تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[23 Aug 2009, 05:13 م]ـ

كلام الأستاذ رأفت لطيف وجميل جدا، وليت الأخ محمد العسكري التونسي يتأمله حق التأمل.

وإذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير السبع المثاني بالفاتحة الشريفة، واحتف بذلك التفسير قرائن مقوية له كسبب نزولها عند من اطلع عليه، فالواجب على المتدبر العاقل أن لا يعدل عن تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سيما وأنه ورد من طريق صحيح صريح، حتى وإن وردت بعض التفاسير المرجوحة عن بعض السلف الصالح لأنها لا تصمد عند التأمل والنظر، شأنها شأن الكلام الصادر عن غير المعصوم صلى الله عليه وسلم، ثم يحسن بالمتأمل والمتدبر أن يبحث عن وجه تسمية الفاتحة بالسبع المثاني، ولا شك أن السبع والمثاني ألفاظ مجملة تحتمل عدة معاني بحثها أئمة التفسير، والذي أراه قويا بعد البحث والتأمل في تفاسير الأئمة المعتبرين أن السبع إشارة إلى ما عليه جمهور المسلمين من أن عدد آي الفاتحة سبع آيات باتفاق بينهم وإن اختلفوا في عد البسملة آية، وأما المثاني فهي محتملة لغة بحسب اشتقاها للتكرار والإعادة، وللثناء والحمد، والذي أرجحه بحسب تتبع أقوال الأئمة أن المراد هو الثناء والحمد والمدح، فقد قال الزجاج إمام العربية: سميت الفاتحة مثاني لاشتمالها على الثناء على الله تعالى. اهـ. ولا شك أنه نظر إلى كون المثاني مشتقة من الثناء كما قال أبو السعود: المثاني من الثناء لاشتمالها على ما هو ثناء على الله واحدتها مثناة. اهـ

وقد بين المفسر برهان الدين البقاعي أن وجه اشتمالها على الثناء هو ما في آيها من بيان استحقاق الله تعالى لجميع المحامد وصفات الكمال، واختصاصه بملك الدنيا والآخرة، وباستحقاق العبادة والاستعانة بالسؤال في المنّ بإلزام صراط الفائزين والإنقاذ من طريق الهالكين، وفي جميع ذلك إثبات لإحاطة علمه تعالى ونفوذ إرادته وقدرته وقيومته، ففي كل آية منها ثناء على الله تعالى بجوامع الكلم المتضمنة لمحامد لا تحصى ولا تعد. والله أعلم.

ـ[الجكني]ــــــــ[23 Aug 2009, 05:42 م]ـ

فما الذي نحققه من الحديث الذي أوردته.ما دام يناقض القرآن أولا ثم النص ثانيا؟ أرجو منك أخي الكريم أن تدقق في الأمر دون فكرة مسبقة فستكتشف الحقيقة كاملة. ويشجعك على ذلك أن من الحديث من هو منسوب للرسول عليه وآله الصلاة والسلام كذبا.

ما هذا السخف في القول يا " العسكري "؟؟؟؟؟

الرجل يقول لك " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح " وتجيبه بمثل هذا الهراء الذي تشم منه رائحة " الرفض " و " الزيغ "؟؟؟

أترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسخافات ولوثة فكرية وتحتها " الطعن " المبطّن بأمين وأمير و " إمام " الأمة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟

الذي نعرفه أن أي " عسكري " في الدنيا إذا جاءه الأمر من قائده أن يلزم ويسكت، وما أراك فعلت هذا مع القائد المبجل رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.

ـ[أبو إياد]ــــــــ[23 Aug 2009, 07:02 م]ـ

هذا نتاج من يقول في القرآن برأيه.

أما إن استنكرت معنى (مثاني) فإن أكثر المفسرين على أن معنى (مثاني) أنها تُثنَّى -أي: تكرر- وتتلى مراراً وتكراراً، فهي تقرأ في الصلاة، بل في كل ركعة، نفلاً كانت أو فرضاً، وتقرأ في مواطن كثيرة ليس هذا موضع اسقصائها.

ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[24 Aug 2009, 01:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي إن العقل أداة فاعلة في التمييز بين الحق والباطل بقرائن تتعدد فصولها أحيانا وتنحصر أحيانا. .وفي هذا الموضوع يعتمد المعنى على اللغة أولا في بيان السبع المثاني. المثاني يعني مثنى يعني اثنتين أليس كذلك؟ كما نقول في حكم الزواج مثنى وثلاث ورباع.

والمثنى تعني إثنتين والفاتحة لا تثنى بل جمعها مفرد. هذا أولا. كما لا تتشابه آياتها في أي شيء. والله قال متشابها مثاني.فما الذي نحققه من الحديث الذي أوردته.ما دام يناقض القرآن أولا ثم النص ثانيا؟ أرجو منك أخي الكريم أن تدقق في الأمر دون فكرة مسبقة فستكتشف الحقيقة كاملة. ويشجعك على ذلك أن من الحديث من هو منسوب للرسول عليه وآله الصلاة والسلام كذبا.

لك السلام والتحية ورمضان مبارك.

الأخ الكريم / محمد

أولا: العقل قبل أن يكون أداة يميز فيها بين الحق والباطل هو إناء, وبما يحويه هذا الإناء من علم ومعرفة يكون تمييزه فليس كل عقل يستطيع أن يميز

ولذلك لم يجعل الله تبارك وتعالى التشريع للبشر بل كان هو المشرع سبحانه واختار جل وعلا رسوله صلى الله عليه وسلم.

وإذا خُير العبد بين أمر قرره النبي صلى الله عليه وسلم وه ذو العقل الراجح الكامل بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم وبين عقل أي شخص, آخر فالعاقل المميز يختار ما قرره النبي صلى الله عليه وسلم, فكيف إذا كان ما يقوله وحي يوحى.

ثانيا: عقلاء الأمة الذين حفظوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بينوا وكشفو عما هو صحيح وما هو ضعيف وما هو مكذوب, لا أنه كل ما عن لهم رأي ووجدوا حديثا يخالف رأيهم تذرعوا بأن من الحديث ما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم, فكيف والحديث في البخاري.

ثالثا: هل التجديد والإبداع وإعمال العقل لا يكون إلا فيما يخالف النص!

هناك أمور قد تحتاج إلى إعادة نظر وبحث وتجديد ولكن بمنطلقات صحيحة توافق الكتاب والسنة

أسال الله أن يوفقنا إلى الصواب في القول والعمل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير