فهو يدغم التاء بالدال والعكس , ويدغم التاء بالطاء والعكس , ويدغم الثاء بالذال كما في الأعراف (يلهث ذلك) ,ويدغم الذال بالظاء كما في النساء (ولو أنهم إذ ظلموا) أوالزخرف (ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم) ,ويدغم اللام بالراء , ويدغم الباء في الميم وهو في سورة هود (اركب معنا) , ويدغم القاف بالكاف ناقص أو كامل حسب الطريق وهو في سورة المرسلات ويدغم كذلك كل مثلين صغير الأول ساكن والثاني متحرك ,
14:- على القارئ كذلك بيان المشدد من الحروف دون مبالغة لأن الحرف المشدد عن حرفين, وعلى الإمام خصوصا أن يعتني بالحروف المشددة في فاتحة الكتاب لأنها ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها لحديث (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) ولقوله عليه الصلاة والسلام لصحابته عندما علم بقراءتهم خلفه:
(لا تفعلوا إلا بأم الكتاب) لذا كان من الأهمية بمكان تسميعها لدى متقن وكذلك بيان ما يكون فيها من لحن قد يحيل المعنى أو بعض الأخطاء الدقيقة التي يحسن بالعبد تصحيحها و تقويمها فينبغي معرفة كيف تقرأ الفاتحة قراءة صحيحة وكل حسب اجتهاده ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها وعلى العبد أن يتذكر أن الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة فاحرص على أن تكون منهم , وإليك بعضا من هذه الأخطاء التي اجتهدت بجمعها ,
البعض لا يبين التشديد في حرف الباء بقوله (ربّ)
أو تشديد الراء في (الرّحمن الرّحيم) وكذلك عدم بيان التشديد ب (ايّاك)
البعض يفتح حركة النون في كلمة (الرّحمن) ولا يبين حركة الكسر
البعض يمد الصوت بالضم على الدال بقوله (نعبد) فينقلب إلى واو الجمع ,
البعض لا يبين العين بقوله: (نستعين) فتكون مشمّة بالهمز وقريبة منها,
البعض لا يحقق الكسر بقوله (اهدنا) فيختلسها
البعض يفتح الهمزة فتكون بمعنى الهدية (أهدنا)
البعض يُشم الصاد في كلمة الصراط وتكون قريبة من السين أو الزاي
البعض لا يبين التشديد في لام (الّذين)
البعض يدغم نون (الّذين) مع نون (أنعمت) مع إلغائه لحرف الهمزة
البعض يقلب همزة القطع في أنعمت لهمزة وصل ,
البعض ينطق حرف الضاد ظاء في كلمة (المغضوب) وكلمة (الضالّين)
البعض يضم هاء (عليهم)
البعض لا يبين التشديد في الضاد أو اللام في كلمة (الضالّين)
هذا ما تيسر جمعه وبيانه وأسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته وأن يجعل القرآن حجة لنا لا علينا ويرزقنا تلاوته أناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه: خالد بن سليمان الغرير
كلية العلوم والأداب في الرس ص ب (53)
ـ[عبدالملك سرور]ــــــــ[12 Aug 2009, 03:44 ص]ـ
جزيت خيرا على هذه التنبيهات القيمة
21/ 8/1430هـ
ـ[رائد الكحلان]ــــــــ[12 Aug 2009, 07:57 ص]ـ
أولاً جزاك الله خيراً أخي الشيخ خالد على ما نبهتم إليه, إذ إن الأئمة لهم دور لا يخفى أثره على الناس في ربطهم بالقرآن وتدبره وتذوق حلاوته في الشهر المبارك ..
ولعلي أن أضيف إلى ما ذكرتم أمرين أحب أن تكون على ذُكر من أئمة التراويح:
أولها: أن هناك جانب وهبي, وآخر كسبي فيما يتعلق بالإمام حتى يكون ذا قلب حاضر خاشع متدبر, أما الوهبي فهو أن يسأل الله أن يهب له ذلك القلب الخاشع الحاضر المتدبر, وهي نعمة تحول دونها حُجُب الذنوب وأدران القلوب, فلا تسطع أنوار معاني القرآن في مرآة القلب مالم تُصقل وتنظف مما علق بها من وسخ الأوزار .. ولْيُلحّ على الله أن يرزقه النية الصالحة في تلاوته وإمامته, وأن تكون خالصة لوجهه تعالى .. وليتذكر حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله)
قال الشيخ الألباني في تعليقه على سنن ابن ماجه: صحيح.
وأما الجانب الكسبي فهو أن يكون للإمام حظ من الإطلاع على التفسير وكتب المعاني وأسباب النزول ومقاصد السور والسيرة النبوية خاصة الوقائع والأحداث المتعلقة بالآيات المتلوة .. فإن لذلك أثراً بالغاً في العيش مع الآيات وتدبرها ..
ويصدق ماسبق من الجانبين على المأموم أيضاً ..
الثاني: أن مراعاة ماذكره أخي الشيخ خالد من الوقوف وطريقة الأداء أمر له أثره في الفهم وتذوق التلاوة, خاصة فيما يتعلق بالنبرات المُميِّزة لجمل الآيات من استفهام وتعجب ونفي وأمر وغيرها؛ ولذلك يحلو لبعض القراء أن يسمي هذه الطريقة في الأداء بـ (التلاوة التفسيرية)؛ لأنك عندما تستمع لإمام هذا شأنه فكأنه يفسر لك القرآن بطريقة أدائه. وأود أن أنقل كلاماً لأحمد زكي باشا في "الترقيم وعلاماته" لعله يناسب المقام إذ يقول: (دلت المشاهدة, وعززها الاختبار على أن السامع والقاريء يكونان على الدوام في أشد الأحتياج إلى نبرات خاصة في الصوت أو رموز مرقومة في الكتابة, يحصل بها الفهم والإدراك).
سائلاً الله أن يبلغنا جميعاً شهر رمضان على خير حال يرضي ربنا تبارك وتعالى.
¥