تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكم بذل الشعراء المتأخرون محاولات للتخلص من هذا العروض ولكنهم قلما خرجوا عليه (57) لأنهم سينتهون إلى الفشل والدوران حول الصفر. وهذا يفسر تلاشي البحور المستحدثة والعودة القسرية إلى البحور الجاهلية، بل إن رزين العروضي الذي جعل اغلب شعره خارج العروض لم يبق من كل شعره إلا قصيدة واحدة ووزن واحد. والى الآن نجد الشعراء الذين نادوا بالخروج على العروض العربي، لأنهم احتكوا بالثقافات الأخرى، كانوا يلتزمون به كنازك الملائكة والدكتور محمد مهدي البصير الذي يرى أن الشعر العربي محروم من موسيقى القوافي والأوزان الراقية التي تنبعث من أمثال أناشيد (ماليرب) و (لامارتين) و (هيجو) بسبب القافية الموحدة فهي آخذة بخناق الشاعر ومضيقة عليه مجاري أنفاسه ومكرهة إياه على أن يعيش في سجن ضيق مظلم (58)، ولكنه ما فارق قصيدة العمود، وظل مخلصا لها.

ولم يعان الأندلسيون ما عاناه المشارقة في موضوعة العروض والقوافي، فإنهم انطلقوا يبتدعون الأوزان والبحور بلا وازع أو مانع، وابتداء من نهاية القرن الثالث الهجري اخترعوا الموشح ثم الزجل وهما اكبر ثورة في الأوزان والأنغام، ما كانت تتاح للمشارقة المحكومين بسلطة الشعر الجاهلي، وهذا يبطل الزعم القائل بان الموشح أصله مشرقي.

واليوم، نحن اقدر على تشوف الخلل في المؤسسة المحافظة في غلقها باب الاستكشاف والابتكار في الأوزان؛ لان الشعر يتناغم مع الحياة ويتحرك بطءاً وسرعة بموجبها. وقد ظهرت أوزان وأساليب نغمية كثيرة على مدى التاريخ الشعري، حتى ظهر الشعر المرسل وشعر التفعيلة وقصيدة النثر التي ألغت الوزن برمته ولكن منظروها يرون أنها تشتغل على النغم الداخلي بدل النغم الخارجي المتمثل بالأوزان، فتكون بذلك قد تخلصت من فائض النغم عن الفكرة والجملة؛ فالعبرة في شعرية النص واستنطاق الفن.

المبحث الرابع

() ينظر الموشح، ص121

(2) ينظر المصدر نفسه، ص4.

(3) المصدر نفسه، ص15.

(4) ينظر المصدر نفسه، ص81.

(5) كتاب القوافي، ص93.

(6) الموشح، ص16.

(7) المصدر نفسه، ص17.

(8) ينظر في النقد الأدبي الحديث، ص109.

(9) العمدة، ج1، ص115.

(0) الموشح، ص47.

(1) شرح المعلقات السبع، ص212.

(12) الأحزاب، آية 10.

(13) لسان العرب، ج13، ص272.

(4) ينظر الموشح، ص199.

(5) شرح المعلقات السبع، ص212.

(6) ينظر شرح الأشعار الستة الجاهلية، ج1، ص469.

(7) المصدر نفسه، ج1، ص460.

(8) شرح المعلقات السبع، ص95. وفي الجمهرة (أرى الدهر ... )

(9) الصاحبي، ص17.

(20) في الأدب الجاهلي، ص320،321.

(21) نقد الشعر، ص61، 62.

(22) ينظر، أوزان الخليل هل هي أصيلة أم مستوردة، ص62 - 71.

(23) القسطاس في علم العروض، ص3.

(24) العمدة، ج1، ص185.

(25) ديوان الوليد بن يزيد، ص84.

(26) الشعر والشعراء، ج2،ص779.

(27) المصدر نفسه، ج2، ص780.

(28) معجم الأدباء، ج15،ص265، 266.

(29) ديوان بهاء الدين زهير، ص277.

(30) الدوبيت من حيث تنوع القوافي خمسة أنواع: معرج (أشطاره مقفاة عدا الشطر الثالث)، ورباعي خالص (أشطاره الأربعة مقفاة)، ورباعي ممنطق (الشطران الأول والثالث بقافية ووزن كامل، والثاني والرابع بقافية أخرى وعلى وزن فعْلن فعِلن)، ورباعي مرفل (يلتزم قافيتين ولكن وزن الشطرين الثاني والرابع يكون كاملا)، ورباعي مردف (يزيد على سابقه في أن يكون كل بيت مركبا من أربع قوافٍ).

(31) ينظر الأغاني، ج6، ص169.

(32) المزدوجة: وفيها تتغير القافية بعد كل بيت، على أن يشترك الصدر والعجز بقافية واحدة. وتكون في الغالب على بحر الرجز إلا أنها تكتب على غيره.

(33) تبدأ المسمطة ببيت يتفق صدره وعجزه بقافية واحدة، ثم تأتي أربعة أشطار بقافية مختلفة، يتلوها شطر واحد على قافية المطلع. ويرى د. صفاء خلوصي أن المسمطة عرفت بعد المخمسة.

(34) تتألف المخمسة من مقاطع، كل مقطع من خمسة أشطار. وتكون أشطار المقطع الأول الخمسة بقافية واحدة، أما المقاطع الأخرى فتتجدد القافية في كل أربع أشطار منها، ويكون الشطر الخامس بقافية المقطع الأول أي بمثابة القفل في الموشح.

(35) في أصول التوشيح، ص21، 22.

(36) نهاية الأرب في فنون الأدب، ج7، ص147.

(37) المصدر نفسه، ج7، ص148.

(38) ينظر رسالة الغفران، ص231.

(39) ينظر فنون الشعر الفارسي، ص314 - 329.

(40) ينظر العروض الرقمي، ص97، 98.

(41) ينظر أعلام في النحو، مهدي المخزومي، ص40.

(42) ينظر إنباه الرواة على أنباه النحاة ج1، ص342

(43) ينظر فن التقطيع الشعري والقافية، ص171.

(44) ينظر العمدة، ج1، ص126؛ وفن التقطيع الشعري والقافية، ص166،170، 173.

(45) ينظر العصر العباسي الأول، ص196.

(46) ينظر في أصول التوشيح، ص79.

(47) العروض العربي ومحاولات التطور والتجديد، ص227.

(48) دار الطراز، ص35.

(49) العمدة، ج1، ص181.

(50) رسالة الغفران، ص298.

(51) سورة: يس، آية: 69.

(52) ينظر جامع البيان، ج23، ص19.

(53) حديث متفق عليه. انظر: صحيح البخاري، ج3، ص218؛ شرح صحيح مسلم، ج12، ص118؛ بحار الأنوار، ج21، ص167؛ ج89، ص166؛شرح نهج البلاغة، ج14،ص166.

(54) كتب على غرارها الشاعر محمد مهدي الجواهري قصيدة هاجم بها صالح العمري احد رموز العهد الملكي، وفضح من خلالها تناقضات تلك الحقبة. ومطلعها:

أي طرطرا تطرطري تقدمي تأخري

(ينظر ديوان الجواهري، ج3،ص121).

(55) فوات الوفيات، ج3، ص38.

(56) الأغاني، ج4،ص16.

(57) ينظر تاريخ الأدب العربي، ج1، ص54.

(58) ينظر الموشح في الأندلس وفي المشرق، ص5.

رابط الموضوع:

http://www.almothaqaf.com/new/index....5-56&Itemid=53 (http://www.almothaqaf.com/new/index.php?option=com_content&view=article&id=6940:2009-10-27-04-05-49&catid=34:2009-05-21-01-45-56&Itemid=53)

والسلام عليكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير