وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ
ـ[أبو المهند]ــــــــ[02 Sep 2009, 07:02 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد
أثناء مطالعتى لأحد البحوث التي أقوم بالحكم عليها والمتعلقة بمناهج المفسرين، ذكر الباحث أن أبا المظفر السمعاني المفسر عدل عن الاعتزال ومذهب الحنفية إلى أهل السنة ومذهب الشافعية ولم يعلل هذا العدول.
فوجدت ما نصه:" سمعت شهردار بن شيرويه، سمعت منصور بن أحمد، وسأله أبي، فقال: سمعت أبا المظفر السمعاني يقول: كنت حنفيا، فبدا لي، وحججت، فلما بلغت سميراء رأيت رب العزة في المنام، فقال لي: عد إلينا يا أبا المظفر، فانتبهت، وعلمت أنه يريد مذهب الشافعي، فرجعت إليه.
وقال الحسين بن أحمد الحاجي: خرجت مع أبي المظفر إلى الحج، فكلما دخلنا بلدة، نزل على الصوفية، وطلب الحديث، ولم يزل يقول في دعائه: اللهم بين لي الحق، فلما دخلنا مكة، نزل على أحمد بن علي بن أسد، وصحب سعدا الزنجاني حتى صار محدثا.
وقرأت بخط أبي جعفر الهمذاني الحافظ: سمعت أبا المظفر السمعاني يقول: كنت في الطواف، فوصلت إلى الملتزم، وإذا برجل قد أخذ بردائي، فإذا الإمام سعد، فتبسمت، فقال: أما ترى أين أنت؟! هذا مقام الأنبياء والأولياء، ثم رفع طرفه إلى السماء وقال: اللهم كما سقته إلى أعز مكان، فأعطه أشرف عز في كل مكان وزمان، ثم ضحك إلي، وقال: لا تخالفني في سِرِّك، وارفع يديك معي إلى ربك، ولا تقولن البتة شيئا، واجمع لي همتك حتى أدعو لك، وأمّن أنت، ولا يخالفني عهدك القديم، فبكيت، ورفعت معه يدي، وحرك شفتيه، وأمنت، ثم قال: مر في حفظ الله، فقد أجيب فيك صالح دعاء الأمة، فمضيت وما شيء أبغض إليَّ من مذهب المخالفين [أي المعتزلة].
هل نعتبر ذلك ثمرة من ثمرات إخلاص العلماء حيث اتقوا الله فعلمهم ووجههم؟
ـ[ Amara] ــــــــ[02 Sep 2009, 10:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
أخي الحبيب خضر،
لقد وقفت على أمر عظيم حقيق بالأمة كلها الوقوف عليه و التمعن فيه و التبصر به، و هو كيف يمكننا أن نتعلم.
إن هذا القرآن بين لنا كل جوانب الحياة و جوانب الفكر و جوانب العقيدة و الإيمان و جوانب التحدي أيضا ..
و ما من شيء إلا و لك في هذا القرآن منه نصيب ..
و من ذلك طرق العلم و البحث التي أولها القراءة، ثم النظر ثم الفكر و أسماها تدبر القرآن و أوفقها تقوى الله ..
و إن كنت لا أعرف حكم ما ذكرت أيكون منه أو لا، فإني أرى أنه باب عظيم نبهتنا إليه نبهك الله من الغفلة ..
وفقني و وفقك الله
يغفر الله لي و لكم
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[03 Sep 2009, 02:59 ص]ـ
على الهامش:
جاء في التسهيل لابن جزي رحمه الله عند قول الله تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله) مانصه:
( ... وقيل معناه الوعد بأن من اتقى عَلَّمَه الله وألهمه وهذا المعنى صحيح ولكن لفظ الآية لا يعطيه لأنه لو كان كذلك لجزم يعلمكم في جواب اتقوا)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[03 Sep 2009, 03:53 ص]ـ
على الهامش:
جاء في التسهيل لابن جزي رحمه الله عند قول الله تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله) مانصه:
( ... وقيل معناه الوعد بأن من اتقى عَلَّمَه الله وألهمه وهذا المعنى صحيح ولكن لفظ الآية لا يعطيه لأنه لو كان كذلك لجزم يعلمكم في جواب اتقوا)
إذا لم تكن التقوى علة استحقاق التعليم فما معنى العطف بالواو؟
وما الفرق بين نهاية آية البقرة ونهاية آية النساء:
(يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (النساء: 176)
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[04 Sep 2009, 03:03 ص]ـ
على الهامش:
جاء في التسهيل لابن جزي رحمه الله عند قول الله تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله) مانصه:
( ... وقيل معناه الوعد بأن من اتقى عَلَّمَه الله وألهمه وهذا المعنى صحيح ولكن لفظ الآية لا يعطيه لأنه لو كان كذلك لجزم يعلمكم في جواب اتقوا)
في مرجع آخر لا يحضرني وجدتُ التقدير " واتقوا الله، ويعلمكم الله ما تتقون ".
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[05 Sep 2009, 03:20 ص]ـ
إذا لم تكن التقوى علة استحقاق التعليم فما معنى العطف بالواو؟
وما الفرق بين نهاية آية البقرة ونهاية آية النساء:
(يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (النساء: 176)
لاأدري إن نص أحد على أن الواو قد تأتي تعليلية ..
والواو في هذه الآية استئنافية، كما نص على ذلك ابن هشام في المغني ..
وفرقٌ بين أن نبحث في معنى الآية، وبين أن نتلمس المناسبة بين جملها، فليُعلم ..
ولاأدري مامناسبة السؤال الآخر هاهنا ..
والله تعالى أعلم ..
¥