[بدع التفاسير عند الزمخشري رحمه الله]
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[24 Aug 2009, 01:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وبعد
فقد مر بي أثناء قراءتي في بعض كتب التفاسير تكرار عبارة (بدع التفاسير) نقلا عن الزمخشري فأحببت جمعها للفائدة وللإخوة الأعضاء التعليق إن أرادوا ذلك ...
1 - (وابتغوا ما كتب الله لكم)
واطلبوا ما قسم الله لكم وأثبت في اللوح من الولد بالمباشرة أي لا تباشروا لقضاء الشهوة وحدها ولكن لابتغاء ما وضع الله له النكاح من التناسل
وقيل هو نهى عن العزل لأنه في الحرائر
وقيل وابتغوا المحل الذي كتبه الله لكم وحلله دون ما لم يكتب لكم من المحل المحرم وعن قتادة وابتغوا ما كتب الله لكم من الإباحة بعد الحظر وقرأ ابن عباس واتبعوا وقرأ الأعمش وأتوا وقيل معناه واطلبوا ليلة القدر وما كتب الله لكم من الثواب إن أصبتموها وقمتموها وهو قريب من بدع التفاسير الكشاف ج1/ص257
2 - (وهم ألوف)
فيه دليل على الألوف الكثيرة
واختلف في ذلك فقيل عشرة وقيل ثلاثون وقيل سبعون ومن بدع التفاسير
ألوف متآلفون جمع آلف كقاعد وقعود الكشاف ج1/ص318
3 - (فتذكر إحداهما الأخرى)
ومن بدع التفاسير فتذكر فتجعل احداهما الأخرى ذكرا يعني انهما اذا اجتمعتا كانتا بمنزلة الذكر الكشاف ج1/ص353
4 - (قالت رب أنى يكون لي ولد)
ومن بدع التفاسير ان قولها رب نداء لجبريل عليه السلام بمعنى يا سيدي الكشاف ج1/ص391
5 - (وكلم الله موسى)
وعن إبراهيم ويحيى بن وثاب أنهما قرآ (وكلم اللهَ)
بالنصب ومن بدع التفاسير انه من الكلم وان معناه وجرح الله موسى بأظفار المحن ومخالب الفتن الكشاف ج1/ص624
6 - (فَوَقَعَ الْحَقّ)
فحصل وثبت ومن بدع التفاسير فوقع قلوبهم أي فأثر فيها من قولهم قاس وقيع الكشاف ج2/ص133
7 - (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)
ومن بدع التفاسير أن قوله إِن شَاء اللَّهُ من باب التقديم والتأخير وأن موضعها ما بعد قوله سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبّى يوسف 98 في كلام يعقوب الكشاف ج2/ص478
8 - (يوم ندعو كل أناس بإمامهم)
بِإِمَامِهِمْ بمن ائتموا به من نبيّ أو مقدّم في الدين أو كتاب أو دين فيقال يا أتباع فلان يا أهل دين كذا وكتاب كذا وقيل بكتاب أعمالهم فيقال يا أصحاب كتاب الخير ويا أصحاب كتاب الشرّ وفي قراءة الحسن بكتابهم ومن بدع التفاسير أن الإمام جمع أمّ وأن الناس يدعون يوم القيامة بأمهاتهم وأن الحكمة في الدعاء بالأمهات دون الاباء رعاية حق عيسى عليه السلام وإظهار شرف الحسن والحسين وأن لا يفتضح أولاد الزنا وليت شعري أيهما أبدع أصحة لفظه أم بهاء حكمته الكشاف ج2/ص637
9 - (مجمع البحرين)
ومجمع البحرين المكان الذي وعد فيه موسى لقاء الخضر عليهما السلام وهو ملتقى بحري فارس والروم مما يلي المشرق وقيل طنجة وقيل أفريقية ومن بدع التفاسير أن البحرين موسى والخضر لأنهما كانا بحرين في العلم الكشاف ج2/ص683
10 - (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْراهِيمَ إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)
ومن بدع التفاسير تفسير بعضهم السليم باللديغ من خشية الله وقول آخر هو الذي سلم وسلم وأسلم وسالم واستسلم الكشاف ج3/ص326
11 - (من الرهب)
ومن بدع التفاسير أنّ الرهب الكم بلغة حمير وأنهم يقولون أعطني مما في رهبك وليت شعري كيف صحته في اللغة وهل سمع من الأثبات الثقات الذين ترتضي عربيتهم ثم ليت شعري كيف موقعه في الآية وكيف تطبيقه المفصل كسائر كلمات التنزيل على أن موسى عليه السلام ما كان علية ليلة المناجاة إلا زرمانقة من صوف لا كمي لها الكشاف ج3/ص413
12 - (وأرضا لم تتطؤوها)
عن الحسن رضي الله عنه فارس والروم وعن قتادة رضي الله عنه كنا نحدث أنها مكة وعن مقاتل رضي الله عنه هي خيبر وعن عكرمة كل أرض تفتح إلى يوم القيامة ومن بدع التفاسير أنه أراد نساءهم الكشاف ج3/ص542
13 - (حتى توارت بالحجاب)
توارت بحجاب الليل يعني الظلام ومن بدع التفاسير أن الحجاب جبل دون قاف بمسيرة سنة تغرب الشمس من ورائه الكشاف ج4/ص94
14 - (وجعلوا له من عباده جزءا)
أن قالوا الملائكة بنات الله فجعلوهم جزءاً له وبعضاً منه كما يكون الولد بضعة من والده وجزءاً له ومن بدع التفاسير تفسير الجزء بالإناث وادعاء أنّ الجزء في لغة العرب اسم للإناث وما هو إلا كذب على العرب ووضع مستحدث منحول ولم يقنعهم ذلك حتى اشتقوا منه أجزأت المرأة ثم صنعوا بيتاً وبيتاً إنْ أَجْزَأَتْ حُرَّةٌ يَوْماً فَلاَ عَجَب
زُوِّجْتُهَا مِنْ بَنَاتِ الأَوْسِ مُجْزِئَةً
الكشاف ج4/ص245
15 - (وأحصنت فرجها)
ومن بدع التفاسير أنّ الفرج هو جيب الدرع الكشاف ج4/ص577
16 - (لو كنا نسمع أو نعقل)
ومن بدع التفاسير أنّ المراد لو كنا على مذهب أصحاب الحديث أو على مذهب أصحاب الرأي كأنّ هذه الآية نزلت بعد ظهور هذين المذهبين وكأن سائر أصحاب المذاهب والمجتهدين قد أنزل الله وعيدهم وكأن من كان من هؤلاء فهو من الناجين لا محالة وعدّة المبشرين من الصحابة عشرة لم يضم إليهم حادي عشر وكأن من يجوز على الصراط أكثرهم لم يسمعوا باسم هذين الفريقين الكشاف ج4/ص583
17 - (نذيرا للبشر)
نَذِيراً تمييز من إحدى على معنى إنها لإحدى الدواهي إنذاراً كما تقول هي إحدى النساء عفافاً وقيل هي حال وقيل هو متصل بأوّل السورة يعني قم نذيراً وهو من بدع التفاسير الكشاف ج4/ص655
18 - (ألم يجدك يتيما)
أَلَمْ يَجِدْكَ من الوجود الذي بمعنى العلم والمنصوبان مفعولاً وجد والمعنى ألم تكن يتيماً وذلك أنّ أباه مات وهو جنين قد أتت عليه ستة أشهر وماتت أمّه وهو ابن ثمان سنين فكفله عمه أبو طالب وعطفه الله عليه فأحسن تربيته ومن بدع التفاسير أنه من قولهم درّة يتيمة وأن المعنى ألم يجدك واحداً في قريش عديم النظير فآواك الكشاف ج4/ص772
19 - (وآمنهم من خوف)
ومن بدع التفاسير وآمنهم من خوف من أن تكون الخلافة في غيرهم الكشاف ج4/ص808
¥