ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Aug 2009, 08:27 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
استوقفتني في الجزء الأول وأنا أستمع لصلاة التراويح في الحرم المكي قوله تعالى:
(قالوا ادع " لنا " ربك)
ما المعنى الذي أضافته وجود كلمة (لنا)؟
وما الغرض من تقدمها على المفعول به؟
اللام في قوله: (لنا) لام الأجل، أي اسأل لأجلنا، أو ادعُ عنا ..
وتقديمه للاهتمام به.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Aug 2009, 08:31 م]ـ
الجزء الثالث
في قوله تعالى: (يوم تجد كل نفس ما عملت محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيد) على ماذا يعود الضمير في (بينه)؟ وما هو ترتيب الكلام في الآية؟
أصل نظم الكلام فيها: تَوَدّ كل نفس لَوْ أنّ بينهَا وَبيْن ما عملت من سوء أمداً بعيداً يومَ تَجِدُ مَا عملت من خير مُحْضراً، فالضمير في قوله (وبينه) على هذا يعود إلى ما عملتْ من سوء.
أو يكون أصل الكلام: يوم تجد كل نفس ما عملت من خير ومن شرّ محضراً، تودّ لو أنّ بينها وبين ذلك اليوم أمداً بعيداً؛ ليكون ضمير (بينه) عائداً إلى يوم أي تودّ أنّه تأخّر ولم يحضر ... وهذا أحسن الوجوه في نظم هذه الآية وأومأ إليه في «الكشاف».
قوله تعالى: (وليس الذكر كالأنثى) هل هو مما حكاه الله تعالى على لسان مريم، أم أنه كلام مستقل؟
أكثر المفسرين على أن هذا مما قالته مريم تحسرا على أن المولود لم يكن ذكرا حتى تحرره لخدمة بيت المقدس، وذكر ابن عاشور أنه هو الأظهر.
ثم أشار إلى القول الثاني بصيغة التمريض ونسبه إلى صاحب الكشاف وصاحب المفتاح، فيكون تكملة للجملة المعترضة التي قبلها (والله أعلم بما وضعت) لأنها بالاتفاق من كلام الله تعالى وليست من كلام مريم المحكي، وهو ما يسميه العلماء بالمتصل لفظا المنفصل معنى.
ما نوع الاستفهام في قول زكريا –عليه السلام- (أنى يكون لي غلام)؟ ولماذا استغرب الولد مع أنه قد طلبه من الله؟
هو استفهام مراد منه التعجب، لأنه لما سأل الولد فقد تهيأ لحصول ذلك، فلا يكون قوله: (أني يكون لي غلام) إلا تطلبا لمعرفة كيفية ذلك على وجه يحقق له البشارة، وليس من الشك في صدق الوعد، وهو كقول إبراهيم (ليطمئن قليي).
ما معنى قوله تعالى: (قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثلما أويتم أو يحاجوكم عند ربكم) وما ترتيب الكلام فيه؟
أشكل موقعُ هذه الآية بعد سابقتها وصفَ نظمها، ومصرَف معناها: إلى أي فريق. وقال القرطبي: إنها أشكَلُ آية في هذه السورة. وذكر ابن عطية وجوها ثمانية. ترجع إلى احتمالين أصليين:
الاحتمال الأول: أنها تكملة لمحاورة الطائفةِ من أهل الكتاب بعضهم بعضاً، وأن جملة {قل إن الهدى هدى الله} معترضة في أثناء ذلك الحِوار، وعلى هذا الاحتمال تأتي وجوه نقتصر منها على وجهين واضحين:
أحدهما: أنهم أرادوا تعليل قولهم: {ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم} فتقدير الكلام لأن لا يوتى أحد مثل ما أوتيتم، والمعنى: أنّ قصدهم من هذا الكلام تثبيتُ أنفسهم على ملازمة دين اليهودية.
الوجه الثاني: أنهم أرادوا إنكار أن يوتَى أحد النبوءة كما أوتيها أنبياءُ بني إسرائيل فيكون الكلام استفهاماً إنكارياً حذفت منه أداة الاستفهام لدلالة السياق؛ ويؤيده قراءةُ ابن كثير قوله: {أن يؤتى أحد} بهمزتين.
الاحتمال الثاني: أن تكون الجملة مما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقوله لهم بقيةً لقوله: «إنّ الهُدى هُدى الله» أي قلتم ذلك حسَداً من أنْ يؤتي أحدٌ مثلَ ما أوتيتم وتنصلا من أن يحاجوكم أي الذين آمنوا عند الله يوم القيامة، فجمعتم بين الإيمان بما آمن به المسلمون، حتى إذا كان لهم الفوز يوم القيامة لا يحاجونكم عند الله بأنكم كافرون، وإذا كان الفوز لكم كنتم قد أخذتم بالحَزم إذ لم تبطلوا دين اليهودية.
وهذا الاحتمال أنسب نظماً بقوله تعالى: {قل إن الفضل بيد اللَّه}، ليكون لِكلّ كلام حُكي عنهم تلقينُ جوابٍ عنه: فجواب قولهم: {آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا} الآية، قولُه: {قل إن الهدى هدى الله}. وجواب قولهم: {ولا تؤمنوا} إلخ قولُه: {قل إنّ الفضل بيد الله} إلخ. فهذا مِلاك الوجوه.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[26 Aug 2009, 02:03 ص]ـ
الجزء الرابع
ما مناسبة ذكر آيات الربا (يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة ... ) لما قبلها من الآيات؟
¥