[حال المؤمنين عند سماع القرآن الكريم]
ـ[جمال القرش]ــــــــ[03 Jul 2009, 05:08 ص]ـ
[حال المؤمنين عند سماع القرآن الكريم]
1 - قال تعالى: [وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ] [المائدة:83].
قال أبو جعفر: وإذا سمع هؤلاء الذين قالوا:+إنا نَصَارى" الذين وصفت لك، يا محمد، صفتهم أنك تجدهم أقرب الناس مودة للذين آمنوا ما أنزل إليك من الكتاب يُتْلى +ترى أعينهم تفيض من الدمع".وفيض العين من الدمع، امتلاؤها منه، ثم سيلانه منها، كفيض النهر من الماء، وفيض الإناء، وذلك سيلانه عن شدة امتلائه، وقوله: +مما عرفوا من الحق"، فيض دموعهم، لمعرفتهم بأنّ الذي يتلى عليهم من كتاب الله الذي أنزله إلى رسول الله حقٌّ " يقولون ربنا آمنا"، أنهم يقولون: يا ربنا، صدَّقنا لما سمعنا ما أنزلته إلى نبيك محمد صلى الله عليه وسلم من كتابك، وأقررنا به أنه من عندك، وأنه الحق لا شك فيه. " فاكتبنا مع الشاهدين"، فاجعلنا مع الشاهدين، وأثبتنا معهم في عِدَادهم. الذين يشهدون لأنبيائك يوم القيامة، أنهم قد بلغوا أممهم رسالاتك، (1)
قال السعدي: +إذا سَمِعُوا مَا أُنزلَ إِلَى الرَّسُولِ" محمد صلى الله عليه وسلم، أثر ذلك في قلوبهم وخشعوا له، وفاضت أعينهم بسبب ما سمعوا من الحق الذي تيقنوه، فلذلك آمنوا وأقروا به فقالوا: +رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ" وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، يشهدون لله بالتوحيد، (2).
1) الطبري (10/ 506)
(2) السعدي (1/ 243)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[03 Jul 2009, 09:39 ص]ـ
اللهم اجعلنا منهم دائماً أبداً واجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا واجعلنا من أهله.
ـ[ريان اللويمي]ــــــــ[03 Jul 2009, 05:04 م]ـ
" تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله "
يالله ما أقسى قلوبنا
ـ[جمال القرش]ــــــــ[04 Jul 2009, 10:01 م]ـ
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
حال الذين يخشون ربهم عند سماع القرآن
قال تعالى:+اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ" [الزمر: 23]
قال ابن كثير: هذه صفة الأبرار، عند سماع كلام الجبار، المهيمن العزيز الغفار، لما يفهمون منه من الوعد والوعيد. والتخويف والتهديد، تقشعر منه جلودهم من الخشية والخوف، لما يرجون ويُؤمِّلون من رحمته ولطفه، فهم مخالفون لغيرهم من الكفار من وجوه:
أحدها: أن سماع هؤلاء هو تلاوة الآيات، وسماع أولئك نَغَمات لأبيات، من أصوات القَيْنات.
الثاني: أنهم إذا تليت عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا، بأدب وخشية، ورجاء ومحبة، وفهم وعلم
الثالث: أنهم يلزمون الأدب عند سماعها، كما كان الصحابة، رضي الله عنهم عند سماعهم كلام الله من تلاوة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقشعر جلودهم، ثم تلين مع قلوبهم إلى ذكر الله. لم يكونوا يتصارخُون ولا يتكلّفون ما ليس فيهم، بل عندهم من الثبات والسكون والأدب والخشية ما لا يلحقهم أحد في ذلك؛ ولهذا فازوا بالقِدح المُعَلّى في الدنيا والآخرة (1).
نسأل الله أن يجعلنا منهم
1) ابن كثير: (7/ 94)