تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما الفرق بين قول المفسر: هذا قول ٌباطل، وهذا قولٌ مردودٌ، وهذا قولٌ ضعيف؟

ـ[قطرة مسك]ــــــــ[18 Jun 2009, 05:02 ص]ـ

يتفنن المفسرون في استعمال عباراتهم أثناء رد الأقوال التفسيرية، فتارة يحكمون على القول بالضعف، وتارة بالبطلان، وتارة بالرد، وغير ذلك!

فهل هذه المصطلحات مترادفة، أم أن لكل منها معنى خاص لا يشمل غيره؟

فلو أردت التعبير بمصطلح يجمع هذه العبارات وغيرها من صيغ التضعيف والرد، فما الأقرب لذلك، والذي دفعني إلى هذا السؤال أنه حصل إشكال في تسمية عنوان رسالتي وهي:

نقد ... للأقوال التفسيرية الضعيفة والمردودة.

أرجو إفادتي عاجلاً خلال هذين اليومين فأنا في عجلة من أمري.

ـ[رأفت المصري]ــــــــ[18 Jun 2009, 01:39 م]ـ

أوّلاً لا بدّ من بيان مسألة مهمّة، وهي أن هذه مصطلحات لم يتمّ الاتفاق عليها، ولم يُتّفق على تحديد المراد منها بدقّةٍ بين المفسّرين، فليس الأمر فيها كالأمر في علم الحديث، الذي اتفق علماؤه -إلى حدٍّ بعيد - على استعمال مصطلحات معيّنة لأنواع معيّنة من الحديث، واشتُهر ذلك، بحيث صار هو المتبادر عند الإطلاق، بدون الحاجة إلى التوضيح أو التعليق.

أما ثانياً، فالذي أراه أن هذه الاستعمالات على أصل معناها اللُّغويّ، لا زيادة اصطلاحيّة على معناها، فإذا قال المفسّرُ: هذا باطل، يعني أنه لا يصحّ بحال ولا وجه، وهكذا.

أما ثالثاً، فالفرق بين بين المردود والباطل من جهة، والضعيف من جهة أخرى، فهو - بالاستناد إلى الأصول اللّغويّة لهذه الكلمات:

أن المردود والباطل ما لا وجه له بحال، ولا يَستندُ إلى دليل يصلحُ للاعتماد عليه.

أما الضعيف، فما يَعتضد بشيءٍ من الأدلّة، النقلية أو العقلية، إلا أنها ضعيفة في مواجهة أدلّة أخرى أقوى منها استدِلَّ بها لقولٍ آخر في المسألة.

ورابعاً، فقد يكون لمفسّرٍ ما اصطلاحٌ معيّن أثناء تفسيره، فالواجب -العلمي - ههنا تتبّع استعماله لهذا اللفظ لضبط مقصوده به، ويكون اصطلاحاً خاصّاً به، والله أعلم.

ـ[قطرة مسك]ــــــــ[18 Jun 2009, 03:33 م]ـ

شكر الله لك هذا الإيضاح، وزادك علما.

أما ثالثاً، فالفرق بين بين المردود والباطل من جهة، والضعيف من جهة أخرى، فهو - بالاستناد إلى الأصول اللّغويّة لهذه الكلمات:

المردود لم أجد له في المعاجم اللغوية في مادته ما هو متصل بموضوعنا؛ لذا أشكل كثيرا استعمال هذا اللفظ.

ـ[عذب الشجن]ــــــــ[18 Jun 2009, 07:52 م]ـ

شكر الله لك هذا الإيضاح، وزادك علما.

المردود لم أجد له في المعاجم اللغوية في مادته ما هو متصل بموضوعنا؛ لذا أشكل كثيرا استعمال هذا اللفظ.

=================

ماذكره الأخ صحيح،فلم يتفق على هذه المصطلحات عند أهل التفسير، ولو حصل ذلك _ افتراضاً_ فقد يتجوز في العبارة ويعبر عن الباطل مثلا بالضعيف أو المردود والعكس صحيح كذلك،،،،

المشهور استعمال الباطل في مسائل الاعتقاد فهو يقابل الحق

والضعيف يقابل الصحيح، يعني مما له وجه لكن الأدلة القوية تعضد القول الآخر.، والصواب يقابل الخطأ المحض.

وبإمكانك جعل العنوان _ نقد .... للأقوال التفسيرية ......... وتبيين المراد بنقده للأقوال في تضاعيف خطة البحث، على أنه يعني:

ما يُحكم فيه على الأقوال بالبطلان أو الرد، وهذا بحسب ما يطلقه على هذه التفسيرات من أوصاف، وقد تكون أحكامه أو أوصافه مما لا يوافق عليه ....... والله أعلم

ـ[قطرة مسك]ــــــــ[19 Jun 2009, 01:53 ص]ـ

شكر الله لك.

يرفع للأهمية.

ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[19 Jun 2009, 02:26 ص]ـ

المشهور استعمال الباطل في مسائل الاعتقاد فهو يقابل الحق

[/ size]

ويستعمل أيضًا في المسائل الفقهية؛ مثاله ما جاء في تفسير ابن كثير عند الآية الثالثة من سورة المجادلة:

وقوله: {وَالّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِم ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ} اختلف السلف والأئمة في المراد بقوله: {ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ} فقال بعض الناس: العود هو أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره، وهذا القول باطل، وهو اختيار ابن حزم، وقول داود، وحكاه أبو عمر بن عبدالبر عن بكير بن الأشج، والفراء وفرقة من أهل الكلام.

..

أختي الفاضلة: إن أذنتِ لي باقتراحين حول اسم بحثكِ:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير