تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إحصاءات قرآنية]

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[03 Jun 2009, 07:20 م]ـ

(1)

إحصاء قرآني محوره سورتا الشعراء والغاشية

إذا اتخذنا من سورتي الشعراء والغاشية محورين لقسمة سور القرآن الكريم، فإنها تتشكل في ثلاث مجموعات على النحو التالي:

المجموعة الأولى: وهي السور الـ 26 الأولى في ترتيب المصحف (من سورة الفاتحة – سورة الشعراء)، ونجد أن مجموع آياتها هو 3159. عدد من مضاعفات الرقم 243. فهو حاصل ضرب 13 × 243.

المجموعة الثالثة: وهي السور الـ 26 الأخيرة في ترتيب المصحف (من سورة الفجر – سورة الناس)، ونجد أن مجموع آياتها هو 243.

وهذا يعني أن مجموع الآيات في السور الـ 26 الأولى (2 × 13) هو 13 ضعف مجموع الآيات في السور الـ 26 الأخيرة.

المجموعة الثانية: وهي مجموعة السور (المتوسطة) من سورة الشعراء (السورة رقم 26) إلى سورة الغاشية (السورة المؤلفة من 26 آية) وعددها 62 سورة .. أي عدد من مضاعفات الرقم 31 (2 × 31) الذي هو معكوس الرقم 13 ..

مجموع آياتها هو 2834 آية، وهذا العدد من مضاعفات الرقم 13، فهو يساوي 218 × 13 ..

ومن روائع الترتيب القرآني هنا أن أول هذه السور هي سورة النمل المؤلفة من 93 آية، أي عدد من مضاعفات الرقم 31 (3 × 31)، وأن آخرها هي سورة الغاشية المؤلفة من 26 آية، أي عدد من مضاعفات الرقم 13 (2 × 13).

وهكذا يكون مجموع آيات القرآن:

3159: مجموع الآيات في المجموعة الأولى (الفاتحة – الشعراء)

2834: مجموع الآيات في المجموعة الثانية (النمل – الغاشية)

243: مجموع الآيات في المجموعة الثالثة.

المجموع الكلي: 6236.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: من صاحب هذا الترتيب؟ ألا تعني هذه الحقائق أن أعداد الآيات في سور القرآن محسوبة آية آية؟

هل جاءت هذه الأعداد المحكمة مصادفة؟

إن كثرة الشواهد على هذا الإحكام تحول دون هذا التفسير ..

هل ينسب مثل هذا الترتيب إلى الصحابة؟ أي أنهم قاموا بإحصاء لأعداد الآيات في سور القرآن، وراعوا في ترتيبها هذه العلاقات العددية المحكمة؟

الجواب لا. فلو كان من ذلك شيء لوصلنا عنه خبر، ولما كان هناك الاختلاف في ترتيب سور القرآن – الذي ما زال قائما حتى الآن -.

التفسير الوحيد لهذا الترتيب أنه ترتيب توقيفي من عند الله. واكتشافنا لهذا الترتيب اليوم هو دليل على أنه توقيفي، وأنه وجه الإعجاز الذي ادخره القرآن لهذا العصر، ولجيل هذا العصر.

لقد آن الأوان لتوظيف هذا الوجه في خدمة القرآن وأهله، ومواجهة المفترين على القرآن، والمشككين فيه، ومثيري الشبهات حوله، باستخدام العدد في القرآن على نحو مشبوه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير