تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Jul 2010, 05:34 ص]ـ

هذا كلام كبير يا أبا فهر، ودعوى عريضة رعاك الله.

لا أدري لماذا أَشعرُ بأَنَّك تُقسِّطُ علينا كلامَاً مهيأً، أو تنقل لنا كلام غيرك على دفعات، هكذا أشعرُ وأعرض عن التصريح به لكم.

إن عَرْضَ مثل هذه المشاركات المثيرة بِهذه الطريقة الاستعراضية أصبح مُمِّلاً؛ حيث لا يكفي هذا لتأييد منهجكم، يا صاحب المنهج الذي لم يفطن إليه أحدٌ من قبلك إِلا مَنْ حَظي بخاتَمكم على صواب منهجه، ولا أدري لماذا يذكرني هذا بخاتم البلدية على اللحوم الصحيَّة!

إننا مع تقديرنا لما تقوله لا نستطيع التخلي عن ما بين أيدينا من المناهج والتراث العلمي الذي تعلمناه خلال مراحل دراستنا التي نحسبها ليست بالقليلة لِمُجرَّد التشكيك فيه بهذه الصورة، وما ذكرتُموهُ ليس بغائبٍ عن العلماء، ولكنهم لا يتعاملون مع العلم بهذه الطريقة الناسفة للجهود والبدء من جديد على منهجكم، وإنما يضعون كل اجتهادٍ في موضعه ضمن منهج عام سار عليه العلماء في أخذ العلم وتَمحيصه ليس هذا مجال شرحه، وليس المعتزلة أخطأوا في كل شيء لمجرد أنهم معتزلة، ولا الأشاعرة كذلك، ولا أهل السنة أصابوا في كل شيء لمجرد أنهم أهل سنة، وإنما تجد عند هؤلاء وهؤلاء الصواب والخطأ والحق والباطل، والعلماء في مناهجهم وضعوا الأصول والقواعد التي تضبط الفهم الصحيح الذي يميز الحق من الباطل في كلام الجميع.

ودع عنك أخي الحبيب التهويل علينا بعبارات مثل (اللسان الأول) و (الفهم الأول) و (الصدر الأول)، فإن معنى ما تدعو إليه هو الصدِّ عن فهوم هؤلاء الجمع الغفير بِحُجج غير مُسلَّمةِ وإن كانت رنَّانة، يعرض الكثير منا عن التوقف عندها لما فيها من الاحتمالات والخوف من الدخول في المجادلات غير المثمرة، والتساؤل القائم: ومن أنتم حتى نعتنق منهجَكُم يا أبا فهر وأنت تتخَفَّى عن الأعينِ صنيعَ مَن يَخافُ المؤاخذةَ؟ وليس هذا شأنُ أصحاب المنهج الذي يُراد له أن يُحتذى.

وينبغي أن يعرض هذا النقد مع الصواب والتطبيقات في موضع واحد حتى نرى الصورة كاملة دون تقسيطها لنا بهذه الطريقة.

سامحني فقد أَبَتْ هذه النَّفثةُ إِلا أَن تَخرجَ يا أخي الحبيب فقد أكثرتَ علينا، وإِنَّ لها لأخوات.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 Jul 2010, 05:57 ص]ـ

بارك الله فيك شيخنا ..

هذا كلام كبير يا أبا فهر، ودعوى عريضة رعاك الله.

لا أدري لماذا أَشعرُ بأَنَّك تُقسِّطُ علينا كلامَاً مهيأً، أو تنقل لنا كلام غيرك على دفعات، هكذا أشعرُ وأعرض عن التصريح به لكم.

أما ما هاهنا فهو قطعة من مقدمة كتاب لي، وليس كلام غيري ..

إن عَرْضَ مثل هذه المشاركات المثيرة بِهذه الطريقة الاستعراضية أصبح مُمِّلاً

الملل من كواذب الأخلاق يا سيدنا وصاحب العلم يصبر ويُفاتح ويستشكل ويطالب بالحجة، أو يُعرض ..

حيث لا يكفي هذا لتأييد منهجكم.

لاشك أنه لا يكفي،ولكنها خطوات على الطريق كنت آمل في أن تزيد من تسارعها المدارسة، ولكن الموضوع ثاو من شهور فلم نحس لمباحث ركزاً ..

وما أطرحه لم أزعم أنه منهج تام قد استوفى حججه وبيناته وإنما هي أفكار ومذاكرات أطلب بها مدارسة أمثالكم وأنتفع بمخالفي فيها أكثر من انتفاعي بموافقي ..

يا صاحب المنهج الذي لم يفطن إليه أحدٌ من قبلك

وهذا خطأ خالص بل منهج طلب ما كان عليه الصدر الأول فالأمثل فالأمثل منهج منصوص ..

إِلا مَنْ حَظي بخاتَمكم على صواب منهجه، ولا أدري لماذا يذكرني هذا بخاتم البلدية على اللحوم الصحيَّة!

ليس لي خاتم كهذا لكن إن كان فلعل وجه الذكر هو أنه يقيك شر اللحوم الموبوءة:)

إننا مع تقديرنا لما تقوله لا نستطيع التخلي عن ما بين أيدينا من المناهج والتراث العلمي الذي تعلمناه خلال مراحل دراستنا التي نحسبها ليست بالقليلة لِمُجرَّد التشكيك فيه بهذه الصورة.

لم يطلب أحد منك التخلي لمجرد ما ذكر، ولكن ما ذكر غرضه تحريك الهمم لطلب ما ورائه، والالتفات إليه عند الدرس والقراءة فلعلك تلقى شواهده ..

وما ذكرتُموهُ ليس بغائبٍ عن العلماء،

بل هو عن جلهم غائب مغيب ..

ولكنهم لا يتعاملون مع العلم بهذه الطريقة الناسفة للجهود والبدء من جديد على منهجكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير