تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[16 Aug 2009, 06:02 ص]ـ

أضواء على ظهور علم المناسبة القرآنية


ص26
إذ الرجلان متقاربان في تاريخ الوفاةـ، كما اعتقد أنه السابق إلى هذا العلم من عصر السيوطي إلى الآن فغمط حق الآخرين، وهذا كله غير صحيح، فليس النيسابوري ابن زياد، ولم يسبق إلى هذا العلم إذ كان في القرن السابع، نعم إنه أظهر ببغداد هذا العلم ولم يكن لعلمائها عناية به.
أعود وأقول:
إذا كان النيسابوري المقصود من أهل القرن السابع فقد عرفنا من أهل هذا القرن اثنين، الأول على سبيل الجزم، والثاني على سبيل الاحتمال، فهل يكون أحدهما هو الذي نريد؟ ننظر:
فالأول هو:محمد بن سعيد بن الموفق (ت643)، والمذكور عنه الحديث التصوف لا غير (1)، ثم إنه ولد في بغداد فهو من أهلها وعلمائها ولا ينطبق عليه قول الشهراباني: " وكان يزري على علماء بغداد لعدم علمهم بالمناسبة " (2).
والثاني: أبوبكر محمد بن أبي الفتح النيسابوري.
وهذا ترجم له القرشي في الجواهر المضية (3)، فقال: " أحد الأئمة، له " الأوضح " في الفقه، في مجلدين، على الهداية وقفت عليه"، ولم يزد على ذلك (4).
وصاحب الهداية توفي سنة (593) فيكون المترجم بعده، والقرشي توفي سنة (775) فيكون المترجم قبله، فمن المحتمل أن يكون من أهل القرن (السابع).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير