ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[23 Nov 2009, 04:01 م]ـ
لا شك أن معارضي أو منكري الإعجاز العددي يعتقدون - معنا - بأن القرآن معجز.
أليس من غير المعقول أنهم ينكرون أو يترددون في ان يكون هذا الكتاب حسن الترتيب والتناسق في كلماته وحروفه وآياته وسوره؟
أليس ذلك أقوى في الإعجاز؟
أيكون القرآن فوضوي الترتيب إذن، لا نظام ولا تناسق ولا حسن ترتيب؟
أوليست البلاغة هي حسن ترتيب وتناسق الكلام؟
لماذا لا يدرك أكثرنا الحقيقة إلا متأخرا؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[23 Nov 2009, 04:06 م]ـ
الأخ الكريم أبو عمرو،
1. من أين لك أن الأمة قد أجمعت على أن رسم المصحف من عمل الصحابة. وقد سبق لنا أن بينا لك في مقام آخر أن الجمهور يذهب إلى أن الرسم توقيفي. فلماذا رعاك الله المماحكة في الوقت الذي يمكنك أن ترجع إلى كتب علوم القرآن؟!
.
كذلك ترتيب سور القرآن وآياته، فكله توقيفي من عند الله، والأدلة على ذلك لا حصر لها .. وآخرها هو الاعجاز العددي.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[23 Nov 2009, 04:24 م]ـ
أيكون القرآن فوضوي الترتيب إذن، لا نظام ولا تناسق ولا حسن ترتيب؟
يا أستاذ عبد الله
أولا: لا يجوز إطلاق مثل هذه العبارات تجاه القرآن الكريم.
ثانيا: كلامك هذا يلزم المنكرين للإعجاز العددي بأمر منكر ينبو عنه سمع كل مسلم؛ فكيف يعتقده!
ولا تنس مساعدتي في الإجابة على الأسئلة المطروحة أعلاه.
والله الموفِّق للصواب.
ـ[جمال السبني]ــــــــ[23 Nov 2009, 04:35 م]ـ
أنا لست مع القائلين بالإعجاز العددي.
وأعتقد أن المشتغلين بما أسموه بالإعجاز العددي هم أبعد الناس عن الدراسات الأصيلة في مضمار علوم القرآن، خصوصا علم رسم المصحف والضبط.
فمثلا، الذين أبدعوا، أو ابتدعوا، هذه المقولة وهذه الصناعة، لا يعرفون / أو لا يحسبون حسابا لـ / أن هناك اختلافا وقع في رسم مصاحف الأمصار، حتى في بعض الحروف في بعض المواضع وليس فقط في الضبط والشكل، فكيف يستقيم لهم استخراج حسابات في المصحف المطبوع بما يوافق رواية حفص؟ فما قد يصبح إعجازا عدديا في المصحف المطبوع برواية حفص يمسي غيرَ إعجاز في رواية ورش مثلا!
وأشك كثيرا فيما قيل من أنهم (يعتمدون رسم المصحف العثماني)، فهل يصحّ أن هؤلاء لا يحسبون الهمزات المفردة في حسابهم للحروف؟
وحتى لو اعتمدوا رسم المصحف وأسقطوا الألفات والواوات والياءات الصغيرة (غير المكتوبة في الرسم) من حسابهم؛ لا يمكن أن يُعتمَد مثلُ ذلك الحساب، لأن عدم كتابة ألف ما لا يعني أنها ليست مما (أوحي به) ومما بلّغه النبي عليه الصلاة والسلام. اللفظ المبلَّغ هو الأصل وليس الكتابة.
وهم أحيانا يستخرجون حسابات من عدد الآي، ومعلوم أن عدد الآي أيضا من المختلف فيه.
وأما حساب الكلمات والحروف لديهم فيدل على أنهم لا يحسبون أي حساب لرسم المصحف وتاريخ الكتابة العربية، وأنهم يقدسون الكتابة العربية في نفسها، فلولا بعض خصائص الكتابة العربية لانتفى وجه عدد غير قليل من الإعجازات العددية.
أنا أسألهم: هل ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم وجّه الصحابة في كتابة الآيات بشي من التوجيه؟
الرسول صلى الله عليه وسلم بلّغ اللفظ ولم يبلغ شيئا عن الرسم والضبط.
إذا كانت البسملة، مثلا، في المصحف عبارة عن (19) حرفا، فهذا يعود إلى خصائص الكتابة العربية وأصولها التي ترجع إلى الكتابة النبطية. وإذا كانت كلمة (مئة) قد كتبت في رسم المصحف بشكل (ماية) فلأن تلك الكلمة كانت في النبطية (ماءة) أو (ماءت) أو (مائت) أي كانت الألف موجودة في اللفظ النبطي، وانحدر ذلك التقليد الكتابي إلى العربية وكتب به المصحف، أو لأن الصحابي الذي كتب الكلمة ارتأى ذلك الشكل في الكتابة لمنع الالتباس أو ما أشبه.
وحسبنا أن الاشتغال بهذه الصناعة لم يكن في الصدر الأول، ولا فيما يليه من العصور، إلى أن نشأ في العصر الحاضر من منشأ مشبوه لا يخفى على من اطلع على سيرة رشاد خليفة وعلاقته بالبهائية وقدسية الرقم (19) فيها.
ولا يُنكَر أن المشتغلين بالإعجاز العددي يدفعهم حسن النية والرغبة في دعوة الناس إلى كتاب الله، ولكن حسن النية ليس كافيا ليكون عمل ما صحيحا، فالدعوة إلى كتاب الله بأساليب ملتوية قد تعود بالضرر على مسير الدعوة نفسها.
إن مقولة الإعجاز العددي لا يمكن أن تُعتبَر دينا ولا علما.
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[23 Nov 2009, 04:44 م]ـ
بارك الله لنا في القرآن وجعله حجة لنا لا علينا
أنا متيقنة أن القرآن معجزة الله الخالدة
ولكني أريد الإجابة عن هذه الأسئلة للتتضح الرؤية لنا -ولسنا نريد إلا الدليل-
* هل لكم أن تذكروا لي دليلا من السنة توقف فيه النبي صلى الله عليه وسلم مع آيه فيها إعجاز عددي وذكر ذلك لأصحابه؟
* هل لكم أيضا أن تذكروا لي آثارا عن بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- في هذا وكذلك التابعين؟
* نعلم جميعا أن الغاية من إنزال الكتاب (ليدبروا آياته) وهذا هو الذي أمرنا به وببذل الأوقات والساعات في سبيل تحقيقه
ونحن نسأل عن العلم ماذا عملنا فيه
فهل لكم أن تذكروا لي آيه تدل صراحة على البحث في الإعجاز العددي والدعوة إليه؟
لم أطالبكم إلا بأسئلة تتوقف عليها الإجابة على سؤالكم
فلست أجيب لهوى إنما لدليل أدين الله به
وفقنا الله لكل خير ورزقنا العلم النافع والعمل الصالح.
¥