تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 - البحث في أيهما أصوب أو أصح أو أفصح (نقد للأقوال .. ) أم (نقد الأقوال .. ) بحذف اللام؟

2 - ما رأيكِ لو اختصرتِ في العنوان: ... الأقوال الضعيفة والمردودة والباطلة والتي فيها نظر .. إلى غير ذلك من استعمالات المفسرين، فاعتمدتِ كلمة (الغير مقبولة أو الغير مرضية) ثم فصلتِ في أثناء البحث علة عدم قبولها أو ارتضائها عند المفسرين، مع ملاحظة: هل يقال (الغير مقبولة) أم (غير المقبولة)؟ أرجو بيان ذلك من شيوخنا الأجلاء جزاهم الله خيرًا.

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[19 Jun 2009, 04:11 ص]ـ

إسهاماً في جواب السؤال مع شكري لمن سبقوني بالجواب، وإثراء لمادة السؤال

أقول:

ينبغي أن يفرق في هذا الأمر بين جانبي التنظير والحكم المبني على استقراء عبارات المفسرين في نقد بعض الأقوال التفسيرية وتنزيلها منازلها اللائقة بها.

فعند التنظير يمكن القول: إن الأقوال الضعيفة والباطلة والمردودة والساقطة والواهية ونحوها من هذه العبارات يجمعها حكم الضعف لكنها تدل على أنها على مراتب في درجة ضعفها حسب المدلول اللغوي الذي يمتاز به كل لفظ عن الآخر.

وهذه المراتب لا تخرج عن درجتين:

الدرجة الأولى: القول الضعيف الذي له مستند له حظ من النظر لكن دلت الأدلة أو قرائن الترجيح على ضعفه.

والأصل في صاحب هذا القول من المفسرين أنه مجتهد معذور في خطئه.

ومن هذا الصنف ما يبقى الاحتمال قائما لأن يوجد ما يقويه ويجاب به عما اعترض عليه فيه فيخرجه من دائرة القول الضعيف.

الدرجة الثانية: القول الباطل الذي يخالف أصول التفسير مخالفة بينه إما لعدم قيامه على دليل مع غرابة مؤداه أو لمخالفته الصريحة لدليل صحيح معلوم

فهذا القول لا يمكن أن يبقى احتمال لتقويته بما يعضده.

وهاتان الدرجتان حكمهما الرد

فالأقوال المردودة وصف حكمي للأقوال غير المقبولة وهو يشمل الأقوال الضعيفة بمراتبها.

فالرد هو حكم الأقوال الضعيفة.

وكلما ازداد القول ضعفاً ازداد نصيبه من الرد.

هذا من جهة التنظير

وأما من جهة التطبيق باستقراء نقد المفسرين للأقوال وحكمهم عليها فنجد بعض المفسرين يحمله الانتصار لقول يراه صحيحاً على الحكم على بعض الأقوال التي لها حظ من النظر وقد يكون في بعضها بعض الصواب وجزء من إصابة المعنى الصحيح فيصفها بأنها باطلة.

وفي المقابل نجد منهم من يتورع فيصف بعض الأقوال الباطلة بأنها غير معتمدة أو غير معروفة ويكتفي بذلك.

ومما يتصل بهذه المسألة تنوع عبارات المفسرين في الحكم على بعض الأقوال الضعيفة

وهذه أمثلة لبعض عباراتهم.

- قول باطل.

- قول مرذول.

- قول ساقط.

- قول مهجور.

- قول بارد

- قول بارد جداً

- غيره المعتمد.

- غيره أولى.

- غير معروف.

- لا أصل له.

- لا يصح.

- قول فاسد.

- قول شاذ.

- غير جيد.

- لا أرتضيه.

- غلط.

- معلول.

- سمج.

- تمحل.

- تكلف بعيد.

- من بدع التفاسير.

وغيرها كثير، وبعضهم ربما تحمله المقابلة على الخروج بوصف يقتضيه تحسين العبارة كما قال ابن عاشور في نقد ما ذهب إليه أبو عبيدة معمر بن المثنى في قوله تعالى: (وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة)

حيث زعم معمر أن في التركيب قلباً والتقدير عنده ما إن العصبة لتنوء بمفاتحه

قال ابن عاشور: (وأما قول أبي عبيدة بأن تركيب الآية فيه قلب، فلا يقبله من كان له قلب!!).

وكما قال الألوسي لما ذكر قولاً ذهب إليه بعض الأئمة وهو يضعفه، قال: (وعن سعيد بن منصور مثله وليس بالمنصور). يريد ذلك القول.

فينبغي للباحث في أقوال المفسرين وأحكامهم على الأقوال أن ينزلها منازلها اللائقة بها، ويميز ما تدل عليه بالدلالة اللغوية المباشرة للفظ، أو بدلالة السياق، وربما احتاج لموازنة قول ذلك الناقد بغيره لاستجلاء مقصده وإعمال بعض القرائن الخارجية.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وختم لنا ولهم بالصالحات.

ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[19 Jun 2009, 05:35 ص]ـ

أحسن الله إليكم ونفع بكم شيخنا الفاضل، والشكر موصول للأخت قطرة مسك جزاها الله خيرًا.

ـ[قطرة مسك]ــــــــ[19 Jun 2009, 02:47 م]ـ

..

أختي الفاضلة: إن أذنتِ لي باقتراحين حول اسم بحثكِ:

1 - البحث في أيهما أصوب أو أصح أو أفصح (نقد للأقوال .. ) أم (نقد الأقوال .. ) بحذف اللام؟

.

الأخت الفاضلة: متبعة، شكر الله لك وجزاك خيراً على مقترحاتك الطيبة.

لو قلنا: (نقد الإمام فلان للأقوال التفسيرية الضعيفة والمردودة)، هو مغايرٌ تماماً لقولنا (نقد الأقوال التفسيرية الضعيفة والمردودة عند الإمام فلان)، فالأول يفهم منه أنه هو من يتعقب هذه الأقوال برد ونقد وتوجيه، أما الثاني فيفهم منه أنه هو يوردها في تفسيره، ففرقٌ بين المصطلحين.

2 - ما رأيكِ لو اختصرتِ في العنوان: ... الأقوال الضعيفة والمردودة والباطلة والتي فيها نظر .. إلى غير ذلك من استعمالات المفسرين، فاعتمدتِ كلمة (الغير مقبولة أو الغير مرضية) ثم فصلتِ في أثناء البحث علة عدم قبولها أو ارتضائها عند المفسرين، مع ملاحظة: هل يقال (الغير مقبولة) أم (غير المقبولة)؟ أرجو بيان ذلك من شيوخنا الأجلاء جزاهم الله خيرًا.

الاختصار في العنوان أمرٌ مطلوب؛ ولذا حصل الإشكال في التسمية، فأنا أريد عبارة تجمع هذه المصطلحات كلها وغيرها، وليس الأمر مقتصراً على هذه الألفاظ الثلاثة، فهناك عبارات كثيرة للمفسرين منثورة في كتبهم في هذا المجال.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير