تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Nov 2009, 07:53 م]ـ

هذه إجابة أحد المتخصصين في النحو في هذه المسألة:

أما نداؤه بأسمائه الحسنى التي تبين صفاته سبحانه فأرى أن ما كان منها لا يستعمل إلا في حقه فلا ينادى بـ (أيها) كاسم الرحمن، وما عدا ذلك فلا أرى مانعا من ندائه بـ (أيها) كأن تقول: يا أيها الرحيم الذي ليس لرحمته حدود ارحمني، كما جاز أن تقول: يا عظيما يرجى لكل عظيم ..

والله أعلم.))

فما تقولون حفظكم الله؟؟

الأخ الفاضل أحمد الفقيه

فقهنا الله وإياك في دينه

لا أرى وجها للتفريق بين أسماء الله في هذه المسألة.

فما الذي منعه في لفظ الجلالة "الله" والرحمن، وجوزه في: السميع،العظيم، البصير ..... ؟

الذي اعتقده هو المنع في جميع أسماء الله تعالى لأن هذا الأسلوب لا يليق في حق الله تعالى.

إن هذا الأسلوب كما قلت سابقا لا يستساغ من الأدنى إلى الأعلى في تخاطب البشر إلا إذا أشعر بالتعظيم، ولهذا لم نسمع أن أحداً خاطب النبي صلى الله عليه وسلم بـ"يا أيها النبي" مع أنها وردت في القرآن الكريم كثيرا.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 Nov 2009, 02:18 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

كلام أبي البركات الأنباري في الإنصاف يشير إلى أن هذا الحكم مخصوص بهذا الاسم (الله)؛ لأنه علل الحكم بلزوم اللام فيه، وهذا الحكم غير موجود في باقي الأسماء.

واسم (الله) جل وعز له خصائص كثيرة في كلام العرب، فلا يقاس عليه باقي الأسماء؛ لأن هذه الأحكام النحوية أحكام لفظية لا معنوية.

والله أعلم.

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[22 Nov 2009, 12:18 م]ـ

شيخنا الدكتور الفاضل حفظك ربي أرجوك ألا تقتلني بثنائك فأنا جاهل أمامكم فأنتم تعددت تخصصاتكم إضافة إلى ما رزقكم الله فيه من حسن سمت وخشية لله فإنما العلم هو الخشية لله فأنتم والله حسيبكم من أهل خشيته فيما أظن وأحسب ..

شيخنا الفاضل:

جمهور النحاة يعللون بالعلة اللفظية في نداء لفظ الجلالة (الله) خاصة فالألف واللام معه لازمة كالميم من (محمد) فكما لا يقال (يا أيها محمد) كذلك لا يقال (يا أيها الله) ...

وأما ابن الحاجب فهو فيما أعلم أول من علل بالعلة المعنوية في نداء لفظ الجلالة فلو قيل: يا أيها الله (لأطلق لفظ لم يؤذن شرعا فيه)

وحين نبحث عن السبب في ذلك:

1 - أقول لعله بسبب (هاء) التنبيه فالله سبحانه لا ينبه فلا تأخذه سنة ولا نوم ولكن التعليل بهاء التنبيه لعله لا يقوى بما نقضتم بنيانه من الآيات التي ذكرتموها من قبل!!

2 - أو بسبب – كما قال بعضهم - أن أيها وصلة مبهمة توصف بما يزيل عنها الإبهام، والذي يزيل إبهامها فرد معين من جنس أو وصف لفرد معين من جنس، وبما أنها توصف بفرد من جنس فإن المنادى بعدها واحد من متعدد، نحو: يا أيها الرجل، فهذا تخصيص لرجل معهود من جنس الرجال .. وكذلك: يا أيها النبي، تخصيص لنبي معهود من بين الأنبياء، ومثل هذا مستحيل في علم الذات المقدسة سبحانه وتعالى، لذلك امتنع نداء لفظ الجلالة بـ (يا أيها)

أما نداؤه بأسمائه الحسنى التي تبين صفاته سبحانه فأرى أن ما كان منها لا يستعمل إلا في حقه فلا ينادى بـ (أيها) كاسم الرحمن.

وما عدا ذلك فلا أرى مانعا من ندائه بـ (أيها) كأن تقول: يا أيها الرحيم الذي ليس لرحمته حدود ارحمني، كما جاز أن تقول: يا عظيما يرجى لكل عظيم ..

إذن يبقى الأمر مشكلا في أسماء الله وصفاته الحسنى فالألف واللام معها ليست لازمة كلزومها في لفظ الجلالة (الله)!!!

ولم يسمع فيما أعلم (يا أيها الرحيم) ولا (يا الرحيم) وإنما سمع يا رحيم

فالنحاة نصوا على لفظ الجلالة (الله) فقط دون غيره!!

فمن رأى أن الخصوصية للفظ الجلالة (الله) فقط أجاز (يا أيها الرحيم) قياسا على (الرجل) لأن الألف واللام زائدتان

ومن منع فلعدم السماع فيه إضافة إلى أن الكوفيين الذي أجازوا نداء ما فيه أل قاسوه على لفظ الجلالة فقياس أسماء الله الحسنى وصفاته على لفظ الجلالة من باب أولى!!

3 - هذا و بدا لي علة وهي أن استعمال (أيها) مع (يا) قد يكون فيها إشعار ببعده تعالى عن عباده وهو القريب المجيب والله أعلم

والشكر لحجازي الهوى وأبي مالك على المشاركة

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[22 Nov 2009, 04:44 م]ـ

وجدت نصا ذكره السمين عن ابن مالك رحمه الله يستأنس به في مسألتنا هذه

قال السمين في الدر:

((يقول الشيخ جمال الدين بن مالك:

((إنه لم يعلم أحدا أجاز للداعي يقول: يا رحيمون لئلا يوهم خلاف التوحيد)) 8/ 366

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 May 2010, 11:42 ص]ـ

للفائدة:

قال أبو الفضائل الرازي في تعقباته على تفسير الثعلبي (ص 73):

(( ... حروف التنبيه كما لم تدخل على الله، كذلك لا تدخل على الرحمن، فلا يقال: يا أيها الرحمن، وإن لم يكن الألف واللام في الرحمن لازمتين، بل إنما لم يدخل التنبيه على أسماء الله سواء كان بالألف واللام أو لم يكن لأن التنبيه إنما يكون للغافل أو النائم، وتعالى الله عن ذلك ... )).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير