ـ[ابن الجزري]ــــــــ[18 Jul 2009, 12:05 م]ـ
ذكر المؤلف رحمه الله أن الجاحظ وافق النظام ثم عدل عن ذلك ورد بكتابه حجج النبوة فقال الجاحظ (كتبت لك كتابا أجهدت فيه نفسي بلغت منه أقصى ما يمكن مثلي في الاحتجاج للقرآن وللرد على كل طعان فلم أدع فيه مسألة لرافضي ولا لحديثي ولا لحشوي لا لكافر مباد ولا لمنافق مقموع ولأصحاب النظام ولمن نجم بعد النظام ممن يزعم أن القرآن حق وليس بأليفه بحجة ... )
قال المؤلف رحمه الله ثم بيت رفضه كل ما قال خليله (قلت: أي النظام) أحسن إبانة ينظر ص64دار المدني
وأشكر المشايخ على ردودهم وإجابتهم
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[18 Jul 2009, 08:30 م]ـ
أخي عدنان أفضل من يجيب على تساؤلكم: (هل يمكن انطلاقا من المعالم التي ذكرها المؤلف في كتابه استكمال هذا المشروع العلمي؟ أم أن هذا المشروع كان رهنا بمؤلفه ومات معه؟) هو تلاميذ الشيخ الملازمين له، فإنه لا ينفك يتباحث معهم مثل هذه الأمور، ولو أن طالبًا جمع مقولاته لهم في هذا الموضوع من خلال مقابلات علمية مدونة؛ لظفر بصيد ثمين، وطلاب الشيخ الخاصين لا زالوا موجودين، ولعل بعض الإخوة ينبري لمثل هذا رجاء اكتمال منظومة هذه الأفكار.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jul 2009, 09:22 م]ـ
كتاب (مداخل إعجاز القرآن) للعلامة أبي فهر محمود محمد شاكر رحمه الله كتاب ثمين حقاً كما تفضلتم جميعاً، وكتابات محمود محمد شاكر كلها كذلك.
ولا بد من قراءته عدة مرات لتصل الفكرة بشكل كامل، علماً أنه لم يقل كل ما يريد قوله في موضوع الإعجاز، وإنما هي ثلاث مقالات جمعت في هذا الكتاب الصغير.
وأما نسبة الجاحظ للتناقض في جمعه بين القول بالصرفة والإعجاز البلاغي فهذا هو مقتضى قول الجاحظ حقاً، وقد نسبه للتناقض غيرُ واحد من الباحثين الذين تناولوا موضوع الصرفة والقول بها وجهاً من أوجه إعجاز القرآن. لأن القول بالصرفة يقتضي أن الإعجاز للمعاني التي وردت في القرآن وليس لبلاغته ونظمه، في حين أن إثبات إعجازه البلاغي يردُّ القول بالصَّرفةِ، ويثبت الإعجاز الذاتي للقرآن نفسه. وقد سبق مناقشة هذا الموضوع في سؤالكم أخي شهاب الدين عن موضوع الصرفة في الملتقى من قبل.
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[21 Jul 2009, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم ............ قد أحالني الشيخ الطيار إلي الشيخ الشهري - و نعم المحيل و المحال إليه - قائلا " ........... فقد كتب بحثًا خاصًّا في الصرفة " فهل يمكنني أن أحصل علي نسخة من هذا البحث ...........
أما ما يخص الفرق بين صرفة الجاحظ و صرفة النظام - علي حسب ما فهمته - فإنه يتمثل فيما إذا خل الله بين المكذبين و القرآن فعلي المذهب الأول يبقي العجز من أن يأتوا بمثل القرآن لإعجازه البلاغي - الذي أثبته الجاحظ - أما علي المذهب الثاني فقد يأتوا بمثل القرآن - عياذا بالله - كما صرح به بعضهم , فتكون صرفة " الجاحظ " محافظة علي هيبة القرآن و مكانته في قلوب المؤمنين ليس إلا - (و علي كل حال فهو محاج بما استفيض في كتب السيرة من ذكر لمحاولات فاشلة للإتيان بمثل القرآن) - و عندئذ فيمكن إبعاد تهمة التناقض عن الجاحظ .... ما رأي الدكتور الشهري - حفظه الله - في هذا التوجيه؟؟؟
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[22 Jul 2009, 05:08 م]ـ
مسألة الصرفة، أليست مشابهه لقول القدرية في نفي القدر،فتكون من مسائل الاعتقاد.
فمن يقول: إنهم لم يصرفوا عنه،أليس قوله مشابه للقدرية الذين يقولون إن الأمر أنف وينفون القدر.فكيف نجعل بلاغة النظم القرآني قسيمة لمسألة قدرية لايمكن لمسلم أن ينفي صرف الله قلوبهم عنه.
وأعتقد أن المسألة تحتاج إلى تحرير من جهة اللفظ،مع ضبط مسألة أهل السنة في الإيمان بالقدر.
ورحم الله من أفاد أخاه.