قال الله تعالى:" وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولاتكتمونه ".
وقال قبل هذا:" ... ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون " (من التعليم).
وفي القراءة الأخرى:" بما كنتم تَعْلمون " (من العلم).
وبعد هذا أقول:
وهل عندك أخي الكريم والحبيب الدكتور عبدالرحمن الشهري أن " تخطئة " النبي صلى الله عليه وسلم تحتاج لأن نسمع فيها قول أهل العقائد؟؟ والله العظيم لو أجمع أهل العقيدة على هذا القول لرميت به عرض الحائط.
وماذا نسمي هذه العقيدة؟؟ خاصة في ظل هذه الهجمة الشرسة المتطاولة على جنابه صلى الله عليه وسلم؟؟؟
ثم: هل هذه مسألة عقدية ينتطح فيها عنزان حتى ننتظر ما يقرره أهلها؟؟ هذا جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وها أنت يا أخي الكريم ومعك من شارك في المداخلات لم ترضوا من العبد الضعيف أن " خطّأ " شيخاً تتلمذ على الشيخ ابن عثيمين وصاحبه عشرين سنة؟؟؟
الله تعالى يحب العدل والإنصاف حبيبي الكريم.
هذه عقيدتي وهذا رأيي أخي الحبيب ويسألني الله عنهما يوم القيامة، فأرجو النجاة بهما.
ثم:هل صحبة وتتلمذة الشيخ القاضي - حفظه الله - على الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بمانعته من الخطأ؟؟؟
ثم: هل الشيخ القاضي عرض رأيه وكلامه هذا على شيخه رحمه الله فأجازه له؟؟؟ ما أدين الله به أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بريء من اجتهادات تلاميذه المشاكلة لهذا الاجتهاد من الشيخ القاضي؟؟
إن كنت تقصد أن نفسك ترتاح لهذا الذي قرره الشيخ القاضي فنصيحتي لك أن تتهم نفسك وتراجعها، وإن كنت تقصد غير ذلك فهو خروج عن أصل الموضوع.
وأسألك أخي الكريم " محامي عادل ":
مّن هو سلف الشيخ القاضي في تقريره واجتهاده هذا؟؟؟؟
وآمل أن لاينظر للمسألة من باب أنها مذهب للسلف، فهذا اتهام خطير لهم أن يجرؤ أحد منهم ويقول ماهو مكتوب في المقال.
أين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين فسروا هذه السورة؟ وأين التابعون؟ وأين أئمة التفسير؟؟
ألمجرد معنى خطر على قلب شيخ متأخر - عفا الله عنا وعنه - نقول هذا مذهب السلف؟؟؟ اتقي الله أخي الكريم.
وليعلم أخي الحبيب د/عبدالرحمن وأخي الكريم " محامي عادل " أنني لا أسيء الظن بمسلم فضلاً عن طالب علم، ولكن تخطئة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو من باب الاحتمال لا أتركها تمر دون تنبيه على خطئها.
والله الموفق.
كلام إنشائي لا علاقة له بما نحن فيه.
ومزايدة على محبة النبي صلى الله عليه وسلم وكأن القائل لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا غير صحيح.
قَدْرُ النبي صلى الله عليه وسلم محفوظ ومعروف ولا يحتاج إلى هذا التطويل، والدفاع عنه لا يكون بمثل هذه الطريقة يا أبا إبراهيم.
والفائدة التي أوردها الدكتور أحمد القاضي لا مطعن فيها، وليس فيها مساس بقدر النبي صلى الله عليه وسلم.
وليس تصويب الفائدة المستنبطة لأنها صدرت من أحمد القاضي ولا لصحبته لابن عثيمين بالطبع ولكن لأنها في نفسها صواب كما يظهر لي. وإن كان ردها بدليل علمي فليتك تورده حتى نستفيد فحسبُ.
وليتك توضح معنى قولك:
أما مسألة " عصمة الأنبياء " فشيء ووصفه صلى الله عليه وسلم بـ" الخطأ " شيء آخر، تلك في " الذنب " وهذا في " الخطأ " وشتان ما هما. .
وليتك تبين المقصود بالعصمة برأيك.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[04 Aug 2009, 08:32 ص]ـ
قرأت مداخلات المشايخ الأفاضل
وأحب أن أشارك بمشاركة أذكر فيها خلاصة ما في هذه المسألة بتفصيل مقتضب
فأقول:
لفظ الخطأ لفظ عام يطلق على كل ما هو خلاف الصواب سواء أكان عن عمد أم غير عمد، والناس تختلف أفهامهم في الألفاظ العامة
والأولى تفصيل هذه المسألة والأخذ بما يدل عليه النص والإجماع، والسكوت عما وراء ذلك.
فيقال:
1: ثبت بالنص والإجماع عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الوقوع في الشرك.
2: ثبت بدلالة النص والإجماع عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الوقوع فيما يسوء من الفواحش والكبائر.
3: ثبت بالنص والإجماع عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الخطأ والتقصير فيما يتعلق بالبلاغ وبيان ما نزل إليه.
وهذه المسائل المتقدمة مجمع عليها بين أهل السنة والأشاعرة والمعتزلة وطوائف أخرى
وخالف في بعضها الرافضة وبعض غلاة الصوفية ولا عبرة بخلافهم.
¥