[علاقة القرآن بالصوم]
ـ[سؤال]ــــــــ[10 Aug 2009, 03:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى:
({شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} البقرة185
هل استنبط أحد من العلماء الحكمة من إنزال القرآن في شهر الصوم؟
وجزاكم الله خيرا
أسأل الله باسمه الأعظم أن تكون هذه الساعة ساعة إجابة ويبارك لي ولكم وسائر المسلمين في شعبان ويبلغنا رمضان
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Aug 2009, 11:47 ص]ـ
الحمد لله على نعمة الإسلام والحمد لله على نعمة القرآن العظيم.
صحيح أني لست من أهل العلم لكني أستشعر من الآية الكريمة عكس ما طرحه السؤال
هل استنبط أحد من العلماء الحكمة من إنزال القرآن في شهر الصوم؟
فمما أستشعره أن الصوم فُرض في هذا الشهر العظيم حتى يكون شكراً لله تعالى على إنزال هذا القرآن فيه وحمداً له سبحانه على هذه النعمة العظيمة وهو هذا القرآن الذي فيه نجاتنا في الدنيا والآخرة، وهل أعظم من هذه العبادة التي قال فيها تعالى "الصوم لي وأنا أجزي به".
عذراً على التطفل على موائد العلماء ولكنه رأي أحببت أن أشارككم به، هذا والله تعالى أعلم.
ـ[سؤال]ــــــــ[24 Aug 2009, 08:05 م]ـ
أختي الفاضلة سمر الأرناؤوط
جزاكم الله الفردوس الأعلى
وتقبل الله مني ومنكم وسائر المسلمين الصيام والقيام
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Aug 2009, 12:28 ص]ـ
إذا صام الجسد عن الطعام تسمو الروح وتكون في أفضل أحوالها لتنتفع بغذاءها وغذاء الروح هو القرآن،ولهذا نجد أن موسى عليه الصلاة والسلام أمر بالصيام أربعين يوما ليكون في أفضل أحواله وهو يناجي ربه.
وكذلك نجد أثر القرآن على خير الخلق يزداد في شهر رمضان حين يدارسه جبريل القرآن فيزداد جودا وكرما:
روى البخاري عن بن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[27 Aug 2009, 11:09 م]ـ
- العلاقة بين القرآن والصيام والربط بينهما ظاهرة من وجوه:
1 - أن كلا منهما مذكر بالمقصد الأعظم في التشريع وهو الهداية والتقوى؛ ولهذا قال في أول السورة عن القرآن (هدى للمتقين"وقال في أول آيات الصيام عن الصيام) لعلكم تتقون".
- قال ابن عاشور: "إن نزول القرآن لما كان لقصد تنزيه الأمة وهداها ناسب أن يكون ما به تطهير النفوس والتقرب من الحالة الملكية واقعاً فيه" ((التحرير والتنوير)) (2/ 172).
2 - الصيام سبب لارتفاع القلب من الاتصال بالعلائق البشرية إلى الاتصال والتعلق بالعلائق السماوية التي نزل منها القرآن. ففيه اتصال مباشر بجهة نزول القرآن. وبهذا يلتقيان من هذا الوجه. الألوسي بتصرف ((روح المعاني)) (1/ 627).
3 - الصيام سبب لصفاء الفكر ورقة القلب التي هي سبب الانتفاع بالقرآن والاهتداء به. ولهذا قال الله تعالى {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس}
- قال البقاعي: وفي قوله تعالى: (بينات) إعلان بذكر ما يجده الصائم من نور قلبه وانكسار نفسه وتهيئة فكره لفهمه، ليشهد تلك البينات في نفسه، وكونها من الهدى الأعم الأتم الأكمل الشامل لكافة الخلق". ((نظم الدرر)) (2/ 58).
-
في قوله {بينات من الهدى والفرقان} دلالة على كمال الدين من جهة أن في قوله تعالى: (بينات" إشارة إلى أن القرآن فيه كمال شرعهم، وفي قوله تعالى: (الفرقان) " إشارة إلى كمال دينه بالنصر والتمكين، وهذا المعنى في وصف الفرقان مناسب لذكر شهر رمضان الذي هو شهر الصبر والجهاد، وكأن في هذا تعريضاً بانتصارهم فيه في غزوة بدرن ويؤكده أنه سمى غزوة بدر يوم الفرقان.
- قوله تعالى: (وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى) بعد قوله تعالى: (هدى للناس) مناسب من جهة أن فيه إظهاراً ماتضمنه القرآن من الهداية المجملة والمفصلة، فأما هدايته المجملة فبما تضمنه من المواعظ والقصص وأخبار الأمم والأمثال والوعد والوعيد وأحوال الآخرة. وهذا هو المقصود بقوله تعالى: (هدى للناس). وأما الهداية المفصلة فهي هدايته في بيان الشريعة وما تضمنته من الحدود والفرائض والأحكام، وهو المقصود بقوله تعالى: (وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى ِ)
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[27 Aug 2009, 11:19 م]ـ
ماشاء الله ..
رفع الله قدركم شيخنا الكريم د. محمد ..
زادكم الله من فضله .. وأثابكم وآجركم على حسن جوابكم وتوجيهكم ..
¥