[فوائد تدبر كتاب الله تعالى]
ـ[محبة القرآن]ــــــــ[02 Sep 2009, 10:14 م]ـ
[فوائد تدبر كتاب الله تعالى]
قال الشيخ السعدي -رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى:
((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)) [النساء: 82]
قال:
يأمر تعالى بتدبر كتابه؛ وهو التأمل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك فإن تدبر كتاب الله:
- مفتاح للعلوم والمعارف،
- وبه يُستنتج كل خير، وتُستخرج منه جميع العلوم،
- وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته،
- فإنه يعرِّف بالرب المعبود، وما له من صفات الكمال; وما يُنزَّه عنه من سمات النقص،
- ويعرِّف الطريق الموصلة إليه وصفة أهلها، وما لهم عند القدوم عليه،
- ويعرِّف العدو الذي هو العدو على الحقيقة، والطريق الموصلة إلى العذاب، وصفة أهلها، وما لهم عند وجود أسباب العقاب.
وكلما ازداد العبد تأملاً فيه ازداد علمًا وعملاً وبصيرةً؛ لذلك أمر الله بذلك وحث عليه وأخبر أنه هو المقصود بإنزال القرآن؛ كما قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ} وقال تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.
ومن فوائد التدبر لكتاب الله: أنه بذلك يصل العبد إلى درجة اليقين والعلم بأنه كلام الله؛ لأنه يراه يَصْدُق بعضه بعضًا، ويوافق بعضه بعضًا. فترى الحكم والقصة والإخبارات تعاد في القرآن في عدة مواضع، كلها متوافقة متصادقة، لا ينقض بعضها بعضًا، فبذلك يعلم كمال القرآن وأنه من عند من أحاط علمه بجميع الأمور؛ فلذلك قال تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}؛ أي: فلما كان من عند الله لم يكن فيه اختلاف أصلاً.
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنّان
ـ[عدنان أجانة]ــــــــ[03 Sep 2009, 01:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا حضرة الباحثة الكريمة، على النقل المفيد،
ثم إن حديث القرآن عن التدبر، جاء بصيغة الجمع [ليدبروا-يتدبرون-يدبروا] وهذه الصيغة توحي بأن التدبر المنشود، هو التدبر الذي يكون بالمدراسة والتأمل بين الأفراد، كل بحسب كفاءته ومعرفته. وكل بحسب تخصصه وفنه، فكأن دعوة القرآن للتدبر الجماعي، دعوة لمشروع تدبري كبير، يشارك فيه المسلمون، ويكون ميدانا لإبراز المكنون من آي الكتاب، وأسراره النيرة،
والتدبر الجماعي، سيكون بمعزل عن الخطأ في الفهم، والزيغ في التأويل. لأنه محكوم بفعل الجماعة المتدبرة،
إن التدبر المثمر هو نتاج مدارسة واعية، وتلاوة متأنية، تلتقي فيها جهود الأفراد، وتتكامل فيها تأملاتهم، وتبقى مع ذلك كله آي الكتاب، سامقة معانيها، ينداح أفقها اتساعا ورحابة كلما أعمل فيه الفكر، واستخرجت منها الحكم.
تزيدك آيه عبرا****إذا ما زدتها نظرا.
ـ[زمرلي]ــــــــ[16 Sep 2009, 12:12 ص]ـ
لي كتيب لطيف جعلته تذكرة لنفسي ولإخواني يرجى الاطلاع عليه وهو مطبوع بحمد الله تعالى باسم:" كيف نتدبر القرآن "
ويلاحظ أنَّ كثيراً من طلبة العلم يقصرون المراد بالتدبر على الفهم والغوص في التراكيب والألفاظ والأساليب، وهذا جزء من المراد بالتدبر