ابن عقيل رحمه الله أنه قال بتحريم القراءة في الأسواق يصيح أهلها فيها بالنداء والبيع، ونقل عنه أنه قال: «قال ابن حنبل: كثير من أقوال وأفعال يخرج مخرج الطاعات عند العامة, وهي مآثم عند العلماء, مثل القراءة في الأسواق, يصيح فيها أهل الأسواق بالنداء والبيع، ولا أهل السوق يمكنهم الاستماع، وذلك امتهان».
س8: «القرآن الكريم لدى بعض المسلمين في المآتم والأحزان فقط».
ــ قراءةُ القرآن في المآتم من البدَع والمحدثات، وعلى المسلم أن يتجنب ذلك، فقد جاءَ في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (مَنْ أَحْدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَد) ومَن جعلَ القرآنَ خاصًّا بذلكَ فقد أضافَ على بِدْعَتِهِ سُوءَ فهمٍ لما أُنْزِلَ مِن أجله القرآن.
س9: «البعض يعتقد أن هجر القرآن الكريم هو هجر التلاوة فقط».
ــ هجر التلاوة هو أحد أنواع الهجر وصوره، فتركُ الإيمان به وتصديقه من هجرانه، وترك العمل به من هجرانه، وترك تدبر معانيه من هجرانه، وعدم التحاكم إليه من هجرانه، وعدم الاستشفاء به من هجرانه، قال تعالى:} وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا {سورة الفرقان (30).
س10: «القرآن الكريم تمائم تعلق في أعناق الأطفال لدى بعض المسلمين».
ــ يقول النبي صلى الله عليه وسلم (مَن تَعَلَّقَ تميمةً فلا أَتَمَّ الله له) أيْ لا أتَمَّ له ما أراد، وليت فاعل ذلك يستعيض عن ذلك بتعليم وتحفيظ أولاده التعاويذ والأذكار المشروعة كأذكار الصباح والمساء والنوم.
س11: «مسلمون يقرؤون القرآن الكريم ولا يجاوز حناجرهم إلى أي مظهر سلوكي».
ــ أخرج الشيخان عن أبي وائل ـ رحمه الله ـ قال: جاء رجل إلى ابن مسعود رضي الله عنه فقال: إني لأقرأ المفصل في ركعة، فقال ابن مسعود - رحمه الله -: هذًا كهذا الشعر، إن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن القرآن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع.
¥