تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال تعالى:

(فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) القصص (79)

بقي معنا آية سورة النور محل النقاش، قال تعالى:

(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)

ومن تأمل الآية ظهر له أن الزينة هنا غير الثياب لأن الثياب لا يمكن إخفاءها ولا الحلي لأن الحلي لا علاقة له بعلة الحكم، ولو كان المراد هي الثياب فليس هناك فرق بين من ذكر في الآية وغيرهم.

إذا الزينة المرادة في الآية هي مفاتن المرأة وتقسيمات جسدها في الوجه وغيره وبعض هذه المفاتن قد لا تلاحظ إلا مع الحركة الشديدة والمقصوده ولهذا نهى الله تعالى النساء أن يضربن بأرجلهن حتى لا تظهر هذه المفاتن التي لا تظهر إلا مع الحركة.

فالآية واضحة ولله الحمد وليس فيها إشكال إلا لمن أراد أن يجعل فيها إشكالا وحقيقة ومجازا، والأمر أسهل من ذلك:

" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر"

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[18 Oct 2009, 12:39 م]ـ

(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذريات:47) ولا علاقة للآية هاهنا باليد أصلاً!!

هذا كلام في غاية الرّوعة، بارك الله فيك فهذا ما أعتقده في الآية وهو ما حفّزتك لبيانه، وهذا هو المغزى الحقيقي من بحث المجاز وهو حقيقة القطب الذي تدور عليه حجر الرحى. إذا لا يجوز لأحد أن يقول إن الآية الكريمة تدل على جارحة ليست كجوارح البشر.

كل مرة لابد أن أقول: لا ننفي أن اللفظة تُستعمل ويراد بها كذا، ويراد بها كذا ولكن محل نزاعنا هو جعل واحداً من المعاني هو كذا وأنه يعرف بغير كذا ..

هذا معتقدك وفهمك للغة العربية وأنت حرّ فيه وليس لك أن تجبر الآخرين على هذا القول.

هل هذا كلام ينكلم به طالب علم؟؟! ألأن الله لم يتكلم بلفظ الزينة هاهنا مع اللباس = بطل أن تكون الزينة في الكلام العربي تستعمل في موضع اللباس؟؟!!!

ليس هذا معنى كلامي؛ حيث أجبتك عن قصرك لمعنى الزينة من اللباس بأنها ما يغطي العورة وقلتَ حضرتك بأن هذا المعنى لا يبطل. وقصرك هذا غير صحيح، والصحيح أن الزينة حالة معيّنة من اللباس فيه تجمّل وتكمّل. والزّينة ليست مضطردة مع اللباس أو الثوب ... حيثما كان تكون.

وأدنى نظر منك يا أستاذ حسن سيُوقفك على قول الله: {يا بني آدم خذوا زينتكم} يقول الطبري: أي من الكساء واللباس ..

أمر الله تعالى في هذه الآية ليس اتخاذ اللباس لستر العورة فحسب، بل التجمّل باتخاذ أفضل اللباس والتطيّب والمبالغة فيه بأحسن ما يقدر عليه الإنسان.

ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[18 Oct 2009, 12:45 م]ـ

أعان الله أبا فهر لأنه يضطر في كل مرة أن يخوض نقاشاً يُفهِّمُ فيه بعضَ الأخوة نظرية المجاز وينقدها، ولعل الإحالة إلى مقالاته السابقة أجدى وأكثر حفظاً للوقت والجهد، سيما أن بعض الأخوة يناقشونه وهم لم يفهموا بعد نظرية المجاز فضلاً عن فهم نقده - أو نقد شيخ الإسلام قبله - لها.

المقالات هنا:

http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=87082&postcount=73

هلا تطوعت وتفضلت ببيان ما فهمته أنت من نظرية أبي فهر؟

فإن كلام أبي فهر مستغلق وغير واضح لي أنا مثلا، ويظهر أنك فاهم لمقصوده فهما جيدا، فأسعفنا بالبيان يرحمك الله إن كان ثمة ما يبان عنه.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 Oct 2009, 05:55 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير