تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[30 Oct 2009, 10:25 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الكاتب الياباني فيه من الإنصاف الشيء الكثير رحمه الله تعالى.

ونرى في جنبات أفكاره ما يدلنا على أنه باحث بحث بتجرد عن هواه وما يرقب فأتى بحثه منطقي، يحاكي ما ذهب إليه كثير من أهل العلم، فقد تلاقت أفكاره مع أفكارهم وإن لم تتشابه المصطلحات، ولا يكفي ما ذكر للحكم على الباحث، ولكنه تجنب الحساسية التي تظهر من غير العرب عند دراستهم للقرآن ومواجهتهم لحقيقة أهمية لغة العرب وبالتالي دراسة تاريخهم لفهم القرآن، مع أن العرب لم يظهر منهم تعصب فيما يخص افتخارهم بنزول الدين على جنسهم بل اعتزاز وهذا واجبهم، والدليل أنهم نشروا العلم كما الدين وبأمانة، أما تعصبهم لجنسهم فهو جاهلي وقديم وموجود في غيرهم، ولا دخل له بالدين.

ـ[عبدالرحمن الحاج]ــــــــ[30 Oct 2009, 03:32 م]ـ

الدكتور العزيز عبد الرحمن الشهري سعدت باهتمامك بكتاب توشيهيكو وإنتاجه العلمي في دراسة القرآن. والحقيقة أننا في الملتقى الفكري للإبداع مهتمون كثيراً بهذه الدراسات منذ نحو عشر سنوات، وهذا الذي دفعنا للعمل على ترجمة كتبه هذا وقد عقد في جامعتنا (الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا) 5 - 7 آب/أغسطس 2008 أول مؤتمر دولي متخصص عن هذا العالم والفيلسوف الياباني تحت عنوان:

المساهمة اليابانية في الدراسات الإسلامية: تراث توشيهيكو إيزوتسو (مؤتمر دولي في المعرفة المعاصرة عن الإسلام) Japanese Contribution to Islamic Studies: The Legacy of Toshihiko Izutsu, International Conference on Contemporary Scholarship on Islam (ICONSIST), International Islamic University (IIUM), 5-7 Aug 2008.

وقد ساهمت بورقة بحثية عنه بعنوان: "مرجعية البحث اللساني في دراسات توشيهيكو إيزوتسو القرآنية". وهذه الدراسة غير منشورة، حال أوراق المؤتمر جميعها.

وبهذه المناسبة فإني أرغب بمشاركتكم ببعض مقتطفات مما ورد في بحثي، وهو بحث -فيما أعتقد - يكمل ما ورد لدى كل من الأصدقاء د. حللي ود. رشواني:

قدمت دراسات ايزوتسو اكتشافات مهمة في فهم الخطاب للقرآن؛ وفيما انشغل في كتابه "الله والإنسان" في توضيح تفاصيل المنهج وتطبيقاته فإنه في كتابه " المفهومة الأخلاقية الدينية في القرآن" انشغل بتوضيح موسع لأصول المنهج الذي اعتمده في دراسة الخطاب القرآني.

المفهوم المفتاحي ـ والذي نسج حوله إيزوتسو كل تفاصيل منهجه ـ هو "التصور اللغوي للعالم"، هذا المفهوم الذي ابتكره العالم اللساني الألماني ليو يسجربر ( Leo Weisgerber) (1899- 1984) الذي نقل نظرية ارتباط اللغة بالثقافة من حيز الدراسات الإنثربولوجية إلى الدراسات اللغوية اللسانية بعد أن تأثر بنظريات الأب المؤسس للسانيات الحديثة العالم النمساوي "فرديان دي سوسير".

يعي إيزوتسو جيداً أن التطورات الحاصلة في الإنثربولوجيا الثقافية لها الفضل الأول في اكتشاف الترابط المفهومي اللغوي للعالم، بل وانطلاقاً من يسبجربر يتجه إل تأصيل دراسته في إطار الحقل الإنثربولوجي، فنظريّة المعنى ـ التي تشكِّل الأساسَ للبنية الكلّية لدراسات إيزوتسو ـ "ليست البتّة إسهامًا أصيلًا له" على حد تعبيره. بل هي مبنيّة على نمط خاصّ لعلم الدلالة طوّره وأحكمه في ألمانية الغربية يسجربر الذي يسمّيه التّصوّر اللغويّ للعالم، الذي تتفق نظريّته في خلاصاتها الرّئيسة مع ما هو معروف عادةً اليومَ بـ "اللسانيات العرقية Ethno Linguistics", " وهي نظريّة للعلاقات بين الأنماط اللّغوية والأنماط الثقافية وضع أساسَها إدوارد سابير Edward Sapir في سنيه الأخيرة في الولايات المتحدة".

يحيل إيزوتسو أثناء شرحه للنظرية وتفصيلها إلى عدد من العلماء الأنثربولوجيين مثل: بنيامين وورف، وروجر براون، وبول هانيل، وعدد من الفلاسفة مثل: هنري برجسون، وجون لاد، ولايحيل علماء اللسانيات باستثناء يسجربر إلا إلى لساني واحد هو ستيفن ألمان (أكسفورد 1962).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير