تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Nov 2009, 11:06 ص]ـ

السؤال المطروح: هو هل يمكن أن تكون كل الاكتشافات الإنسانية معصومة من الخطأ بحيث لم نجد منها "حقيقة علمية" أو نظرية علمية واحدة تعارض القرآن الكريم؟

؟

لم يقل أحد إن الاكتشافات الإنسانية معصومة.

والحقائق العلمية لا يمكن أن تعارض القرآن، فكيف تتوقع أن توجد حقيقة علمية تتعارض مع القرآن؟

أما النظريات فهناك الكثير من النظريات حكم عليها بالسقوط ومعارضتها لصريح القرآن ومنها نظرية دارون.

لماذا دائما يترك أصحاب الإعجاز النصارى حتى يكتشفوا مسألة ما فيتسابقون عبر القنوات الفضائية ليقولوا: هذا الذي اكتشفتم يدل عليه القرآن في قوله تعالى: .. طارحين كل أقوال السلف جانيا، وكل مفاهيم اللغة أرضا.

ويمعنى آخر لماذا لم يحوزوا السبق فيقولوا مثلا: الآية كذا تدل على كذا مما لم يكتشف بعد، ثم يقوموا بفتح مختبرات تتوصل علميا إلى ما توصلوا له وحيا؟

أخي إبراهيم

اسمح لي أن أقول إن هذا الكلام لا يليق بطالب العلم، هل نرد الحقائق التي سبق إليها القرآن لأن المسلمين قعدوا عن اكتشاف سنن الله في خلقه؟

مثل هذا القول لا يصح إيراده.

إذا أخبر الله تعالى أنه سيخلق للبشر من وسائل النقل غير ما هو معروف للبشرية وقت التنزيل ثم سبق غير المسلمين إلى صنع السيارة والقطار والطائرة، هل يصح أن ننكر ما أخبر عنه القرآن من أجل هذا؟

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[06 Nov 2009, 02:43 م]ـ

لم يقل أحد إن الاكتشافات الإنسانية معصومة.

والحقائق العلمية لا يمكن أن تعارض القرآن، فكيف تتوقع أن توجد حقيقة علمية تتعارض مع القرآن؟

أما النظريات فهناك الكثير من النظريات حكم عليها بالسقوط ومعارضتها لصريح القرآن ومنها نظرية دارون.

أخي إبراهيم

اسمح لي أن أقول إن هذا الكلام لا يليق بطالب العلم، هل نرد الحقائق التي سبق إليها القرآن لأن المسلمين قعدوا عن اكتشاف سنن الله في خلقه؟

مثل هذا القول لا يصح إيراده.

إذا أخبر الله تعالى أنه سيخلق للبشر من وسائل النقل غير ما هو معروف للبشرية وقت التنزيل ثم سبق غير المسلمين إلى صنع السيارة والقطار والطائرة، هل يصح أن ننكر ما أخبر عنه القرآن من أجل هذا؟

أخي الكريم: وهل يليق بطالب علم أن يقول بلسان الحال إن النظريات العلمية معصومة، وإن لم يصرح بها باللسان العربي الفصيح؟

وحتى تتأكد من ذلك أذكر لي "حقيقة علمية" واحدة من الاكتشافات العلمية الحديثة - وهي كثيرة وفي مختلف الفنون - وبين أنها تعارض نص القرآن الكريم في كذا وكذا، ولكن بشرط أن لا يكون النصارى قد أعلنوا أنها خطأ.

أما قولك في نظرية دارون؛ فهل أعلن دعاة الإعجاز أنها ساقطة قبل أن يعلن علماء الآثار والحفريات الغربيين أن أدلته واهية، وأنها تدل على غير ما ذهب إليه دارون، ولا أطيل عليك بالتفاصيل لأنها معلومة عند الجميع.

وعند مثال آخر أوضح من ذلك وهو: عندما ظهرت نظرية "جاليليوا" من أن الأرض تدور وأن الشمس هي مركز "الكون" على حد تعبيره أو على الأقل مركز درب التبانة على حد تعبير المعاصرين، وصرح بعض تلامذته قبل مقتله من أن الشمس ثابتة، وأن الكواكب تدور حولها.

فماذا لم يرد عليه العلماء المعاصرون له، أو المعاصرين لنا ويثبتوا أن الشمس تجري؟

لماذا تركوا النصارى في غيهم حتى اكتشفوا بوسائلهم أن الشمس تدور؟

ما فائدة أن نظل ننتظر - ما دام القرآن يدل على هذا الذي تقولون صراحة - حتى يثبته النصارى ثم نأتي لنتكلف في لي أعناق النصوص حتى تتلاءم مع تلك "الحقائق العلمية"؟

أرجو الإجابة على هذه الأسئلة والتي قبلها حتى نكون على بصيرة من الأمر.

أخي الكريم: أنا - وكل الرافضين للإعجاز بأقسامه - لا ننكر شيئا مما دل عليه القرآن الكريم، ولكن لا نتكلف في تفسير كتاب الله تعالى بلا دليل، ولا نجبر معاني القرآن الكريم على أن تتلاءم مع اكتشاف هنا أو نظرية هناك.

بل نؤمن بما في كتاب الله تعالى إجمالا وتفصيلا؛ فما أدركنا معناه منه بالطرق المعروفة لتفسير القرآن الكريم آمنا به وعملنا بمقتضاه ما استطعنا، وما لم ندرك معناه فوضنا أمره لله تعالى وآمنا به كل من عند ربنا.

والله يهدينا جميعا سواء السبيل.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[06 Nov 2009, 07:14 م]ـ

الأخ الكريم الحسني،

1. هذا الغزالي قبل جاليلو بخمسمائة سنة يصف الخسوف والكسوف بدقة، وكان يعلم أن الأرض كرة تدور حول الشمس ... الخ. ثم أنت تجد اليوم ممن يُعدّ من العلماء في الشرع ثم هو لايزال يُنكر أن الأرض كرة تدور. فهل تقترح أن نناقش أمثال هؤلاء فنضيّع وقتنا ووقت الناس، أم تنصح بأن نهمل جدالهم في هذه المسائل؟!

2. العلم ليس غربياً، بل إن الغرب قد تتلمذ على المسلمين، ثم دار الزمان دورته فعاد المسلمون يتتلمذون على الغرب، ثم دار الزمان دورته فأصبح العلم مشاعاً بين الناس. ومن هنا لا يقال إن العلم غربي.

3. نظرية التطور لم تسقط، وإنما تتطور. المسلمون الذين رفضوا نظرية التطور قلدوا اليهود والنصارى في رفضهم. أما القرآن الكريم فبريء من تخلف المسلمين. وإذا قلنا إن الإنسان لم يتطور فمن أين لنا أن الحيوانات لم تتطور؟!! أليس من أعجب العجب أن يتنطح علماء الدين في القرن العشرين لرفض نظرية التطور وينسبون رفضهم إلى النصوص الدينية، والتي هي بريئة من فهمهم المتأثر باليهود والنصارى.

4. إذا كنا نأخذ بظاهر القرآن فلماذا نتكلف التأويل لمثل قوله تعالى:" بدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماءٍ مهين، ثم سواه ونفخ فيه من روحه"، ومعلوم أن:"فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين". وهذا يعني أن السلالة من ماء مهين كانت قبل التسوية والنفخ. وهذا لا يعني أن الإنسان كان ثمرة للتطور وإنما يعني أننا لم نتدبر القرآن بعد لنصل إلى:"قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق".

وأخيراً: عقيدتنا أن الإنسان لم يتطور، ولكنه أخذ أخذاً خاصاً كما أخذ عيسى عليه السلام، ثم كانت الزوجية. أما الحيوانات فأنى لنا بنص يرفض التطور؟!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير