تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Sep 2009, 08:24 م]ـ

عجباً لك أخي ...

في أول مشاركاتك هنا قلتَ إن العرب كانت تعرف هذا، والآن تقول إنها لم تكن تعرفه لأكثر من ألف سنة ونيف!!

فكيف يستقيم هذا؟!

العرب لم تكن تدرك التصعد في السماء على الصورة التي نعرفها اليوم، ,وإنما أنا ذكرت لك صورة من صور هذا التصعد في السماء الذي كان بإمكان العرب إدركه ومع هذا فأنت رفضت حمل معنى الآية عليه، ولم تأتنا بالمعنى الصحيح حتى الآن ونحن في الانتظار.

وقد جيتك بأقوال المفسرين فتأملها، وانظر فيها ...

أين أقوال المفسرين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Sep 2009, 08:37 م]ـ

معذرة يا بكر

رأيت ما أوردته من أقوال المفسرين وكما سبق وذكرت لك ليس فيها ما يشفي الغليل في معنى التصعد في السماء:

القرطبي: "كما أنَّ صعودَ السَّماءِ لا يُطاقُ."

الزمخشري:

"لأنَّ صعودَ السَّماءِ مَثَلٌ فيما يمتَنِعُ ويبعُدُ من الاستطاعةِ، وتضيقُ عنه المقدرة "

الشوكاني:

"شبَّهَ الكافرَ في ثقلِ الإيمانِ عليه بمن يتكلَّفُ ما لا يطيقه كصعود السماءِ"

الرازي:

"أنَّه في نفورِه عن الإسلامِ وثقلِه عليه بمنزلةِ من تكلَّفَ الصعودَ إلى السماءِ"

وأنا أسأللك هل كانت العرب تعرف من يحاول صعود السماء ويتكلفه ومن ثم يصبح صدره ضيقا حرجا؟

وأما قول القرطبي الشوكاني الزمخشري: فكيف نوجهه إذا علمنا أن صعود السماء أصبح من الأمور السهلة واليسيرة؟

وأما بقية الكلام الذي سطرته وميزته بخط أسفله فهو كلام إنشائي، لأن قلنا وكررنا أن ألاية مفهومة المعنى وفيه إشارة إلى سنة كونية كانت خافية على البشرية حتى ظهرت في أعقاب الزمن.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[13 Sep 2009, 01:24 ص]ـ

الأخ الكريم بكر،

1. العرب فهموا أن الله يخبرهم أن الذي يصعد في السماء يضيق صدره. وعليه لا نقول إن العرب لم تفهم النص.

2. عندما يمثل الله تعالى لا بد أن يكون المثال مطابقاً للواقع. فعندما وجدنا أن من يصعد في السماء يضيق صدره تنبهنا إلى صدقية المثال، وبعد أن كان إيماناً وتسليما أصبح معلومة محسوسة. ولا يهمني هنا السبب في ضيق الصدر. وبالمناسبة فإن سبب ضيق الصدر ليس فقط لقلة الأوكسجين بل أيضاً لقلة الضغط المسبب لارتفاع الحجاب الحاجز وضغطه على الأحشاء في الصدر.

3. نزل القرآن بلسان عربي مبين ولم ينزل للعرب، بل للبشرية إلى يوم القيامة. وكم من عربي عاش ومات وهو يجهل معاني القرآن الكريم. وكم من أعجمي سبق في الفهم.

4. ما نقلته من أقوال المفسرين لا علاقة له بالعربية وإنما هم قاموا بتأويل النص لعدم إمكانية أن يدركوا المرمى الحقيقي للمثال. وجهل البعض لبعض دلالات النص لا يجعل منه خطاباً بما لا يعقل، لأننا والملايين غيرنا نعقله اليوم من غير تأويل. نعم، نحن أخذنا بظاهر النص وهم أولوه. أما ظاهره فيقول: من يصعد في السماء يضيق صدره. وهم أضافوا إلى النص ما ليس من دلالة ألفاظه.

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[13 Sep 2009, 04:12 م]ـ

معذرة يا بكر

رأيت ما أوردته من أقوال المفسرين وكما سبق وذكرت لك ليس فيها ما يشفي الغليل في معنى التصعد في السماء:

أما أنها لا تشفي الغليل، فذلك لأن بدعة الإعجاز العلمي قد انتشرت، وكثر المروجون لها، بحيث صرنا نستبعد أقوال العلماء المحققين في أمهات كتب التفسير، ونتعاهد كل جديد عند أرباب الإعجاز العلمي. المسألة بحاجة إلى شيء من تعاهد أمهات الكتب، والإقبال عليها بالدراسة، حتى نرتوي منها ونشفي الغليل.

معذرة يا بكر

رأيت ما أوردته من أقوال المفسرين وكما سبق وذكرت لك ليس فيها ما يشفي الغليل في معنى التصعد في السماء:

[ color=#0000FF] وأنا أسأللك هل كانت العرب تعرف من يحاول صعود السماء ويتكلفه ومن ثم يصبح صدره ضيقا حرجا؟

الأمر ليس حسياً، بل هو معنوي، وهو بمعنى التكليف بما لا يطاق، كما أننا في عاميتنا المحكية في بلاد الشام نقول مثلا للرجل "روح بلط البحر"، أو "أعلى ما في خيلك اركبه" في الدلالة على عدم الاكتراث به، وليس معنى هذا أن تذهب لجمع البلاط من أجل تبليط البحر، ولا معنى هذا أن تنظر أي خيولك أعلى فتركبه.

وأما قول القرطبي الشوكاني الزمخشري: فكيف نوجهه إذا علمنا أن صعود السماء أصبح من الأمور السهلة واليسيرة؟

إذا عرفنا أن عماد الأمر التمثيل للتكليف بما لا يطاق، وأن مثل الكافر في نبو قلبه عن الإسلام كمثل من يطلب إليه الصعود في السماء، وأن هذا الأمر كان من التكليف بما لا يطاق عند العرب الأولين، فليس يضيرنا أن يكون الصعود إلى السماء سهلاُ ويسيراً في زماننا هذا. فالعبرة بالأمثال وباللغات بمعهود أصحابها، والأصل أن تفهم القرآن على معهود العرب الأولين، لا على معهودك الآن.

وأما بقية الكلام الذي سطرته وميزته بخط أسفله فهو كلام إنشائي، لأن قلنا وكررنا أن ألاية مفهومة المعنى وفيه إشارة إلى سنة كونية كانت خافية على البشرية حتى ظهرت في أعقاب الزمن.

إما أن يكون وجه التشبيه معلوماً أم مجهولاً ...

فإن كان معلوماً فهو بمعنى التكليف بما لا يطاق كما فهمه العرب الأولون، وإن كان وجه الشبه مجهولاً لهم، ولم يتبين إلا في زماننا هذا، فمعناه أن الله سبحانه وتعالى خاطب العرب بما لا يعهدون، وجاءهم بما لا عهد لهم به. وهذا ما ننزه منصب الشارع سبحانه وتعالى عنه، إذ مثل القرآن في هذا كما لو قلت لصاحبك فلان كالأغشية اللمفاوية، في الدلالة على ميوعته، وهو لا يعرف الأغشية اللمفاوية، ولا تركيب الجسم، ولا شيء من هذا ...

فهل يستقيم هذا التشبيه؟

وبارك الله فيك ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير