ما شاء الله كم نحن بحق لمثل هذه الندوات التي يعد لها أهل العلم فيقدموا دراسة متأنية علمية متجردة عن حياة هؤلاء الأعلام الذين تركوا بصماتهم في تاريخ الأمة علما وفكراً ومنهجا وسلوكا وأثروا تراثها الثقافي ... كما نأمل أن نرى بحوثاُ علمية تبين جوانب التوفيق في حياتهم وتراثهم وجوانب الإخفاق إن تبدت بطرح علمي منصف رشيد يقدر لأهل الفضل فضلهم بعيد عن غلوء المحبين وعمهم ويبصر بجوانب الإخفاق والخطأ بقلم العالم الشفوق الغيور على دين الله وقلم التقي النقي الذي يطهر قلمه كما فكره ولسانه من تحامل وغلواء القالين والمبغضين وممن لايشهدون إلا بما علموا وهم في العلم من الراسخين
وهم يعلمون أن العصمة لم تكن في هذه الأمة إلا لمن أيد بالوحي وأرشد وسدد بتوفيق المولى عزوجل فاللهم وفق أهل العلم لمقالة الحق والإنصاف فكم غلا فيهم غالون وقلا فيهم قالون
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 May 2010, 04:13 م]ـ
اقتباس [وتهدف هذه الندوة فتح أبواب الحوار لفهم تراث هذا العالم فهما صحيحا وتعريفه تعريفا سليما. وهذه الندوة ستتناول الموضوعات التالية: ترجمة الإمام الغزالي، شخصيته العلمية، تقييم الحقبة الزمنية التي عاش فيها من الجوانب السياسية والثقافية، مساهماته في علوم التفسير والحديث والكلام وأصول الفقه والتصوف والفلسفة والمنطق، وأصالة مؤلفاته ومحتوياتهها، والانتقادات الموجهة إليه في القديم والحديث، وانعكاسات تفكيره في يومنا الحاضر.
نرجو من الرغبين في الاشتراك في الندوة إرسال عنوان بحوثهم وملخصاتهم التي لا تجاوز 300 كلمة إلى أمانة الندوة حتى 15 أوكتوبر 2010.]
في الحقيقة إن الذي يحيرني أنه برغم ما قيل من أقوال كثيرة حول عقيدة هذا االرجل حتى إن كتبه أحرقت أكثر من مرة ببعض محطات التاريخ إلا أنه ما زال هناك من يأبه له ويقيم له مثل تلك الرنات والطنّات.
والسؤال الذي يسأل نفسه: هل حقاً أن الامة لم تنجب إلا عالماً فذاً واحداً؟ فإذا كان الجواب لا: فإذاً أين هي المؤتمرات التي تعقد احتفاءً بالشافعي والبخاري وابو حنيفة والذهبي والنووي وابن تيمية وغيرهم من جهابذة الأمة أصحاء العقيدة والدين؟؟
ليس من منهجي أن أسب أحداً أو أفتري على أحد ولكن علماء أجلاء شككوا بعلم هذا الرجل وبعقيدته. وبعضهم دافع عنه وأنصفه. ولكن السؤال يظل بارحاً شاغراً؟ أين هي إضاءات العلماء الآخرين وأين مهرجاناتهم التي تعقد في كل عام؟؟؟.
ـ[السراج]ــــــــ[27 May 2010, 10:25 ص]ـ
لا يجوز إحياء ذكراه وتأبينه، وكتابة تلك اللوائح لإحياء ذكراه، وفيه من المفاسد ما بينه ووضحه أهل العلم، وإنما ينبغي إحياء مدارسة كتبه ومصنفاته وآثاره العلمية والفكرية ولا ننتفع إلا بما قدمه من إرث علمي ومعرفي ودوره مثل نقد الفلاسفة الملحدين في زمانه والله تعالى أعلم.
ـ[يوسف إبراهيم]ــــــــ[30 May 2010, 02:01 م]ـ
رحم الله الإمام الغزالي ورحم الله كل العلماء وجزى الله القائمين على المؤتمر خير الجزاء
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[30 May 2010, 02:20 م]ـ
نعم والله ان الامام الغزالي ليستحق مثل هذا التكريم وزيادة
اما كون الناس اختلفوا فيه فهل من احد يمكن ان يتفق الناس عليه الا ان يكون نبيا وقد اختلف الناس على الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم
واما ان العلماء الاخرين لم يحظوا بهذه الحفاوة فما ذنب الاخوة في تركيا اذا احتفوا بالغزالي وما يمنعنا نحن ان نقيم في كل سنة مؤتمرا احتفاء باحد عظماء الاسلام؟
ـ[نعيمان]ــــــــ[30 May 2010, 10:32 م]ـ
رحم الله حجّة الإسلام أبي حامد الغزّالي، وغفر له. وأتّفق مع فضيلة الدّكتور جمال فيما ذكره تماماً.
وجزى الله خيراً كلّ من يحيي إرث علماء الأمّة من جديد، فما أحوجنا إلى دراستهم والأخذ عنهم ممّا لم يكن اجتهاداً خطأً بيّناً مأجورين عليه.
وهناك كتاب رائع أخي العزيز الأستاذ تيسير للشّيخ القرضاوي -حفظه الله، وغفر له-، وضعه فيه على محفّة النّقد، وقد أنصفه أيّما إنصاف. عنوانه: "الإمام الغزاليّ بين مادحيه وناقديه".
وكتاب رائع في بابه للدّكتور ماجد عرسان الكيلانيّ - بلديّاتكم- "هكذا ظهر جيل صلاح الدّين وهكذا عادت القدس".
بيّن فيه دور الإمام الغزّاليّ في تنشئة جيل فريد في العالم الإسلاميّ كلّه.
وغلبة الظّنّ أنّك قد قرأته؛ فإن قرأته فأعد قراءته ثانية.
وقد ألقى ذات لقاء محاضرة بيننا، فعرّضت بكتابه إثر مجزرة جنين الرّهيبة:
هكذا ظهر جيل جنين .. وهكذا ستعود فلسطين.
أعادها الله بعباده أولي البأس الشّديد، ورزقنا صلاة في المسجد الأقصى، وشهادة على أرضه.
ـ[فجر جديد]ــــــــ[31 May 2010, 12:34 ص]ـ
يبدو أن هناك من اعتاد تصنيف الناس ووضعهم في قوالب بغير إنصاف، ولو سألت هذا الشخص عن مدى إطلاعه على مصنفات الإمام الغزالي، ولو سألته عن أبرز أفكاره لبُهت ولم يحر جواباً.
¥