ـ[أبو عمرو]ــــــــ[30 Oct 2009, 03:18 م]ـ
سامحك الله أخي عبد الله جلغوم (لماذا كل هذا التحامل؟ آلِطلبي دليل)
كما تناقش بأبحاثك (وعدك) وترفض ادخال أبحاث غيرك (وعدهم) فأنا أناقش عن نفسي وليس عن أحد غيري والأدلة معروضة للنظر فيها، ولا أناقش بعقلية غالب أو مغلوب وانتصرنا والحمد لله كما يفعل الأطفال. ولك أن تضع النتيجة التي تروق لك وتحتفل بذلك، أما أنا فلا أزال أتعلم وأطلب المزيد.
في نظري أن كلامك هو حجة المفلسين، وقد أفلس أخ لك من قبل، وماذا عليكم لو وضحتم وشرحتم لأخيكم اذا أشكل عليه شيء، افترض أنها شبه عند القائل بها أليس منكم من عنده جواب عليها. غريب أن يحاط علم بأسوار وأسرار حرام كشفها. هل من الصعب أن تؤيد كلامكم الذي يقول أن الصحابه لم يعرفوا العدد؟ هل مسألة القراءات تزعجكم لهذه الدرجة؟ لو كان عندكم جواب واحد على التلبيس الذي تصرون عليه (قول الجمهور) لعرضتم حجتكم. هل يخيفكم ضرب الأمثلة بكلام البشر يا مدعوا الاعجاز العددي؟ أم اتخذتم منهج الصرفة؟ نزهتم البشر عن ما تنسبونه لربكم!
لكن أمثال هذه الأبحاث العددية بحاجة الى رقم سري للدخول!. محظورة على آخرين.
لا شك أن بعض الناس تدغدغه دعاوى التجديد والابتكار فينطلق ويثور دون أن يعلم لنفسه نقطة انطلاق ويطلق لعقله العنان ليقول ويكتشف ما شاء دون دراسة مبادئ العلم وأساسياته بل دون القاء نظرة شاملة على فهرس العلوم. والأدلة موجودة فقط نسخ ولصق ولا يهم إن كان الموضوع مختلف، المهم فيها ما يؤيد ما أقول وما تبرر ما أفعل.
أخوتي لولا اني أعلم أن هناك من قد يقرأ الكلام وربما يستفيد منه (حتى لو كانت الفائدة أن يتمسك أحدنا أكثر بما هو عليه) لما كتبت.
وأرجو ممن يحاول أن يدرس موضوع الاعجاز العددي أن يدرسه دراسة علمية واعية متكاملة بداية من الاسم الذي اخترعوه ولا يدل على شيء لو تأمل متأمل.
اعجاز الرسم: يعني لا يستطيع أحد أن يقلد رسم القرآن! ومن كتب القرآن؟ أيعجز أحد أن يضيف ألف في كلمة (لأذبحنه). وفي كلمات معدودة جدا حصل فيها ما يسمى اعجاز وفي غيرها لا. أين الاعجاز؟
الحديث هنا يسمونه اعجاز وليس من الاعجاز في شيء بل هي بالأحرى أن يسمونها أسرارا، يسمون الأشياء بغير اسمها هذا على فرض أنهم يعلمون معاني ما يكتبون. معلوم أن جبريل ألقى الوحي الى محمد ثم يتلوه محمد على أصحابه ليكتبوه، ألم ينتبه أحد من كتبة الوحي إلى قول الرسول له ضع ألف (زائدة) هنا. ألا يثير هذا الأمر تساؤلا من قبل الصحابه، آلله أمرك بهذا؟ أم تعرف الكتابة يا رسول الله؟
لماذا لم يتأملوا في الأسرار التي كتبوها بتوجيه رسول الله عن ربه سبحانه. هل تدارسوا القرآن ما عدا هذه الأمور؟ هل نقل أحد رسما من أحد؟ أين دارسي الاعداد عن هذه الأبحاث.
هذا أساس أبحاثكم. لم يكتشف الا بعد قرون من نزول القرآن، (الأساس) وليس شيئا آخر.
أعلم أن كثيرا ممن يدرس الاعداد لا يعلم الى أين يتجه ولا الى أين يصل. ظنوا لما أصابت رميتهم الأولى أنهم من أصحاب الرماية، وتكلموا بألسنة الحذاق المهرة.
نظروا إلى هياكل الحروف وعدوها، لماذا؟ ليقولوا أن هذا القرآن معجز. واذا عرفت أن القرآن معجز فواصل العد والجمع والضرب. ثم وسع المعادلة. لماذا؟ لتثبت أن القرآن معجز. ألم نثبت ذلك؟ بلى ولكن واصل العد فهناك معادلات لا حصر لها. واصل. وماذا بعد؟ القرآن معجز من عند الله. هي النتيجة التي يؤمن بها من لم يعمل شيئا من ذلك، غفلوا عن المطلوب بعد ذلك وهو العمل والفهم والفقه ومعرفة الأحكام وحفظ القرآن. لكن كيف يلهي الشيطان بعض طلبة العلم. لقد عرف المشركون اعجاز القرآن وجماله واستمتعوا بسماعه وما نفعهم ذلك بشيء. (الاعجاز قنطرة للإيمان وليست برزخا)
كم قرأنا لأصحاب الاعداد هل قالوا أو كتبوا غير الواحد والخمسة والعشرين والجمع والضرب، فليفرحوا بذلك وليتركوا العلم الى أصحابه. ويزين لهم الشيطان أننا في عصر لغة الأرقام، والقرآن يخاطب كل عصر بلغته. لقد كان أحرى بالقرآن لو كان ذلك كذلك أن يخاطب كل قوم بلغتهم قبل أن يخاطب كل عصر.
يا أصحاب المنطق والنظام هل اذا لم يكن الكتاب معجزا عدديا يكون فوضويا عشوائيا؟ أم خير وسيلة للدفاع هي الهجوم.
والمصيبة أن اسم ما يبحثون به هو (الرسم العثماني) ألا ليت شعري كيف تجمع الأمة على ضلالة كهذه؟ كان الأحرى أن تبدأوا بتصحيح الخطأ التاريخي الكبير اذ كيف ترضون هذه النسبة الى عثمان؟ وهي معتمدكم.
القضية عند أصحاب العلم كبيرة لكنها عند محدودي الهدف صغيرة.
ومن لا يرغب بتحصيل العلم فلا ينصح غيره بذلك وليدع المكارم لا يرحل لبغيتها. ومرحبا للجادين.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[30 Oct 2009, 05:03 م]ـ
الأخ الكريم أبو عمرو،
واضح أنك جئت متأخراً، وطريقة تناولك للمسائل تُزهد البعض في الاسترسال معك. وأرجو من الأخوة الكرام أن يلتزموا النقاش العلمي الموضوعي بعيداً عن شخصنة الأمور. وأنصح بعدم الرد عندما يجد المرء أنه يكرر ما قاله سابقاً. ومن كان حريصاً على المعرفة فليبحث عنها، ولا داعي لجعل هذا المنتدى المبارك كغيره من المنتديات غير الجادة. ومسألة العدد القرآني نوقشت مطولاً في مداخلات عدة، فلماذا نضيع الوقت بعد أن بان الأمر.
¥